عند الحديث عن أزمة نقص التروية الدماغية الصحية، فيجب العلم أنها من أهم الحالات المرضية الخطيرة، والتي تحدث عندما يتم تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي هذا الأمر إلى نقص الأكسجين والمواد المغذية اللازمة لنشاط الدماغ، فالجدير بالذكر وفيما يتعلق بعلم الأمراض فتعد هذه الحالة ما قبل السكتة الدماغية، والذي من السهل أن ينتج عنها العديد من المضاعفات الصحية قد تصل إلى حد الموت. بمزيد من التوضيح، قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على مرض نقص التروية الدماغية، وما هي أكثر الفئات البشرية المعرضة لمخاطر الإصابة به؟
نقص التروية الدماغية
تعتبر نقص التروية الدماغية هي عبارة عن حالة مرضية يكون فيها تدفق الدم إلى الدماغ غير كاف، مما يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض إمدادات الأكسجين والمغذيات، ومن ثم يؤثر هذا المرض على بنية ووظيفة جزء أو أكثر من أجزاء الدماغ. إلى جانب تأثيره أيضا بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي.
لذلك، عندما يكون هناك فقر الدم في الدماغ، فإنه يسبب حدوث المعاناة من اضطرابات النوم، ويقلل من جودة الذاكرة، والقدرة على التفكير، بالإضافة إلى زيادة مخاطر التعرض لبعض المضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وما إلى ذلك.
أنواع نقص التروية الدماغية
يمكن تصنيف نقص التروية الدماغية إلى نوعين آلا وهما:
-
نقص التروية الدماغية الكلي
عند الشكوى من مشكلة انخفاض ضغط الدم الجهازي، فيجب العلم أنها أحد أهم الأسباب الشائعة لنقص التروية الدماغية الكلي، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يحدث انخفاض عابر في تدفق الدم إلى الدماغ عندما تتعطل آليات التنظيم الذاتي والعصبية الخلطية التي تتحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ، كما في حالة متلازمة الإغماء أو عدم انتظام دقات القلب الوضعي.
يجب علينا أيضا معرفة السبب الثاني الأكثر شيوعا لنقص التروية الدماغية الكلي العابر، وهو المعاناة من بعض المشاكل في وظائف القلب وهيكله، وخاصة عدم انتظام ضربات القلب، فمن الهام معرفة أنه عندما يكون نقص التروية الدماغية عابرا، تظهر الحالة عادة على شكل إغماء مسبق، ومع ذلك إذا استمر نقص التروية الدماغية الكلي، فقد يتسبب ذلك في تلف دائم للأعصاب.
-
نقص التروية الدماغية البؤري
في المقابل، يحدث نقص التروية الدماغي البؤري عادة بسبب انسداد تدفق الدم في الشرايين المؤدية إلى الدماغ، والذي عادة ما يحدث نتيجة لتجلط الدم أو الانسداد، فالجدير بالذكر أنه إذا استمرت أزمة نقص التروية لفترة كافية، فسوف يتم فقدان الخلايا العصبية، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث المعاناه من السكتة الدماغية. بوجه عام،يمكن أن تحدث هذه الظاهرة أيضا عندما يكون هناك تجلط الدم يتكون من الشريان السباتي الداخلي الضيق أو بسبب لوحة تصلب الشرايين في الشريان الدماغي.
من الهام أيضا معرفة، أن السبب الأكثر شيوعا لنقص التروية الدماغية ، والذي يمثل حوالي 60-70 ٪ من حالات نقص التروية العابرة والسكتات الدماغية هو الانسداد الناتج عن جلطات الدم من القلب أو الشرايين الكبيرة.
على الرغم من ندرة هذا الأمر إلا أنه من الممكن أيضا للانسداد الناجم عن مواد أخرى مثل الدهون أو السائل الأمنيوسي أثناء الحمل أن يتسبب أيضا بشكل مباشر في المعاناة من نقص التروية.
بصورة أشمل وأعم، يمكن أن تحدث أزمة نقص التروية الدماغية عند نقطة محلية أو في بؤر متعددة بسبب حدوث انسداد مفاجئ أو انخفاض كبير في قطر الشريان الذي يمد الدم إلى منطقة من الدماغ بغض النظر عما إذا كان هذا الشريان ضيقا أو شريانا طبيعيا.
إقرأ أيضا: 8 فواكه جيدة لمرضى نقص التروية الدماغية
أكثر الفئات تعرضا لمخاطر نقص التروية
تعد أزمة نقص التروية الدماغية من أهم الأزمات الصحية الشائع حدوثها لدى بعض الفئات البشرية حيث تتمثل فيما يلي:
- كبار السن.
- الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل القلب والأوعية الدموية والسكري وضغط الدم.
- الشباب العاملين في المكاتب وكبار المديرين وربات البيوت حيث التعرض لإرتفاع ضغط الدم، ومن ثم حدوث المعاناة من فقر الدم الدماغي.
- الأشخاص الذين لديهم أنماط حياة سلبية، أو يعيشون في بيئة ملوثة، أو لديهم نظام غذائي غير متنوع وغير صحي.
مظاهر الإصابة بنقص التروية الدماغية
يمكن أن تتراوح أعراض نقص التروية الدماغية من خفيفة إلى شديدة وعادة ما تستمر لفترة قصيرة من بضع ثوان إلى بضع دقائق)، فالجدير بالذكر أنه في حال إذا اختفت الأعراض الإقفارية العابرة من تلقاء نفسها قبل حدوث احتشاء ، فإن الحالة تسمى نقص التروية العابرة (TIA).
عندما يتلف الدماغ بسبب نقص التروية، فمن الممكن أن تصبح الأعراض دائمة وتشمل:
- ضعف الجسم
- فقدان كامل للإحساس
- في كثير من الأحيان تحدث حالة من الارتباك والخلط في الأمور اليومية البسيطة.
- حدوث تغيرات أو انخفاض في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما.
- الرؤية المزدوجة
- التلعثم.
- فقدان الوعي.
- ضعف التنسيق والتوازن.
- الصداع والدوخة.