يعتقد الكثير من الناس أن الأطفال لا يعانون من أزمة نزيف الجهاز الهضمي، وتحدث هذه الحالة فقط عند البالغين، ولكن وعلى أرض الواقع يمكن أن يمرض الأطفال أيضا بهذه الحالة المرضية نتيجة التعرض لبعض المسببات. لذا فسوف نتحدث اليوم عن نزيف الجهاز الهضمي عند الأطفال وما هي أهم أسبابه وأعراضه؟ وما هي ارشادات الطبيب التي من الواجب اتباعها بعد تشيخص هذا الأمر؟
نزيف الجهاز الهضمي عند الأطفال
نزيف الجهاز الهضمي عند الأطفال
عند الحديث عن أزمة نزيف الجهاز الهضمي عند الأطفال الصحية، فيجب العلم أنه عبارة عن حالة مرضية طارئة تحتاج إلى التشخيص والعلاج بشكل فوري للوقاية من مضاعفاتها الخطيرة على صحة الطفل، وبناء على هذا فتعد آلية الإكتشاف المبكر هنا آمنة للغاية.
أسباب إصابة الأطفال بنزيف الجهاز الهضمي
أسباب إصابة الأطفال بنزيف الجهاز الهضمي
لنزيف الجهاز الهضمي عند الأطفال العديد والكثير من المسببات، فبالنسبة للجهاز الهضمي العلوي (فوق زاوية تريتز) بما في ذلك المريء والمعدة والاثني عشر. فتبرز الأسباب الشائعة لهذه الحالة في الآتي:
- التهاب وتقرحات المريء.
- تمزق الدوالي المريئية في متلازمة ارتفاع ضغط الدم البابي.
- متلازمة مالوري فايس.
- التهاب المعدة والاثني عشر بسبب التسمم.
- الإجهاد الشديد.
- الحساسية الغذائية والدوائية.
- متلازمة انحلال الدم وارتفاع اليوريا.
- قرحة المعدة والاثني عشر.
- النزيف الصفراوي
- الأجسام الغريبة المعدية المعوية.
أما فيما يخص الجهاز الهضمي السفلي (أسفل زاوية تريتز) بما في ذلك الأمعاء الدقيقة والقولون والمستقيم والشرج. فالأسباب الشائعة لهذه الحالة المرضية تبدو كالآتي:
أولا: من الأمعاء الدقيقة
- الإصابة بورم دموي معوي دقيق.
- التهاب الأمعاء الناخر.
- التهابات الجهاز الهضمي التي تسببها البكتيريا والطفيليات التي تغزو الغشاء المخاطي للأمعاء.
- القفص معوي والتهاب الرتج.
ثانيا: من القولون والمستقيم
- نزيف التهابات القولون.
- مرض القولون والمستقيم الورمي كرون.
- التهاب المستقيم والقولون بسبب العدوى البكتيرية.
- التهاب الأمعاء الصغير الناخر عند الأطفال الأكبر سنا.
- التهاب القولون الناجم عن الحساسية الغذائية.
- الشقوق الشرجية ونزيف المستقيم الشرجي.
إقرأ أيضا: لماذا الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البلعوم الأنفي؟
مظاهر معاناة الطفل من نزيف الجهاز الهضمي
مظاهر معاناة الطفل من نزيف الجهاز الهضمي
غالبا ما يكون لدى الأطفال الذين يعانون من نزيف في الجهاز الهضمي بعض الأعراض والعلامات المرضية التالي ذكرها والتي تتمثل في الآتي:
- القيء الدموي حيث من الوارد تقيأ الطفل للدم ذات اللون الطبيعي أو الدم الأسود.
- البراز الدموي أو البراز الأسود أو البني أو الأحمر الغامق أو الأحمر المعتاد، فعلى سبيل التوضيح تشير عملية إخراج البراز الأسود المصحوب بقيء الدم إلى حدوث نزيف في الجهاز الهضمي العلوي حيث يعد من الضروري تمييزه عن البراز الأسود بسبب تناول بعض أنواع الطعام أو الأدوية (الحديد والبزموت)
- المظاهر الجهازية مثل التعرض لأزمة فقر الدم بدرجات متفاوتة.
- العطش والاضطرابات الإدراكية عندما يكون هناك الكثير من فقدان الدم الحاد.
الآلية التشخيصة الصحيحة عندما يكون الطفل مصابا بنزيف الجهاز الهضمي
الآلية التشخيصة الصحيحة عندما يكون الطفل مصابا بنزيف الجهاز الهضمي
عند الرغبة في فحص أزمة الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي، فقد يقوم الطبيب بضرورة إجراء ما يلي:
– فحص الدم: للعمل على تقييم تعداد الدم ومستوى فقر الدم ووظائف الكبد والكلى وتخثر الدم.
– تنظير الجهاز الهضمي: حيث يتم فعل ذلك عن طريق تنظير المعدة والاثني عشر للكشف عن النزيف الحادث من المريء أو المعدة أو الاثني عشر. إلى جانب إجراء تنظير القولون للتحقق من وجود نزيف من القولون أو المستقيم أو فتحة الشرج.
من الهام معرفة، أن طريقة الفحص هذه مهمة وتساعد على تحديد موقع النزيف بدقة ويمكن أن توقف النزيف على الفور أثناء التنظير الداخلي.
– فحص التصوير المقطعي المحوسب الإضافي للأوعية الدموية: حيث يتم إجراء هذا الدعم للعثور على موقع النزيف عندما لا يتم اكتشافه من خلال إجراء التنظير بوضوح.
نصيحة الطبيب للأطفال الذين يعانوا من أزمة نزيف الجهاز الهضمي
نصيحة الطبيب للأطفال الذين يعانوا من أزمة نزيف الجهاز الهضمي
بوجه عام، يجب العلم أن أزمة الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي عند الأطفال ليس شائعة ولكنه خطير للغاية، ومن ثم فمن الواجب على الوالدين آلا يكونوا ذاتيين تجاه هذا الأمر ويتعاملوا مع الأمر بأنفسهم.
ينصح الأطباء في هذه الآونة، بضرورة نقل الطفل إلى المستشفى مبكرا عند ظهور العلامات التالية:
- التعرض للدوخة وظهور الجلد باللون الأزرق والتعب والإصابة بفقر الدم.
- سوء تناول الطعام أو تخطي الوجبات.
- الشعور بالألم الشرسوفي، والتجشؤ، وحرقة المعدة.
- اليرقان، واصفرار العينين، وانتفاخ البطن.
- العطش المفرط والغير طبيعي على الإطلاق.
- قيء الدم الأحمر الفاتح أو المتجلد ذات اللون الأسود.
- البراز الأسود أو الدموي المصحوب بالتعب بعد كل قيء أو حركة أمعاء.
- خمول الطفل وكسله حيث يصعب عليه الاستيقاظ أو ممارسة مهامه الدراسية والعملية.
خلاصة الأمر، تعد أزمة نزيف الجهاز الهضمي عند الأطفال من الحالات المحرجه والخطيرة التي تحتاج إلى دعم المرافق الطبية للأطفال حيث يجب على الوالدين الانتباه إلى الكشف المبكر عن الأعراض لنقل الطفل إلى غرفة الطوارئ وتشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب، وتباعا تجنب أزمة حدوث أي مضاعفات حادة وغير مرغوب فيها.