على الرغم من وجود فروق فردية بين الأطفال من حيث تطور المهارات الحركية فبعض الأطفال يبدأون بخطوة الزحف ثم شيئا فشيئا يحاولون الوقوف ممسكين بالأثاث المنزلي , كما يساعدهم الوالدان شيئا فشيئا لبلوغ هدفهم بشكل تدريجي بينما البعض الآخر يتخطى تلك المرحلة التي يكون خلالها كائنا زاحفا, ويتجه للمشي مباشرة , وفي كل الأحوال يجب أن تتجنب الأمهات تلك المقارنات بين الطفل وأقرانه , مع الإهتمام بملاحظة أي تغيرات غير طبيعية قد تطرأ بأن يبدو الطفل من الأطفال المتأخرين في تنمية تلك المهارة الضرورية أو وجود نوع من التقوس أو نمط غريب من التشوهات في الساقين , ومن الممكن أن يصبح السؤال المطروح من قبل الأم هو ماهي المكملات الغذائية التي يحتاجها الطفل الذي يعاني من تأخر المشي؟
مكملات غذائية يحتاجها الطفل الذي يعاني من تأخر المشي
مكملات غذائية يحتاجها الطفل الذي يعاني من تأخر المشي
إذا كانت مشكلة طفلك الأساسية هي بلوغ متوسط العمر الطبيعي دون أن يحرز تقدما في المشي والذي يتراوح مابين 12 -18 شهر فإنه من الأفضل التوجه إلى طبيب الأطفال المعالج والذي يمكن أن يصف في الروشتة العلاجية بعض المكملات الغذائية الداعمة لنمو العظام والعضلات ,وعادة مايركز بشكل خاص على عنصري مكملات الكالسيوم وفيتامين د والمعروفان بأهميتهما في تحسين بنية العظام المفاصل والوقاية من عوامل الضعف كما أن هذا الفيتامين المعروف (بفيتامين أشعة الشمس ) يعد من أفضل المقويات التي ينصح بها لتلك العظام الضعيفة التي يمتلكها طفلك الصغير.
علاوة على تحديد بعض المكملات الأخرى المعززة للصحة العصبية وذلك لأن السبب في التطور المتاخر لقدرات المشي قد يكون عصبيا مثل أن يكون الطفل مصابا بالشلل الدماغي أو متلازمة داون بالإضافة إلى قصور الغدة الدرقية والإعتلال العصبي المؤدي إلى صعوبات المشي بسبب حدوث خلل في عملية انتقال الإشارات مابين الدماغ والعضلات, ولكن يجب مراعاة أمر مهم متعلق بتجنب تقديم أي مكمل غذائي للطفل من تلقاء نفسك أو بطريقة عشوائية بل أن خطوة الإستشارة الطبية تمثل ضرورة حتمية للتحقق من الجرعات الآمنة المناسبة لتلك المرحلة العمرية الصغيرة
علامات دالة على تأخر المشي لدى الأطفال
علامات دالة على تأخر المشي لدى الأطفال
يمكن للأمهات القيام بدور الحارس والرقيب الذاتي على طفلها من خلال الملاحظة الدقيقة لأي أعراض ثم يمكنها التحقق بعد ذلك عند اصطحاب الطفل إلى أخصائي عظام مختص لوضع تقييمات لحالته حيث يتم إخضاعه لفحص سريري ومنه يمكن الإستدلال على معاناته من تأخر المشي أم لا ومن أبرز تلك الأعراض مايلي:
1-فقدان قدرة الطفل على الجلوس وحده بدون انتظار مساندة أو دعم في الفترة العمرية التي تتراوح مابين 9 – 11 شهر.
