غالبا ما تكون فئة كبار السن أكثر حساسية للأدوية المتناولة، ولديهم مخاطر ومعدلات أعلى للتعرض للعديد من الآثار الجانبية وخاصة عند تناول هذه الأدوية بدون وصفة طبية وبشكل ذاتي. من هنا، فكان من الواجب علينا أن نقوم بالتعرف على أهم 6 أنواع من المنتجات الدوائية شائع استخدامها مع كبار السن وتؤدي إلى حدوث الكثير من المخاطر الصحية.
ما هي أسباب اعتماد كبار السن على الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية؟
ما هي أسباب اعتماد كبار السن على الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية؟
عند اعتماد كبار السن على الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يرجع إلى عدة عوامل وتتمثل في الآتي:
– استخدموا الأدوية من قبل وقيامها بدور فعال مع حالتهم المرضية.
– عدم الرغبة في الذهاب إلى الطبيب للحصول على وصفة طبية.
– توجد الكثير من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ميسورة التكلفة بشكل عام عن الأدوية الموصوفة من جانب الأطباء.
– الأدوية التي غالبا ما يوصي بها الأصدقاء والعائلة.
ما أهم أنواع الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ويحتاج كبار السن إلى توخي الحذر بشأنها؟
أولا: المسكنات
المسكنات
بوجه عام، يمكن أن تسبب الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل البوبروفين والنابروكسين والأسبرين المستخدمة لتخفيف الألم حدوث المعاناة من تقرحات ونزيف في المعدة، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد مقلق خاصة عن تناول أدوية تخثر الدم أو في حال المعاناة من حالة طبية أساسية مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يسبب الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية أيضا حدوث العديد من المشاكل في القلب والكلى.
يجب العلم أيضا أن مسكن الألم تايلينول (أسيتامينوفين) من خيارات المسكنات الآمنة أيضا ولكن من الضروري على المسن أن يكون على دراية بالجرعة ومدة الاستخدام، لأنه من الممكن أن يسبب روتين اللجوء إلى استخدامه على المدى الطويل إلى حدوث الكثير من المشاكل في الكبدن بالإضافة إلى أهمية البعد تمام عن تناول المشروبات الكحولية بشكل عام، وأثناء تناول هذا المسكن بشكل خاص حيث تزيد عملية الدمج هذه من مخاطر الإصابة بتسمم الكبد.
فيما يخص الاسبرين، فعادة ما يتم اللجوء إلى تناوله يوميا للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكن الإرشادات الحديثة تقول إن الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية يجب ألا يتناولوا الأسبرين يوميا أما في حال التعرض لهذه الأزمات الصحية، فمن الضروري التحدث للطبيب حول الآلية المثالية والصحيحة للاستخدام.
ثانيا: العقار المضاد للحساسية بينادريل (ديفينهيدرامين)
العقار المضاد للحساسية بينادريل (ديفينهيدرامين)
يتم استخدام دواء بينادريل (ديفينهيدرامين) لعلاج الحساسية الخفيفة، ولكن لا ينبغي تناوله كمساعد على النوم.
الجدير يالذكر، أن العديد من مساعدات النوم الأخرى الموجودة في السوق تحتوي على ديفينهيدرامين. لذا، فيجب استخدام هذا الدواء حسب توجيهات الطبيب وفي بعض الأوقات المحددة حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد إلى مشاكل معرفية والارتباك وفقدان الذاكرة، وخاصة مع كبار السن.
ثانيا: مزيلات الاحتقان Pseudoephedrine
مزيلات الاحتقان Pseudoephedrine
يعد السودوإيفيدرين هو العنصر النشط في العديد من مزيلات الاحتقان، وبناء عليه يمكن أن تزيد هذه الأدوية من ضغط الدم، ومن هنا يعد البديل الأفضل هو اختيار مزيلات الاحتقان المصنوعة خصيصا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم مثل ديكستروميثورفان + غوايفينيسين.
من الهام معرفة، أنه حتى إذا تناول كبار السن أدوية لعلاج ضغط الدم وتم التحكم في هذه الأزمة المرضية، فلا يزال بإمكان مزيلات الاحتقان زيادة مستويات ضغط الدم. إلى جانب هذا، فيحتاج الرجال المصابون بتضخم البروستاتا أيضا إلى توخي الحذر بشكل خاص مع السودوإيفيدرين لتجنب المعاناة من تفاقم مشاكل المسالك البولية.
ثالثا: أدوية حرقة المعدة
أدوية حرقة المعدة
غالبا ما يتم إساءة استخدام الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية والمستخدمة لتقليل أزمة ارتجاع الحمض وعلاج حرقة المعدة مثل بريلوسيك (أوميبرازول) ونيكسيوم (إيزوميبرازول) وبريفاسيد (لانسوبرازول) والتي يتم استخدامها لفترات طويلة من الزمن.
يجب أيضا معرفة، أنه عند استخدام هذا الدواء لفترة زمنية طويلة، فمن الممكن أن يتداخل هذا الأمر مع امتصاص الكالسيوم، ويزيد من مخاطر الإصابة بالكسور، ويسبب المعاناة من الإسهال والالتهاب الرئوي.
رابعا: أدوية الإمساك (سترات المغنيسيوم)
أدوية الإمساك (سترات المغنيسيوم)
بشكل شائع لا تستلزم هذه النوعية من الأدوية وصفة طبية وغالبا ما يوصى بها لعلاج الإمساك، ولكن يجب على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أن يلتزموا بالمزيد من الحذر تجاه العوارض المرضية واردة الحدوث خاصة إذا تم استخدام هذا الأدوية لفترات زمنية طويلة.
خامسا: أدوية المثانة التي تزيد من نشاط أوكسي بوتينين
أدوية المثانة التي تزيد من نشاط أوكسي بوتينين
بصورة عامة، يعد دواء أوكسيترول (أوكسي بيوتينين) الذي لا يستلزم وصفة طبية فعالا للنساء المصابات بفرط نشاط المثانة أما بالنسبة للرجال، فلا يزال الدواء يتطلب وصفة طبية.
بالرغم من ذلك، فمن الممكن أن تسبب هذه الأدوية حدوث العديد من الآثار الجانبية مثل الدوخة وجفاف الفم والإمساك، وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى أدوية إضافية لعلاج هذه الآثار الجانبية المزعجة للكثير من مستخدمي هذا الدواء.