أثناء الحمل، من الوارد أن تتعرض النساء الحوامل أحيانا لبعض نوبات العضلة العاصرة الرحمية مثل تقلصات براكستون هيكس، أو بسبب المخاض المبكر قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل حيث تعد هذه علامة على الولادة المبكرة، ولتجنب تفاقم هذه الحالة قد يصف الأطباء مضادات التشنج الرحمية للنساء خلال هذه الفترة. لذلك هيا نتحدث عن هذه المضادات بمزيد من التفصيل وكيف يتم إستخدامها بشكل صحيح.
هل تقلصات الرحم خطيرة أثناء الحمل؟
قبل التعرف على مضادات التشنج الرحمية للنساء الحوامل، نحتاج أن نفهم جيدا ما هي تقلصات الرحم؟
تعد تقلصات الرحم أحد الحالات التي يحدث فيها إنقباض لرحم المرأة الحامل إستعدادا لحدوث عملية ولادة الطفل، فالجدير بالذكر أن فترة الحمل تمتد على المدى الكامل للمخاض إلى الأسبوع الـ 40 من الحمل اما إذا أصيبت الحامل بهذه التقلصات بين الأسبوعين الـ 20 و 37 ، فعليها الذهاب إلى المستشفى على الفور.
يجب العلم أن حدوث تقلصات الرحم في وقت مبكر قد تتسبب في فتح عنق الرحم في وقت أبكر من المعتاد حيث يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى الولادة المبكرة قبل الموعد المحدد. بالإضافة لذلك فخلال فترة الحمل، قد تواجهين عزيزتي أيضا التعرض إلى تقلصات براكستون هيكس التي تحدث في حوالي الأسبوع الـ 16، أو في نهاية الحمل حيث الإستعداد للمخاض في فترة ما قبل الولادة.
متى يتم استخدام مضادات التشنج الرحمية للنساء الحوامل؟
إذا ظهرت على المرأة الحامل علامات المخاض المبكر، فقد يلجأ الطبيب المختص بمتابعة حالة المرأة الحامل إلى الإستعانة ببعض أنواع العلاجات لوقف المخاض وإطالة الحمل حتى يكتمل نمو الطفل بشكل صحي وسليم.
عندما تعاني النساء الحوامل من أعراض المخاض، وبالأخص من يتوقع خوضهن نمط الولادة المبكرة حيث تلعب مضادات التشنج الرحمية آنذاك الوقت دورا فعالا وهاما عن طريق التخفيف من تشنجات الرحم، وإبطاء تقلصات الرحم لكي يعطي هذا الوقت الطفل المزيد من التطور والنضج.
في العموم سوف نقوم فيما يلي بذكر أهم مضادات التشنج الرحمية للنساء الحوامل والأدوية التي تلعب دورا فعالا في منع التشنج المبكر، ووقف المخاض، ولكن يجب الإنتباه إلى ضرورة إعتماد هذه المضادات بعد إستشارة الطبيب المختص.
إقرأ أيضا: ماهي الظروف التي تتطلب إجراء الولادة القيصرية الطارئة ؟
ما هي أهم أنواع مضادات التشنج الرحمية؟
أولا: الكورتيكوستيرويدات
تشمل أدوية الكورتيكوستيرويدات السابق تناولها قبل مرحلة الولادة بعض الأنواع مثل بيتاميثازون وديكساميثازون حيث تعمل هذه على تسريع نمو الرئة للجنين كما أنها تساعد على تقليل مخاطر بعض المشاكل الصحية بعد الولادة مثل متلازمة الضائقة التنفسية (RDS)، ونزيف البطين (IVH)، والتهاب الأمعاء الناخر (NEC).
بالإضافة إلى ذلك، يتم إعطاء مركبات الكورتيكوستيرويدات قبل مرحلة الولادة مرتين على فترات تتراوح من 24 إلى 48 ساعة أما بالنسبة للآثار الجانبية المحتمل حدوثها للنساء الحوامل جراء تناول هذه الأدوية، فقد تتمثل في زيادة مستويات السكر في الدم. لذا إنتبهي سيدتي إذا كنت تتناولين الأنسولين والكورتيكوستيرويدات قبل الولادة، فقد تحتاجي إلى القيام بتعديل طريقة تناول الأنسولين وهذا من خلال المتابعة مع الطبيب المختص.
ثانيا: المضادات الحيوية
تشمل المضادات الحيوية المعنية بهذا الأمر الـ سيفترياكسون وكلاريثروميسين وميترونيدازول. فالجدير بالذكر أن هذه الأدوية تساعد في قتل الالتهابات التي تسببها البكتيريا، فإذا كانت الأم لديها نتيجة إيجابية لاختبار المكورات العقدية من المجموعة ب أو إذا كنت تعاني من تمزق السلى المبكر (PPROM)، فقد يقوم الطبيب المعالج لها بإعطائها مضادات حيوية للمساعدة في منع العدوى الضارة لها ولطفلها.
ثالثا: توكوليتكس
تعد هذه المجموعة من أهم مضادات التشنج الرحمية للنساء الحوامل التي تشمل ما يلي:
- بيتا الأدرينالية
- حاصرات الكالسيوم
- كبريتات المغنيسيوم
- العقاقير الستيرويدية المضادة للالتهابات أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
- مضادات السموم التي يمكن أن تعمل على إبطاء المخاض، وعادة ما يكون هذا الأمر في غضون أيام قليلة.
من الهام معرفة أن استخدام مضادات التشنج الرحمية للنساء الحوامل يمكن أن يسبب عددا من الآثار الجانبية. لذا يجب على المرأة الإنتباه جيدا ففي حالة ملاحظتها بعض الأمور الغير طبيعية فيجب أن تقوم على الفور بالإنتقال إلى أقرب منشأة طبية وطلب العون من المختصين لتجنب تفاقم أي مشاكل صحية لها وللجنين.