في عصرنا هذا، يعد مرض السكري من النوع 2 من أهم الأمراض الآخذه في الازدياد عند الأطفال، فكما نعلم جميعا أن هذا المرض مزمن ويتطلب علاجا مناسبا مدى الحياة، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا تدخل الآباء للسيطرة على الأمر في الوقت المناسب، فيمكننا أن نقوم بحماية الأطفال من مخاطر حدوث أي مضاعفات صحية خطيرة مثل المعاناة من مشاكل في الرؤية والأعصاب والقلب والأوعية الدموية وما إلى ذلك. لذا، فسوف نقوم اليوم بذكر بعض النصائح الفعالة المعنية بحماية الأطفال من مخاطر الإصابة بمرض السكري 2 وهذا بشكل توضيحي مفسر.
مرض السكري
مرض السكري
عند الحديث عن الأمراض المزمنة، فسوف نقوم بالتأكيد بذكر مرض السكري وهو عبارة عن حالة مرضية يرتفع فيها مستوى السكر في الدم أثناء الصيام بمعدلات تزيد عن 7 مليمول / لتر أما بعد تناول الوجبات الغذائية فتكون فوق 11 مليمول / لتر.
فيما يتعلق بمرض السكري من النوع 2 والمسمى بمقاومة الأنسولين، فيتمثل في إمكانية قيام البنكرياس بإنتاج الأنسولين عادة بكميات كبيرة، ولكنه لا يقوم بالعمل بشكل جيد، لأن خلايا الجسم تقاوم تأثيرات الأنسولين، ومع مرور بعض الوقت يصبح الجسم مقاوما للأنسولين ويقع في حالة من نقصانه.
يمكننا القول هنا بأن الأنسولين هو عبارة عن هرمون تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، مما يساعد هذا الجسم على استخدام السكر من الدم للحصول على الطاقة.
مرض السكري من النوع 2 عند الأطفال
مرض السكري من النوع 2 عند الأطفال
في بداية الأمر، يجب العلم أنه من الممكن أن يتم الخلط بين أعراض مرض السكري عند الأطفال وبعض الأعراض المرضية الأخرى.
على سبيل التوضيح، ومع تقدم مرض السكري، فسوف ترتفع مستويات السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي، وعادة ما تكون أعلى من 5-10 مرات من المعتاد حيث يفيض الجلوكوز الزائد في البول، مما يؤدي ذلك إلى سحب الماء معه، وزيادة حجم البول ومن ثم معاناة الجسم من الجفاف، وتباعا يزداد الشعور بالعطش لأن الجسم يحاول موازنة كمية الماء، وفي هذه الآونة يمكن للمريض شرب الكثير من الماء.
إلى جانب هذا، فقد يعاني الأطفال المرضى من أزمة فقدان الوزن لعدة أسابيع والتي من الوارد أن تمتد إلى عدة أشهر بعد الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى ذلك فهناك مظهران شائعان إلى حد ما يدلان على حدوث المعاناة من هذه الأزمة الصحية آلا وهما ظهور الكثير من مظاهر التعب والإرهاق وعدم القدرة وحدوث حالة من الخلل العاطفي بسبب أن الجسم في حالة بدنية غير صحية.
بوجه عام، غالبا ما يكون لدى الأطفال مظاهر مرضية أخرى تتمثل في:
– التبول الليلي المتكرر.
– العطش وشرب الكثير من الماء.
– فقدان الوزن.
– التعب والإرهاق.
– ظهور التهابات الفم أو الجلد.
– المعاناة من الآلام في منطقة البطن.
– إنخفاض الأداء الأكاديمي والتعليمي بسبب عدم صحة الجسم.
– الجوع بصورة متكررة.
– التغيرات العاطفية.
عادة ما يكون تشخيص مرض السكري عند الاطفال بسيطا للغاية، ففي حال رؤية الطبيب لأعراض هذه الحالة المرضية، فسوف يقوم بإجراء فحص دم (تقييم نسبة الجلوكوز في الدم) واختبار البول (البحث عن السكر في البول).
الجدير بالذكر، أنه مع معظم الحالات لا نحتاج إلى إجراء أي اختبارات أخرى، ولكن عند سيطرة الشك علينا، فقد يوصي الأطباء بضرورة إجراء اختبار تحمل الجلوكوز الإضافي.
طرق علاج مرض السكري 2 عند الاطفال
طرق علاج مرض السكري 2 عند الاطفال
يقوم الأطباء بتقديم نصيحة هامة للأطفال المصابين بمرض السكري من النوع 2 والتي تتمثل في ضرورة إجراء بعض التغيرات الصحية في أنماط الحياة حيث ينصح بأهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتحول إلى نظام غذائي صحي ومتوازن.
أما بالنسبة للأطفال الصغار والمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة، من الضروري تحديد هدف الحفاظ على وزن معين أو زيادة الوزن ببطء، فعندما يصبح الطفل أطول، فسوف يكون الوزن متماشيا مع الطول بشكل ملحوظ.
من الهام معرفة، أن الكثير من الأطفال يظلون بصحة جيدة إذا تناولوا الطعام جيدا ومارسوا الرياضة وفقدوا الوزن، وقد لا يحتاجون إلى تناول أي أنظمة علاجية آخرى على الأقل لبضع سنوات.
بشكل عام، لا يزال مرضى السكري 2 من الـأطفال بحاجة إلى تدابير داعمة أخرى مثل تناول الأدوية أو استخدام حقن الأنسولين أو الإستعان بكليهما معا.
نصائح للتقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 عند الأطفال
نصائح للتقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 عند الأطفال
– يجب على الوالدين التأكد من أن أطفالهم يقوموا بتناول الأنظمة الغذائية الصحية والتي تتمثل في الأطعمة قليلة الدسم والغنية بالمغذيات مثل الحبوب الكاملة والخبز والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والبروتينات الخالية من الدهون، وهذا لمنع زيادة الوزن المفرطة حيث يعد هذا عامل خطر رئيسي لزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
– يحتاج الأطفال إلى الحد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السكر مثل المشروبات الغازية والعصائر السكرية وما إلى ذلك، وهذا لتجنب زيادة الوزن بشكل مفرط.
– يحتاج الآباء إلى تشجيع الطفل على القيام بالأنشطة البدنية مع أهمية الحد من الأوقات التي يتم قضاؤها في الأنشطة المستقرة مثل مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو أو ألعاب الكمبيوتر، وهذا للتقليل من مخاطر زيادة الوزن والمساعدة في منع ظهور داء السكري من النوع 2.