اضطراب غدتك الدرقية لايؤدي فقط إلى حدوث زيادة في الوزن , أو يقودك مباشرة نحو الإكتئاب بل أن تأثير تلك الغدة الدرقية التي تشبه الفراشة والتي تعد جزءا لايتجزأ من جهاز الغدد الصماء يمتد لينعكس على أعضاء وأجهزة الجسم الحيوية ومنها القلب أيضا حيث تكون مسئولة عن إطلاق هرمون الثيروكسين وثلاثي يودوثيرونين وذلك للتحكم في وظائف التمثيل الغذائي بالإضافة إلى هرمون الكالسيتونين المنوط بضبط مستويات عنصر الكالسيوم إلا أن بعض الأشخاص يكون لديهم خلل وظيفي في وظائف الغدة مسببا لغبطة هرمونية .. وسوف نجيب بإستفاضة عن تساؤل هام هل تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى مشكلات قلبية؟
هل تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى مشكلات قلبية؟

هل تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى مشكلات قلبية؟
يمكن أن يطلب منك الطبيب تحليل للغدة الدرقية الذي يعد أحد الفحوصات المهمة والمفيدة للإطمئنان على الحالة الصحية خاصة وأن تلك الغدة الواقعة أسفل الرقبة من الممكن أن تتعرض للإضطراب الذي يتخذ صورتان أما فرط النشاط أو القصور وهذا مايحمل تأثيرات بالغة الخطورة على صحة القلب , ويرجع ذلك إلى الدور الحيوي لهرمونات الغدة في تنظيم العمليات الأيضية بالإضافة إلى مؤشرات الجسم الحية ومن ضمنها معدل ضربات القلب ومستويات ضغط الدم ,ودرجة حرارة الجسم
وفي حالات معينة ,يمكن أن تتسبب الإصابة بمرض العدة الدرقية في تفاقم وتطور المشكلات القلبية سواء تلك التي يعاني منها الشخص بالفعل ومن الممكن أن يتسبب الإضطراب في ظهور أمراض قلبية جديدة لدى الأصحاء
الوظيفة الرئيسية للغدة الدرقية

الوظيفة الرئيسية للغدة الدرقية
من خلال التطلع إلى الأهمية الوظيفية للغدة الدرقية سنجد أنها مسئولة عن إطلاق هرمونات منظمة لعملية التمثيل الغذائي في الجسم لكن تأثيرها لايكن منصبا على حرق الدهون والتحكم في الوزن حيث تؤثر بشكل مباشر على تسارع وتيرة نبضات القلب .وانقباض الأوعية الدموية , إلى جانب نسبة الكوليسترول في الدم , ومع حدوث أي اختلال في إنتاجية تلك الهرمونات قد يحمل انعكاسات على كفاءة القلب ووظائفه الحيوية
اقرأ أيضا النظام الغذائي للمصابين بأورام الغدة الدرقية.. مايجب تناوله ومالايجب؟
أولا تأثير قصور الغدة الدرقية على الصحة القلبية

