تعد الإصابة بـ “متلازمة هيلب” خلال فترة الحمل من أهم المضاعفات الصحية التي يمكن أن تهدد حياة المرأة الحامل وجنينها. فالجدير بالذكر أنه عادة ما تحدث هذه المتلازمة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. لذا وجب علينا اليوم أن نقوم بالتعرف على متلازمة هيلب (HELLP) بمزيد التوضيح حيث ذكر أهم أعراضها وأسبابها وطرق علاجها والتعامل معها.
ما هي متلازمة هيلب؟
تعتبر متلازمة هيلب هي نوعا من مضاعفات تسمم الحمل التي تحدث غالبا في الثلث الثالث من الحمل حيث من الممكن أن تتطور هذه الحالة أيضا في الأسبوع الأول بعد الولادة بما يسمى بـ (تسمم الحمل بعد الولادة).
يجب معرفة أن اسم متلازمة هيلب يرمز إلى بعض الأزمات الصحية من خلال حروف هذه المتلازمة ةسنقوم بذكرها فيما يلي:
- الـ H : يدل على انحلال الدم حيث تكسير خلايا الدم الحمراء، وهي الخلايا التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنسجة الجسم.
- الـ EL : حيث الدلالة على إنزيمات الكبد المرتفعة
- الـ LP : تدل على انخفاض عدد الصفائح الدموية التي تلعب دورا مهما في تخثر الدم.
ما هي أهم الاختلافات بين متلازمة هيلب وتسمم الحمل؟
— يتميز تسمم الحمل ببعض الأعراض التي تتمثل فيما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة مستويات البروتين أكثر من المعتاد في البول.
— تعد متلازمة هيلب هي أحد المضاعفات الشديدة لحدوث تسمم الحمل، والتي قد يكون من الصعب تشخيصها لأنها تتقدم بشكل سريع وأحيانا لا يتم التعرف عليها بسبب تشابه أعراضها مع تسمم الحمل.
يجب العلم أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة تؤثر على العديد من الأجهزة لذلك ينصح دائما بعدم التهاون معها أو مع أي أعراض مرضية تبدو غير منطقية أو غريبة.
ما هي أعراض الإصابة بـ متلازمة هيلب؟
قد تظهر أعراض متلازمة هيلب على المرأة الحامل من خلال بعض الأعراض التي تظهر في الآتي:
- عدم وضوح الرؤية أو الصداع.
- الغثيان والقيء.
- الإجهاد أو التعب الشديد.
- الوذمات والتورمات بالجسم.
- زيادة الوزن بصورة سريعة.
- ألم في البطن أثناء الحمل.
- النزيف الغير متوقع.
- بعض التشنجات الغير مسببة.
إقرأ ايضا: إنتبهي سيدتي.. حدوث تسمم الحمل بعد إتمام عملية الولادة
ما هي أسباب الإصابة بـ متلازمة هيلب؟
على أرض الواقع لم يقم المختصين بتحديد أسباب واضحة لحدوث الإصابة بمتلازمة هيلب خلال فترة الحمل، ولكن من المؤكد لدينا أن النساء المصابات بتسمم الحمل هن أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة. بالإضافة إلى ذلك، فتتواجد أيضا بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى خطر الإصابة بهذه المتلازمة ألا وهي:
- تسمم الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم الحملي.
- إنجاب النساء العديد من المرات.
- العوامل الوراثية.
- الإصابة بمتلازمة هيلب من قبل.
كيف يتم تشخيص متلازمة هيلب بشكل سليم؟
لتشخيص متلازمة هيلب سوف يقوم الطبيب المتابع لحالة المرأة الصحية بالعمل على إجراء فحوص سريرية ودون السريرية للوقوف على طبيعة الإصابة بهذه الحالة من عدمها مثل:
- ظهور بعض الأعراض مثل ارتفاع ضغط الدم، والبيلة البروتينية، والوذمات، وآلام قصور الغضروف الأيمن، والنزيف الغير طبيعي.
- تظهر بعض الاختبارات حدوث إنحلال بالدم وضعف وظائف الكبد والكلى.
- تقييم نمو الحمل.
ما هي طرق علاج متلازمة هيلب؟
لعلاج متلازمة هيلب يقوم الطبيب بأخد بعض الملاحظات الصحية في عين الإعتبار حيث شدة الشعور بهذه المشكلة من جانب المرأة الحامل، وعمر الحمل ، وهذا لكي يتم إستخدام طرق العلاج التالية:
- تناول بعض الأدوية المخصصة لخفض ضغط الدم ومنع نوبات إرتفاعها.
- قد يكون العلاج النهائي لمتلازمة هيلب هو الخضوع للولادة المبكرة حيث يقوم الطبيب بإعطاء بعض الأدوية للحث على المخاض أو الولادة القيصرية.
- إذا كانت حالة الجنين لا يصلح معها اللجوء إلى الولادة المبكرة، فيجب على الطبيب أن يقوم بإعطاء الجامل حقن الكورتيكوستيرويدات لكي تنمو رئتي الطفل في أسرع وقت.
- العلاج المقدم للمرأة الحامل يعتمد على طبيعة الحالة الصحية لكل إمرأة.
كيف تتم الوقاية من متلازمة هيلب؟
لا توجد طريقة فعالة مضمونة للوقاية من متلازمة هيلب خلال فترة الحمل. ومع ذلك فيجب على الطبيب خلال هذه الفترة أن يقوم بمراقبة ضغط دم الحامل، والعلامات المهمة الأخرى التي تستطيع أن تقوم بالكشف عن العلامات المبكرة لهذه المتلازمة.
إنتبهي سيدتي.. إذا قام الطبيب بتحذيرك تجاه إحتمالية تعرضك لخطر الإصابة بتسمم الحمل، فقد يوصي في ذلك الوقت بضرورة تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بعد الأشهر الثلاثة الأولى حيث يقلل هذا من خطر الإصابة بتسمم الحمل الذي قد يقلل من احتمالية الإصابة بمتلازمة هيلب.
للحصول على حمل صحي والقدرة على اكتشاف الحالات الطبية مثل تسمم الحمل أو متلازمة هيلب، فقد تحتاجي عزيزتي إلى الحفاظ على بعض العادات التالية:
- الحصول على قسط كافي من النوم يتراوح على الأقل 8 ساعات في الليلة.
- القيام بإجراء فحوصات ما قبل الولادة بشكل منتظم.
- التحدث دائما إلى الطبيب حول المخاطر الصحية المحتمل حدوثها وكيف يتم التعامل معها.
- أداء بعض التمارين الرياضية بشكل معتدل أو تحت إشراف طبي.
- بناء نظام غذائي صحي سليم من الحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون والفواكه والخضروات الصحية.