تعتبر مشكلة ضيق التنفس المفاجئ، أو صعوبة التنفس، من المشكلات الأكثر شيوعا، وإنتشارا، وبالأخص في الآونة الأخيرة حيث الإحساس بالتعب، وعدم القدرة على التنفس، وصعوبة الحصول على قدر كاف من الهواء بشكل ملحوظ للجميع، وتحدث هذه المشكلة بسبب العديد من الأسباب التي سوف نتعرف عليها في السطور القادمة حتي يتم الإنتباه، والحذر الشديد تجاه هذه المشكلة.
ضيق التنفس
تعتبر هذه الحالة من الحالات التي يشعر فيها المريض بضيق حاد داخل الصدر، ويحتاج إلى المزيد من الهواء، الذي يصعب الوصول له بسبب صعوبة التنفس، ومن ثم الإحساس بالإختناق الشديد مما يتطلب زيارة الطبيب بشكل فوري.
ما هي أنواع ضيق التنفس؟
يوجد نوعان من ضيق التنفس ألا، وهما:
- الضيق المفاجئ في التنفس.
- ضيق التنفس على المدى الطويل.
ما هي أسباب حدوث ضيق التنفس المفاجئ؟
من المرجح أن تحدث هذه المشكلة الغير متوقعة نتيجة إحدى الحالات الصحية التالية التي سوف نقوم بذكرها:
-
مشكلة في الرئتين أو الشعب الهوائية
من الممكن أن يحدث ضيق التنفس المفاجئ نتيجة بعض نوبات الربو، حيث يعني هذا أن مجرى الهواء قد ضاق، وأختنق، ومن الصعب تحرك الهواء داخله حيث سيتم إنتاج المخاط اللزج، مما قد يترتب على ذلك أعراض مثل الأزيز، والسعال، والشعور بضيق في التنفس، وقد ينصح الأطباء باستخدام جهاز الاستنشاق الذي يساعد على تخفيف ضيق التنفس.
قد يسبب الالتهاب الرئوي أيضا ضيقا في التنفس كبيرا، وعادة ما يحدث هذا بسبب بعض أنواع العدوي في الجهاز التنفسي، لذلك سوف نحتاج في ذلك الوقت تناول المضادات الحيوية وهذا تحت الإشراف الطبي.
عند الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، فمن المحتمل أن يكون ضيق التنفس علامة على أن هذه الحالة قد ساءت فجأة، ويجب اللجوء للمختصين فورا.
إقرأ أيضا: ألم مشط القدم.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه
-
مشكلة في القلب
من الممكن أن نصاب بنوبة قلبية “صامتة” دون التعرض لجميع الأعراض الواضحة للنوبات القلبية، مثل ألم الصدر، والقلق، والتعب الشديد، ولكن في هذه الحالة، قد يكون ضيق التنفس هو العلامة التحذيرية الوحيدة التي تدل على الإصابة بنوبة قلبية. لذا عند الإعتقاد بأن هذا الوضع هو وضع مرضي مقلق يجب التواصل الفوري مع الطبيب، والقيام بعرض الأمر عليه لكي يحدد ما يجب عليه فعله سواء الدخول الفوري للمشفى، أو تناول الأسبرين المخصص لهذه الحالات.
يمكن أن يسبب قصور القلب أيضا صعوبات شديدة في التنفس، مما يعني أن الوضع غير مطمئن، ومهدد للحياة، وذلك بسبب مواجهة القلب مشكلة كبيرة في ضخ ما يكفي من الدم للجسم، وهذا عادة يحدث لأن عضلة القلب أصبحت ضعيفة جدا، أو متيبسة بحيث لا تعمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الرئتين، وجعل التنفس أكثر صعوبة.
يمكن أن يرتبط ضيق التنفس أيضا بمشكلة الخلل في معدل ضربات القلب، أو إيقاعه، مثل الرجفان الأذيني (معدل ضربات قلب غير المنتظم والسريع)، أو تسرع القلب فوق البطيني (معدل ضربات القلب المنتظم، والسريع)، ولكن عند القيام بإتباع بعض أنماط الحياة الصحية، والمثالية، وإذا لزم الأمر يتم الإستعانة بالأدوية، أو التدخل الجراحي فسوف تساعد كل هذه الطرق القلب على ضخ الهواء، والعمل على تخفيف ضيق التنفس بشكل كبير.