قصور الغدة الدرقية
تلك الحالة التي تصاب فيها الغدة الدرقية بالكسل والخمول تعرف بالقصور حيث ينخفض إنتاج الغدة الدرقية من الهرمونات التي لاتكون كافية لإتمام الوظائف الحيوية كما ينبغي وهذا النقص في مستويات هرمون الثيروكسين، يمكن أن يتسبب في إحداث تباطؤ في كافة وظائف الجسم , ومن أهم التأثيرات السلبية على صحة القلب
1-تباطؤ نبضات القلب مقارنة بالمعدلات الطبيعية نتيجة قلة تأثير الهرمونات المفرزة من الغدة على عضلة القلب
2- ارتفاع ضغط الدم الانبساطي بسبب سماكة وتصلب جدران الشرايين و الأوعية الدموية
3- خمول عضلة القلب الناجم عن حالة الضعف المسببة لعدم قدرة القلب على أداء وظائفه والقيام بضخ الدم بصورة طبيعية
4-فرط مستويات الكوليسترول الضارمما يؤدي إلى تراكم الرواسب الدهنية على جدران الشرايين مما يزيد من مخاطر الإصابة بتصلب وانسداد الشرايين
5-في الحالات الشديدة وغير المعالجة من قصور الغدة الدرقية يمكن أن تنشأ الوذمة المخاطية كنتيجة مترتبة على احتباس السوائل وتراكمها في أنسجة الجسم
ويجب الإشارة إلى ضرورة التوجه لأقرب مركز طبي بغرض إجراء اختبار فحص الغدة الدرقية للتحقق من دقة التشخيص وذلك في حال ظهور عدة أعراض مابين الشعور بالتعب والإرهاق المستمر , والزيادة غير المبررة في الوزن , بالإضافة إلى عدم تحمل برودة الأطراف
ثانيا :تأثير فرط نشاط الغدة الدرقية على صحة القلب

فرط نشاط الغدة الدرقية
بالنسبة للوجه الآخر من الإضطراب الذي يشير إلى النشاط المفرط للغدة الدرقية فيحدث في حالة إطلاق الغدة الدرقية لكميات كبيرة من الهرمونات على النحو المؤدي إلى تسارع في أداء كافة العمليات الحيوية بالجسم مما يشكل ضغطا كثيفا على صحة القلب مسببا إجهادا وإرهاق في العضلة القلبية ومن ضمن أشكال المضاعفات القلبية ذات الصلة
1-تسارع وتيرة نبضات القلب حتى في فترات الراحة
2-الخفقان القلبي واضطرابات نظم القلب المؤدي إلى ضربات غير منتظمة نتيجة اضطراب النشاط الكهربائي للقلب
3- ارتفاع ضغط الدم الانقباضي الناجم عن شدة قوة انقباض القلب
4-تفاقم مشكلة الذبحة الصدرية لدى المصابين بأمراض الشريان التاجي
5-في الحالات الأكثر تقدما يمكن أن يعاني الشخص من القصور القلبي ومايرتبط به من تدني قدرة القلب على ضخ الدم أو من لديهم تاريخ طبي مرضي من الإصابة بمشكلات قلبية في وقت سابق
يجب التنويه إلى أن الحالات التي تشهد خفقان قلبي متكرر في صورة نوبات نهجان أو صعوبات تنفسية دون أن تتصل بأسباب واضحة , ومن هذا المنطلق تتم التوصية بتحليل وظائف الغدة الدرقية تجنبا لحدوث مضاعفات
الطرق التشخيصية والعلاجية لإضطراب الغدة الدرقية

علاج تأثير اضطراب الغدة الدرقية على صحة القلب
مخطط القلب الكهربائي والذي يعد من الفحوصات الخاصة بتقييم النشاط الكهربائي للقلب ويلجأ إليه الطبيب بهدف تقييم سرعة ضربات القلب والذي يمكن اعتماده ضمن إجراءات التشخيص بجانب تحليل هرمونات الغدة الدرقي لقياس حجم تأثير الإضطراب على نبضاته
بالنسبة لحالة القصور فإن الطبيب يتجه إلى وصف العلاجات الهرمونية البديلة لسد العجز في النقص الهرموني وعادة مايصف دواء ليفوثيروكسين بناءا على جرعات محددة من قبل الطبيب كروتين علاجي طويل الأمد
بينما في حالة فرط النشاط يلجأ الطبيب لإطلاق توصيات بضرورة تناول أدوية علاجية مثبطة للنشاط المفرط للغدة ,بالإضافة إلى العلاح بنظير اليود المشع الذي يستهدف خلايا الغدة الدرقية المريضة , وفي بعض الأحيان يصبح من الضروري الخضوع للإجراءات الجراحي
