عند حدوث خلل في الجهاز المناعي بالجسم، فمن الوارد أن يصاب هذا البنيان بالعديد والكثير من المشكلات الصحية الصعبة والخطيرة في بعض الأوقات. الجدير بالذكر أن من أهم هذه الحالات المرضية تأتي حالة متلازمة غيلان باريه. فما هي هذه المتلازمة المرضية؟ وما هي أعراض الإصابة بها؟ وكيف نستطيع التعامل معها بشكل سليم وصحي؟. هيا نتعرف على كل هذا من خلال سطورنا القادمة.
ما هي متلازمة غيلان باريه؟
ما هي متلازمة غيلان باريه؟
تعد متلازمة غيلان باريه المعروفة أيضا باسم التهاب جذور الديميلين الحاد أو شلل لاندري أحد أهم الحالات المرضية النادرة التي تحدث بسبب قيام الجهاز المناعي بمهاجمة جزءا من الجهاز العصبي المحيطي، مما يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب العصب ومن ثم يحدث الشلل أو الإصابة بضعف العضلات، وبالأخص إذا لم يتم علاج هذا الأمر على الفور.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بمتلازمة غيلان باريه؟
ما هي أسباب حدوث الإصابة بمتلازمة غيلان باريه؟
من الهام جدا علينا معرفة أن السبب الدقيق لحدوث الإصابة بمتلازمة غيلان باريه يعد غير معروف إلى وقتنا هذا. ولكن في العموم من الوارد أن يظهر هذا المرض عادة بعد بضعة أيام أو أسابيع من حدوث العدوى في الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي.
الجدير بالذكر أن هذه الأنواع من العدوى تحدث في بعض الأحيان بسبب الخصوع لإجراء بعض العمليات الجراحية وضعف الجهاز المناعي.
ما هي أعراض الاصابة بمتلازمة غيلان باريه؟
ما هي أعراض الاصابة بمتلازمة غيلان باريه؟
عند حدوث الإصابة بهذه الحالة المرضية، فمن الوارد أن تظهر العديد من الأعراض التي تدل على هذا الوضع الصحي، والتي تتمثل في الآتي:
- ضعف العضلات.
- وخز اليدين والقدمين أو الشعور بالتنميل بهم.
- آلام العضلات في كثير من الأوقات.
- عدم القدرة على الحركة أو التحرك بشكل مريح.
- انخفاض ضغط الدم.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- عدم وضوح الرؤية أو المعاناة من الرؤية المزدوجة.
- ضيق التنفس.
- صعوبة في البلع.
قد تكون هناك أعراض وعلامات أخرى غير مذكورة أو نادرة الحدوث قدر الإمكان. لذا يجب التواصل مع الطبيب على الفور عند رؤية أي من الأعراض السابق ذكرها أو غيرها.
متى نحتاج إلى زيارة الطبيب؟
متى نحتاج إلى زيارة الطبيب؟
في حالة المعاناة أي من الأعراض السابقة وبالأخص عند الشعور بالوخز المستمر والمتواصل في الساقين والذراعين وضعف العضلات الشديد وعدم القدرة على التنفس، فهنا يجب على الفور التوجه لأقرب منشأة طبية أو التواصل مع الطبيب المختص والمعني بعلاج هذه الحالات المرضية وهذا لكي يتعامل مع المرض بشكل سليم.
يجب العلم أن إجراء التدخل الطبي يجب أن يتم بشكل فوري لأن أعراض هذه المتلازمة من الوارد أن تتطور وتصبح أكثر حدة في وقت قصير جدا. فالجدير بالذكر أنه قد يختلف التعامل مع هذه الحالة المرضية بين مرضاها وهذا طبقا لطبيعة كل مصاب. لذا يجب مناقشة الطبيب حول هذا الأمر من خلال معرفة أفضل طريقة لتلقي العلاج المناسب.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة غيلان باريه؟
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة غيلان باريه؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تتسبب في زيادة خطر الإصابة بمتلازمة غيلان باريه أو شلل لاندري ومن أهمها:
- المرحلة العمرية حيث أن كبار السن معرضون لخطر الإصابة بهذه المتلازمة بنسبة كبيرة.
- الذكور هم أكثر عرضة للمعاناة من متلازمة غيلان باريه عن الإناث.
- الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي مثل الأنفلونزا والالتهاب الرئوي الميكوبلازما.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- التهابات الجهاز التناسلي.
- المعاناة من الذئبة الحمامية الجهازية.
- الإصابة بمرض هودجكين.
- بعد إجراء التدخلات الجراحية أو تلقي بعض التطعيمات.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج متلازمة غيلان باريه؟
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج متلازمة غيلان باريه؟
عند خوض تجربة علاج متلازمة غيلان باريه، فسوف يأتي في المقام الأول أهم طرق التعامل لمنع المضاعفات وتخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء. فالجدير بالذكر أنه في المراحل المبكرة من المرض، سيعمل الطبيب على فصل الجسم المضاد عن البلازما وإدارة جرعة عالية من الغلوبولين المناعي للعلاج.
- في علاج فصل الأجسام المضادة للبلازما سوف يتم فصل خلايا الدم الحمراء والبيضاء عن البلازما، ومن ثم يتم إعادة خلايا الدم بدون بلازما إلى الجسم.
- في مرحلة تلقي العلاج بالغلوبولين المناعي بجرعة عالية فسوف يقوم الطبيب بحقن البروتينات في الوريد بكميات صغيرة، فالجدير بالذكر أن هذه المواد هي التي يستخدمها الجهاز المناعي غالبا لمهاجمة الكائنات الحية.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فمن الممكن العمل على علاج هذه المشكلة الصحية من خلال الطرق التالية:
- استخدام عقاقير ترقق الدم.
- استخدام أجهزة التنفس الصناعي أو أجهزة دعم التنفس.
- استخدام المسكنات الآمنة أو التي يتم وصفها تحت إشراف طبي.
- اللجوء للعلاج الطبيعي.
ما هي التقنيات الطبية المستخدمة لتشخيص متلازمة غيلان باريه؟
ما هي التقنيات الطبية المستخدمة لتشخيص متلازمة غيلان باريه؟
يقوم الطبيب المعني بالتعامل مع هذه الحالات المرضية بالعمل على التشخيص بناء على التاريخ الطبي والفحص البدني إلى جانب إحتياجه إلى ضرورة إجراء العديد من الاختبارات لاستبعاد حدوث الإصابة ببعض الأمراض الأخرى.
تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- تخطيط كهربية العضل (EMG).
- بزل العمود الفقري القطني (جمع السائل الشوكي).
- اختبارات الجهاز التنفسي.
- اختبارات الدم.