في كثير من الأوقات تعاني النساء ذوات البشرة الدهنية من مشكلة المسام الواسعه التي قد تتسبب في الشعور الكبير بعدم الثقة بالنفس والخجل. الجدير بالذكر أن هذه المشكلة تجعل المرأة تبحث كثيرا عن طرق لعلاجها والقضاء عليها بشكل نهائي. لذا قررنا اليوم أن نتعرف أكثر على البشرة الدهنية وكيف نتعامل مع مشكلة المسام الواسعه الوارد أن تصيب هذا النوع من البشرة بنسبة كبيرة مقارنة بالأنواع الأخرى.
البشرة الدهنية
تعتبر البشرة الدهنية هي أحد أنواع البشرة التي تنتج زيوتا زائدة عن الحد الطبيعي، مما يجعلها تبدو لامعة ودهنية. فالجدير بالذكر أن الدهون الزائدة في البشرة تعد سببا للعديد من المشاكل الجلدية، مثل حب الشباب والرؤوس السوداء والمسام المتسعة. ومع ذلك، هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التحكم في الدهون الزائدة والحفاظ على مظهر البشرة صحي وجميل.
المسام الواسعة في البشرة الدهنية
تُعد المسام الواسعة في البشرة الدهنية أمرا مزعجا للعديد من النساء. فهي تُسبب مظهرا غير متساوي للبشرة وقد تؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء والبثور أيضا، مما يؤثر هذا الأمر سلبا على ثقة المرأة بنفسها. ومع ذلك، فإن فهم أسباب وكيفية التعامل مع المسام الواسعة قد يساعد في التحكم في المشكلة وتحسين مظهر البشرة قدر الإمكان.
تعتبر البشرة الدهنية من أهم العوامل المؤثرة في ظهور المسام الواسعة حيث أن الغدد الدهنية في هذا النوع من البشرة تقوم بإفراز كمية زائدة من الزيوت الطبيعية مما يسبب هذا حدوث انسداد للمسام وتمددها. الجدير بالذكر أيضا أن الدهون قد تميل للتأكسد والتحول إلى رؤوس سوداء، مما يزيد هذا الأمر من وضوح المشكلة.
إقرأ أيضا: روتين تقشير البشرة الدهنية وأهم النصائح المتعلقة به
أهم العوامل التي تسبب ظهور المسام الواسعة على البشرة الدهنية
تتعدد العوامل التي يُمكن أن تتسبب في ظهور المسام الواسعة على البشرة الدهنية حيث تتمثل فيما يلي:
– المرحلة العمرية: مع مرور الوقت، والتطور في المرحلة العمرية فقد تفقد البشرة مرونتها ويصبح لديها قدرة أقل على التعافي وشد النسيج المحيط بالمسام ومن هنا تظهر هذه المسام في هيئتها الواسعة على البشرة بصورة لا يمكن تغافلها.
– العوامل الوراثية: قد تكون هناك عوامل وراثية تؤثر على حجم وشكل المسام وتجعلها أكثر وضوحا وظهورا على المستوى المرئي.
– التعرض لأشعة الشمس: يمكن أن يزيد أمر التعرض المفرط لأشعة الشمس الضارة من إنتاج الزيوت الطبيعية وتمددها على البشرة، مما قد يؤدي هذا بالتالي إلى زيادة حجم المسام.
– العادات الغذائية غير الصحية: تتسبب العادات الغير صحية في حدوث الكثير من مشكلات البشرة حيث يوصى بضرورة تجنب الأطعمة المقلية والدهون الغير صحية والسكريات المكررة حيث قد يزيد أمر تناول هذه الأطعمة بكثرة من إنتاج الزيوت الطبيعية وزيادة حجم مسام البشرة.
– التوتر النفسي: يمكن أن يؤدي التوتر النفسي وإضطرابات قلة النوم إلى زيادة إفراز الزيوت الطبيعية وعرضية مسام البشرة بشكل ملحوظ. لهذا يجب دائما أن نعمل على التحلي بالصبر والهدوء والمثابرة.
– استخدام منتجات العناية بالبشرة غير المناسبة: تُؤثر بعض منتجات العناية بالبشرة تأثيرا سلبيا على خلايا الجلد حيث يمكن أن تسد المسام وتتسبب في زيادة حجمها. لذا يجب علينا إختيار المنتجات المناسبة لنوعية البشرة لكي يتم تجنب هذه المشاكل الشائع حدوثها.
طرق التخلص من مشكلة المسام الواسعة مع البشرة الدهنية
توجد العديد من الطرق التي يمكن استخدامها للتخلص من مشكلة المسام الواسعة في البشرة الدهنية، وفيما يلي سوف نقوم بإستعراض بعضها:
1) تنظيف البشرة بانتظام: يُعتبر تنظيف البشرة بشكل منتظم من أهم الطرق التي تعمل على الحد من اتساع المسام حيث يجب هنا استخدام منتجات مناسبة للبشرة الدهنية والتي تحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا ومنظفة ومقشرة لكي تساعد في إزالة الشوائب والزيوت الزائدة.
2) إزالة الرؤوس السوداء: تعد الرؤوس السوداء من اهم المسببات الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث اتساع في المسام. فيجب العلم أنه من الممكن إزالتها بواسطة تقنية الضغط اللطيفة أو باستخدام منتجات مقشرة خفيفة.
3) استخدام الماسكات الطبيعية: يمكن استخدام الماسكات الطبيعية المصنوعة من بعض المكونات الآمنة مثل الطين الأخضر أو مسحوق الفحم النشط، وهذا للعمل على شد المسام وتصفية الزيوت الزائدة من البشرة.
4) الحمية الغذائية السليمة: في حالة المعاناه من مشكلة المسام الواسعة في البشرة الدهنية، فيجب أن نولي اهتمامًا خاصا لنظامنا الغذائي حيث يجب تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية وتناول الكميات المعتدلة من الفواكه والخضروات والبروتينات.
5) الاستشارة الطبية: في حالة عدم استجابة المسام الواسعة لطرق العلاج المنزلية، فقد تكون هناك حاجة كبيرة لاستشارة الطبيب أو خبير الجلدية لتحديد السبب في ذلك وقيامه بوصف العلاج المناسب لهذه الحالة.
يجب أن نتذكر أن الإلتزام بالروتين اليومي للعناية بالبشرة والمحافظة على نظافتها وصحتها هو الأساس في علاج مشكلة المسام الواسعة والتحكم في إفراز الزيوت الزائدة. بالإضافة إلى ذلك، فمن الواجب والضروري تجنب إستخدام المستحضرات الدهنية والضارة للبشرة الدهنية، حيث يمكن أن يزيد ذلك من احتمال انسداد المسام بنسبة كبيرة.
في النهاية، يجب على النساء اللائي يعانين من مشكلة المسام الواسعة أن يفهموا أن العلاج يستغرق الوقت والصبر. بالإضافة إلى وجوب تغيير بعض العادات السيئة في العناية بالبشرة والعمل على الالتزام بنظام عناية صحي داخل المنزل. وإذا تتطور الأمر ينبغي أن نلجأ للإستشارة الطبية من خلال الأطباء المختصين.