ربما تلاحظين أن الأشخاص قد انفضوا من حولك ,وفضل كلا منهم أن ياخذ جانبا بعيدا عنك بعدما فاقت انفعالاتك كل الحدود, ففي ظل شحنات الغضب المتولدة داخل الجسم لايستطيع الإنسان التعامل بحكمة مع مختلف المواقف حتى لو كان مجرد موقف عابر وبسيط يمكن حله بسهولة , وبالنسبة للمرأة فلها شأن خاص حيث تتأثر سريعا ,ويفضل أن يكون هناك استراتيجية معينة للتعامل معها حتى لايخرج الأمر عن زمام سيطرتك أيها الزوج حيث تتكاثف الضغوط على عاتقها الأمر الذي يجعلها تشعر بثقل المسئولية مما قد يجعلها رغما عنه تعاني من نوبات غضب مفاجئة تتم بشكل متكرر , ويعود ذلك إلى مجموعة أسباب لاتقتصر فقط على الصحة الجسدية بل يشمل ذلك أسبابا نفسية أيضا .. وهنا يمكنك الإجابة على سؤال هل أنت شخصية عصبية ؟ بعد قراءتك لمقالنا التالي.
هل أنت شخصية عصبية ؟
سوف نرصد في السطور التالية الأسباب المحتملة التي تمثل تفسيرات للغضب عند النساء والأساليب الخاصة بالسيطرة والتحكم في نوبات الغضب التي تحدث بين الحين والآخر
الأسباب الشائعة للغضب عند النساء
1-الخلل الهرموني
يخضع الجسم إلى نظام الغدد الصماء التي تتولى افراز الغدد الصماء التي تقوم بالتحكم في العديد من العمليات الحيوية الفيسيولوجية مثل النمو , التكاثر , ومختلف الأنشطة الجسدية وقد يكون سبب الغضب نابعا من الإصابة بأحد الإضطرابات الهرمونية التي تحدث على مدار حياتها ويتزايد تأثيرها بشكل خاص خلال فترة الحمل , فترات الحيض , ويشمل ذلك أيضا انقطاع الطمث وبلوغ سن اليأس ويتزامن ذلك التغيرات التي تحدث في مؤشرات الهرمونات وانعكاساتها السلبية على الحالة المزاجية .
2- كثافة الضغوط اليومية
نتيجة لرتم الحياة السريع , تجد المرأة نفسها محاطة بالعديد من المسئوليات بل أن أنها تكاد تشعر بالغرق في بئر من الضغوط التي باتت مثل البركان الثائر مما يشكل ضغطا عصبيا يتصاعد على مدار اليوم , مما يترك تأثيره على الحياة العملية والشخصية مما يثير مزيدا من القلق والتوتر بالإضافة إلى مشاعر الحزن
3- قلة ساعات النوم
قد يؤدي الحرمان من النوم , وعدم الحصول على قسط كافي من النوم والراحة سوف يؤثر على الساعة البيولوجية للمرأة مما يزيد من انفعالها حتى مع أقل المواقف التي لاتستدعي شحنات الغضب العارمة , لذلك فإن عدم اكتفائك بالنوم لعدد كافي من الساعات كل ليلا , حيث تم اعتبار قلة النوم من ضمن قائمة العوامل التي تحمل تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مما يتسبب في تقلبات الحالة المزاجية , مما يؤدي إلى الشعور بالغضب السريع .
اقرأ ايضا الفحص العصبي.. إليكي أكثر 4 أمراض عصبية شيوعا
4- نقص الفيتامينات
ربما يكون فقدانك لأعصابك ضمن أسباب وجود نقص في أنواع معينة من العناصر الغذائية الأساسية ,والفيتامينات المتعددة الأمر لذلك فإنه عقب ملاحظة المرأة أي ملامح متغيرة دالة على سرعة الغضب فإن ذلك يتطلب الخضوع لفحوصات لتحديد أوجه النقص في عناصر معينة حيث يتم إدراج الإنفعال ضمن الأعراض المصاحبة لنقص أنواع معينة من المغذيات بالجسم ومن أبرزها فيتامين د وفيتامين B12 بالإضافة إلى حمض الفوليك.
5- الإصابة ببعض الحالات الطبية الكامنة
على الرغم من أي مشكلة صحية لديها جانب من الألم العضوي فإن التعب النفسي المقترن بإرتفاع حدة الغضب من الأعراض الشائعة أيضا المصاحبة للإصابة بصداع الرأس النصفي المؤلم , والتهابات المفاصل أعصاب
6- مواجهة أحداث مؤلمة
المرور بحوداث سيئة في الماضي قد يترك تأثيره على الشخص ليصبح من السهل استثارتها , حيث تظل الذكريات الأليمة عالقة في أذهان الأشخاص مثل فقدان شخص عزيز أو الإنفصال وإنهاء العلاقة مما يزيد من المشاعر السلبية التي ترفع من وتيرة العصبية أثناء التعامل مع الأشخاص في البيئة المحيطة , وبشكل خاص عندما يصادف وجودك في مكان الحادث
طرق فعالة للسيطرة على نوبات الغضب عند النساء
- محاولة الإبتعاد قدر الإمكان عن مجموعة مثيرات الغضب التي تشهدها مختلف المواقف والأفكار بصورة متكررة
- الإمتناع عن قمع, وكبت المشاعرذات الصلة بنوبات الغضب , لأن الفضفضة تدعم الإحساس بالراحة
- ممارسة تمارين التنفس العميق وبشكل تدريجي في حالة سيطرة الشعور بالغضب
- آداء التمارين الخاصة بالتأمل واليوجا , لمنحك شعور مهدىء بالإسترخاء وراحة الأعصاب
- ممارسة التمارين الرياضية شكل منتظم
- الإهتمام بالحصول على قسط كافي من النوم الصحي, لتحسين الحالة المزاجية , وتحفيز القدرة على مواجهة الضغوط اليومية الكثيفة
- السير وفقا لنظام غذائي صحي مدعم بمختلف الفيتامينات والمعادن.
- استشارة أخصائي الصحة النفسية بشأن تقديم المساعدات الطبية , في حالات فشل تلك النصائح في تحقيق أهدافه