-
نوبات الهلع أو القلق
من الممكن أن تتسبب نوبات الهلع، أو القلق في التنفس السريع أو العميق الذي يعرف باسم فرط التنفس، حيث يمكن أن يؤدي التركيز على التنفس البطيء، وإلتزام الهدوء إلى إعادة التنفس إلى طبيعته، ولكن يجب الحذر أن يتم ذلك فقط عندما نكون على يقين من أن القلق هو السبب الرئيسي في حدوث ضيق التنفس.
-
أسباب أخرى
- رد الفعل التحسسي الشديد، أو ما يسمى بالحساسية المفرطة.
- انهيار جزئي للرئة، وذلك ينتج عن تمزق صغير في سطح الرئة، مما يسمح للهواء بالبقاء محاصرا في الفراغ حول الرئتين، ومن ثم حدوث ضيق التنفس.
- حدوث الانسداد الرئوي، وذلك بسبب انسداد في أحد الأوعية الدموية في الرئة.
- التليف الرئوي المجهول أسبابه، حيث تعتبر هذه حالة رئوية نادرة، وغير مفهومة بشكل جيد، ولكنها تسبب تندب داخل الرئتين.
- الإصابة بمشكلة الانصباب الجنبي، التي تحدث بسبب تجمع مجموعة من السوائل بجانب الرئة.
- الحماض الكيتوني السكري، وهو أحد مضاعفات مرض السكري، ويحدث عندما تتراكم الأحماض في الدم، والبول.
ما هي أسباب حدوث ضيق التنفس على المدى الطويل؟
عادة ما يحدث ضيق التنفس على المدى الطويل بسبب:
- الوزن الزائد، والسمنة، أو عدم اللياقة البدنية.
- مرض الربو، وذلك من أهم أسباب حدوث هذه المشكلة.
- مرض الإنسداد الرئوي المزمن (COPD) الذي يسبب تلف دائم في الرئتين، ويحدث عادة بسبب ممارسة التدخين على مدار سنوات طويلة.
- فقر الدم حيث يسبب إنخفاض مستوى الأكسجين في الدم الناجم عن نقص خلايا الدم الحمراء، أو الهيموجلوبين إلى ظهور مشكلة ضيق التنفس في أسوء شكل لها.
- عندما يواجه القلب مشكلة ما في ضخ ما يكفي من الدم داخل الجسم، لأن عضلة القلب أصبحت ضعيفة جدا، أو قاسية بحيث لا تعمل بشكل صحيح مما يؤدي لظهور مشكلة ضيق التنفس.
- الخلل في معدل ضربات القلب، أو إيقاعه، مثل الرجفان الأذيني (معدل ضربات قلب غير منتظم وسريع)، أو تسرع القلب فوق البطيني (معدل ضربات القلب المنتظم والسريع)
- توسع القصبات، وهي حالة رئوية تتسع فيها الممرات الهوائية بشكل غير طبيعي وينتج عن ذلك سعال، وبلغم مستمر.
- ضيق صمام القلب الرئيسي، مما يحد من تدفق الدم إلى بقية أجزاء الجسم.
متى يجب التواصل مع الطبيب؟
يجب علينا التواصل الفوري مع الطبيب إذا شعرنا بالضيق المفاجئ الغير متوقع في التنفس، حيث من الوارد حدوث مشكلات في مجرى الهواء، والتنفس، أو في القلب، حيث سيقوم الطبيب بالعمل على تقييمك من خلال الهاتف، وإذا تطلب الأمر قد يزورك في المنزل أو ينصحك بدخول المشفى.
إذا كنتي عزيزتي تعانين من صعوبة في التنفس لفترة طويلة من الوقت، فيجب عليكي ألا تتجاهلها، والعمل على مراجعة الطبيب لأنه من المحتمل أن يكون لديك حالة ضيق تنفس طويلة الأمد الناتجة عن السمنة، أو الربو، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والتي يجب التعامل معها بشكل صحيح.