في بعض الأوقات تصاب أجسامنا بحالة من النقص في الفيتامينات، والتي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث الكثير من المضاعفات المزعجة، فعلى سبيل المثال يعد نقص الفيتامينات من أهم المسببات التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من أمراض الدورة الدموية المزعجة مثل الدوالي حيث أنها تتداخل مع آلية عمل تخثر الدم في داخل الجسم. لذا قررنا اليوم أن نتعرف بشكل تفصيلي على أهم الفيتامينات التي يؤدي نقصانها إلى حدوث المعاناة من أزمة الدوالي.
ما هي أهم الفيتامينات التي يؤدي نقصانها داخل الجسم إلى المعاناة من الدوالي؟
تعد مشكلة الدوالي من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثير من النساء والرجال وخاصة مع مراحل تقدمهم في العمر. إلى جانب هذا، فمن الممكن أيضا أن يتم ربط نقص بعض الفيتامينات المتمثلة في فيتامين(D و K) بهذه المشاكل الوعائية، وفيما يلي سوف نقوم بالتعرف عليهم بمزيد من التفصيل.
أولا: فيتامين K
يعد فيتامين K من أفضل الفيتامينات الأساسية التي تدعم عملية تخثر الدم وتحافظ على صحة العظام. فمن الهام معرفة أنه طبقا للعديد من الدراسات والابحاث فقد تم إثبات أن هذا الفيتامين يعمل على تنشيط البروتينات التي تقوم بلعب دورا هاما ورئيسيا في تخثر الدم، واستقلاب العظام، وتنظيم مستويات الكالسيوم في الدم. لذلك، عند حدوث حالة من النقص في هذه المغذيات فسوف يؤدي هذا الأمر إلى نقص البروتينات المناسبة لمنع النزيف المفرط، مما يشكل هذا الوضع العديد من المخاطر الصحية الكبيرة.
يجب العلم أن هذا هو السبب في أن العديد من العلامات التحذيرية لنقص فيتامين K تنطوي على حدوث المعاناة من النزيف، والذي من الوارد أن يكون أو لا يكون مرئيا للعين. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تظهر الأعراض بعدة طرق أخرى تتمثل الكدمات والنزيف الحاد من الجروح واللسعات…إلخ.
أما فيما يخص فيتامين K2 على وجه التحديد، فيجب العلم أنه له دور كبير في الوقاية من تصلب الشرايين، فإذا كان هناك نقص في هذا الفيتامين ، فإن الشرايين تكون عرضة للتكلس، والدوالي مما يؤدي هذا الأمر إلى المعاناة من الأمراض المتعددة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.
بوجه عام، يأتي فيتامين K الأساسي في صورة العديد من الأصناف، بما في ذلك K1 و K2، وفيما يخص فيتامين K1 فإنه يتواجد في الخضروات الورقية الخضراء والزيوت النباتية والحبوب حيث يعد هذا هو المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين في نظامنا الغذائي.
أما عند الحديث عن النوع الآخر المتمثل في فيتامين K2، فإنه يتواجد في سمك السلمون وبياض البيض والحليب وكبد البقر. ومن هنا وجب علينا التنوية بأن البدل الغذائي الموصى به من فيتامين K هو مقدار 120 ميكروغرام يوميا للرجال و 90 ميكروغرام يوميا للنساء.
إقرأ أيضا: نقص فيتامين K وأهم الأمراض المترتبة على نقص هذا الفيتامين
ثانيا: فيتامين D
من أهم مسببات حدوث المعاناة من مشكلة الدوالي، يمكننا الآن أن نتحدث عن نقص فيتامين D داخل الجسم، فمن الهام معرفة أن هذا الفيتامين يساهم بصورة رئيسية في الحفاظ على مرونة الشرايين والأوعية الدموية والاسترخاء. إلى جانب دوره الفعال في تدعيم عمل الدورة الدموية بشكل جيد ومثالي، ومن هنا يمكننا القول بأنه في حالة نقص هذا الفيتامين فسوف يترتب على هذا الأمر التأثير على حالة الأوردة ومن ثم يتسبب في إصابتها بالعديد من المشاكل الصحية.
لذا فعند معاناة الجسم من النقص في فيتامين D، فسوف تكون الأوعية الدموية هنا عرضة للخطر، وخاصة أن أمر إكتشاف نقص هذا الفيتامين يعد في غاية الصعوبة نظرا لعدم وضوح العديد من الأعراض الدالة على ذلك أو لإختلاطها مع أعراض تتعلق بأمراض أخرى.
بمزيد من التوضيح، تشمل علامات نقص فيتامين D الشعور ببعض مشاعر الاكتئاب وتأخر التئام الجروح وزيادة معدلات الكسور والألم في العظام والمفاصل، وفيما يخص الأطفال الصغار فسوف يؤدي هذا الأمر إلى معاناة الطفل من تشوهات العظام المتمثلة في مرض الكساح أو الشكوى من آلام العظام بوجه عام.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم ربط المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين بمخاطر حدوث الإصابة بتجلط الأوردة العميقة حيث الإصابة بجلطات الدم التي تتشكل في داخل الأوردة، فالجدير بالذكر أنه عادة ما يحدث تكوين جلطات الدم في عمق الأوردة في أسفل الساقين أو الفخذين أو الحوض حيث يمكن أن يكون هذا الأمر مميتا إذا انتقل إلى الرئتين حيث زيادة خطر الإصابة بالتخثر الوريدي.
من أفضل المصادر الغذائية الغنية بفيتامين D يمكننا أن نقوم بذكر الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والأطعمة المدعمة بهذا الفيتامين مثل حبوب الإفطار أما فيما يتعلق بأمر تناول المكملات الغذائية المحتواه على هذا الفيتامين، فيجب وبصورة ضرورية أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي لاستبعاد أي مخاطر صحية وارد حدوثها.