2-ضعف القدرة على موازنة الجسم عند الوقوف في وضع ثابت بدون اهتزاز بداية من عمر السنة
3- وجود خلل في قدرة الطفل الذي يتراوح عمره بين سنة ونصف إلى سنتين على المشي بإستقامة حيث يبدو في وضع متأرجح
4-تبني الصغير لطريقة المشي على أطراف أصابعه وعدم لصق باطن قدمه بسطح الأرض
5-تأخر مراحل النمو الطبيعية لدى الطفل مثل التدحرج , والزحف
هل يحتاج الأطفال الذين يعانون من تأخر المشي مكملات غذائية ؟
1-فيتامين د
فيتامين د
إذا أثبت تحليل الفيتامينات الذي خضع له الطفل والذي يقيس مستويات زيادتها أو نقصانها معاناته من نقص في نسبة فيتامين د فبالتأكيد هو السبب وراء ضعف قدرته على المشي ,وسوف يحتاج تعويض لهذا القصور من خلال تقديم وجبات غذائية مدعمة بالأسماك وتحديدا السردين , وسمك الماكريل بالإضافة إلى المشروم والبيض ويمكن التفنن في تقديم الطعام بأفضل صورة حتى يشجع الطفل على تناوله , وتذكري أن تحتوي وجبة إفطار طفلك على كوب من اللبن أو الزبادي حيث تعد منتجات الألبان مصدر غني بفيتامين د ,
كما أنه من بين التوصيات الهامة التي تصنع فارقا في تقوية عظام طفلك بما يساعده على المشي إتباعك لروتين تعريض الصغير لأشعة الشمس من خلال تخصيص لفترات مختلفة على مدار اليوم حيث أن ضوء الشمس هو المصدر الطبيعي الذي من الممكن أن يستمد منه الطفل جرعات مناسبة من فيتامين د
- عادة مايقوم الأطباء بالإتجاه إلى وصف مكملات غذائية في شكل قطرات D3 للأطفال والتي تزود الطفل بكميات جيدة من فيتامين د
- ومن أشهر المنتجات التي ينصح بها والمتاحة في الصيدليات سوف نجد أن نقط فيدروب التي تؤخذ فمويا والمعروفة بين أوساط الأمهات من أفضل الخيارات الموصى وتحتوي على 2800 وحدة لكل مل،ومن أجل سهولة الإستخدام يتم تزويدها بقطارة لكي تعطي الأم للطفل الجرعة المحددة بدون الوقوع في الخطأ ويتم استخدامها للوقاية من هشاشة العظام وفرص الإصابة بالكساح, وينصح بإعطاء الرضيع مايقدر ب4 قطرات من فيدروب ضمانا لحصوله على الجرعة اليومية المقررة 400 وحدة للوقاية من هشاشة العظام.
- ويجب العلم أن فيتامين د من ضمن الفيتامينات التي تتطلبها عملية تحسين امتصاص الكالسيوم بما يضمن استفادة الجسم منه والحصول على فوائده الداعمة للبنية العظمية
اقرأ أيضا تأخر المشي عند الأطفال .. تعرفي على الأسباب
2-الكالسيوم
الكالسيوم
عنصر آخر أساسي يجمع بين مقومات معالجة لين وهشاشة العظام , والمؤثر على مخطط القدرات الحركية للطفل وبين التأخر في التسنين حيث لاتظهر الأسنان اللبنية للطفل في المرحلة العمرية المتوقعة , حيث من الممكن اعتبار الطفل متأخر في التسنين إذا تجاوز عمره 15 شهر دون ظهور أسنان , ومن الممكن أن يكون هناك مشكلات في النمو والتطور الحركي لدى الطفل والتي يكشف عنها التحليل بوجود نقص في عنصر الكالسيوم اللازم لعظام وأسنان قوية .
ومع تقدم الطفل وزيادة معدلات نموه يصبح في حاجة ماسة لعنصر الكالسيوم , وقد تم العثور عليه في العديد من مصادر الأطعمة يأتي على رأسها الحليب والأجبان والزبادي وعصير البرتقال.
نوصيكي أيضا عزيزتي الأم بسؤال الطبيب عن نوع من أدوية الشرب وهو أوستيوكير الذي يحتوي على تركيبة دوائية تجمع بين الكالسيوم وفيتامين د حيث يتحدان معا لتقوية المناعة الضعيفة فضلا عن دورهما في مكافحة هشاشة العظام والأسنان, مع الأخذ في الإعتبار وجود آثار جانبية ناتجة عن تقديم دواء يحتوي على الكالسيوم بدون وصفة طبية وبشكل تعسفي حيث يسبب مخاطر المشكلات الكلوية
3-فيتامينات المجموعة ب
فيتامينات المجموعة ب
من أجل تحقيق تناسق حركة العضلات والعمل على تحقيق التوازن الجسدي للطفل عند المشي تتم التوصية بمكملات فيتامين ب12 الذي يحتل مكانة بين فيتامينات المجموعة ب والبالغ عددها 8 حيث يتمتع بأهمية كبرى في إطار المحافظة على الجهاز العصبي والعضلي, ويتم تفسير ارتباط فيتامين ب12 بسوء حالة العظام من خلال التأثير السلبي على طبقة الحماية المغلفة للأعصاب والتي تعرف بالمايلين مما يؤدي لحدوث تراجع في أداء الحركات الطبيعية , كما أن فيتامين ب 6 , وب1 لديهما نفس الوظائف الحيوية
4-فيتامين سي
فيتامين سي
من ضمن الفيتامينات الأساسية الممة ليس لدعم المنظومة المناعية وزيادة مقاومة الجسم ضد العدوى بل أنه يحفز من إنتاج الكولاجين وهو بروتين أساسي موجود في الأنسجة الضامة في العظام ويكتسب أهمية كبرى في العمل على دعم صحة العضلات والأوتار