ربما تكوني قد قاربت على سن اليأس الذي ماإن قمتي ببلوغه بوصول عمرك فيما يتراوح بين 50 إلى 55 سنة فإنك بذلك تمرين بفترة انقطاع الدورة الشهرية ,والتي يطلق عليها بشكل شائع مرحلة انقطاع الطمث , وخلالها تواجه المرأة عدد من التغيرات الجسدية والنفسية تزامنا مع هذا نفاذ البويضات ,ومن أكثر الأعراض شيوعا الدوخة ,والهبات الساخنة التي تطرأ في صورة حرارة وصهد في منطقة الصدر ولعل السؤال هنا يشمل ذلك الجزء الحساس التي ربما تنظر إليه بعض النساء بشىء من الخجل ماإن تم ذكره وهو المتعلق بالعلاقة الجنسية الحميمية وهل يظل الدافع الجنسي كما هو أم يشمله التغيير أيضا وسنقدم من خلال مقالنا التالي مدى تأثر الرغبة الجنسية لدى النساء بعد انقطاع الطمث .
هل تتأثر الرغبة الجنسية لدى النساء بعد انقطاع الطمث ؟
يصاب الجسم الأنثوي بعدة أنواع من التغيرات ومنها وقد تتأثر حياتك الجنسية ومن ثم يصبح من الضروري أن تعلمي نوعية تلك التغيرات على الجسم بصفة عامة , وعلى الصحة الجنسية بشكل خاص بما يجعل أكثر وعيا وإدراكا بمجموعة الحلول العلاجية المقترحة التي من شأنها التغلب على أي صعوبات تؤثر على نوعية الحياة .
الأمر نسبي تماما حيث يختلف من امرأة لأخرى ففي ظل معاناة بعض النساء في هذا السن من انخفاض الرغبة في ممارسة الجنس بل أنهم يسوقون الحجج للنفور من هذا الأمر إلا أن بعض النساء الأخريات لايشعرن بفقدان الإهتمام تجاه ممارسة الجنس بل يظل الإنجذاب كما هو ولذلك خصصنا هذا المقال لتقديم بعض النصائح البسيطة التي ماإن قمت بإتباعها سوف تلاحظين تحسن واضح في رغبتك الجنسية بعد انقطاع الطمث
اقرأ أيضا جفاف المهبل وتأثيراته السلبية على ممارسة العلاقة الجنسية
التغيرات في جسم المرأة أثناء مرحلة انقطاع الطمث
قد ترغب النساء في الحصول على إجابة حول سؤال هل مازالت الرغبة الجنسية موجودة رغم بلوغ سن اليأس وهي مرحلة جديدة من حياة المرأة لذلك دعينا نتعرف معا على أوجه التغيير الطارىء على النساء أثناء انقطاع الطمث. ولننظر نظرة للوراء حول العلامة التي يمكن من خلالها الإستدلال على وجودك في فترة انقطاع الطمث حين تفقدين دورتك الشهرية لما يصل لمدة 12 شهرا متتاليا وغالبا مايكون المعدل الطبيعي لحدوثه هو مايقع بين45 و55 عامًا.
تلك الأنواع من التغيرات الفيسولوجية التي تتعرض لها المرأة بوصولها إلى سن اليأس تكون راجعة إلى عوامل هرمونية, وتحديدا انخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية الرئيسية وهما هرموني الإستروجين والبروجستيرون. وتتعدد صور تأثير انقطاع الطمث على حياتك الجنسية بالعديد من الطرق :
- هذا الإنخفاض الطارىء على نسب هرمون الاستروجين والبروجستيرون يمكن أن ينتج عنه ترقق الأنسجة المهبلية مع زيادة درجة جفافها, وتلك الحالة من الحالات النسائية التي يمكن أن تواجه المرأة ويطلق عليها ضمور المهبل ومايتبعه من شعور بالإنزعاج وعدم الراحة مع تشنجات مؤلمة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية
- قلة الدافع الجنسي لديك مع صعوبات الوصول إلى ذروة النشوة الجنسية أثناء ممارسة العلاقة الحميمية كنتيجة مترتبة على انخفاض مؤشرات الهرمونات
- الشعور بالتعب مع أقل مجهود بسبب زيادة عدد مرات التبول خصوصا في فترات الليل مع مواجهة الأرق الليلي وقلة حصولك على قسط كافي من النوم أثناء انقطاع الطمث.
- تقلبات الحالة المزاجية ، مع حالة من الهياج يتخلله شعورا بالتوتر والقلق المرتبط بنقص هرمون الاستروجين .
هل لا تزال الرغبة موجودة لدى المرأة بعد انقطاع الطمث ؟
بالإضافة إلى التغيرات الفيسيولوجية والنفسية الأكثر شيوعا والتي تظهر بشكل مكثف أثناء انقطاع الطمث, وتتمثل في معاناة المرأة من عدد من الأعراض فإنه يمكن أن تلاحقها أيضا عدد من المشكلات الصحية المزمنة التي تجلبها مرحلة الشيخوخة معها ومن أمثلتها الأكثر شيوعا (أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري )التي تترك تأثيرها على صحة المرأة الجنسية
فهنا يتضح السؤال الأساسي هو مايتصل بوجود الرغبة الجنسية أو انعدامها لدى النساء بعد انقطاع الطمث وهل هي نفسها وبوجه عام , فإن النساء معرضات خلال مرحلة انقطاع الدورة الشهرية لإنخفاض ملحوظ في مستويات الرغبة الجنسية مما يجعلهن يتمتعن بحياة جنسية جيدة إلا أن هذا لايعني أن ذلك ينطبق على جميع فئات النساء حيث يمكن أن تستمر رغبة واهتمام المرأة في ممارسة الجنس لما بعد الجنس
فهل لا تزال لدى النساء بعد انقطاع الطمث أو قبل انقطاع الطمث الرغبة؟ بشكل عام، تعاني النساء خلال فترة انقطاع الطمث من انخفاض في الرغبة الجنسية . ومع ذلك، لا تفقد جميع النساء في هذا العمر الاهتمام.حيث يرغبن في تحقيق ماهم بحاجة إليه من إشبع جنسي وهذا مايدفعهم لمحاولات تجديد الرغبة .
طرق تحسين الرغبة الجنسية لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث
بعد الحصول على إجابة السؤال: “هل لا تزال لدى النساء في سن اليأس الرغبة؟” بالتأكيد سوف تكون مهتمًا بطرق تحسين الحياة الجنسية للمرأة أثناء انقطاع الطمث.
إذا كنت من ضمن النساء المهتمات بإستعادة حياتك الجنسية من جديد في فترة إنقطاع الطمث فمن المهم أن تقرأي السطور التالية حيث تشترك ثلاثة عوامل رئيسية في التسبب في انخفاض الرغبة وهما: الهرمونات ومنظومة علم النفس والمشكلات ذات الصلة بالصحة البدنية بسبب الدخول في مرحلة الشيخوخة.لهذا السبب ومن أجل تدعيم رغبتك الجنسية وتحسينها في سن اليأس يصبح من الضروري اتباع أسلوب حياة صحية بالنسبة للجسم والعقل وتشمل أكثر التدابير التي ينصح بتجربتها ما يلي:
- الحرص على دمج ممارسة التمارين الرياضية كجزء من عاداتك اليومية الصحية يعد من العوامل المساعدة على تحسين تقلبات الحالة المزاجية وفي الوقت نفسه تكسبك قوما ممشوقا وهذا من شأنه تحفيز مزيد من الإثارة الجنسية لدى النساء.
- حفاظا على صحتك العامة وصحتك الجنسية أيضا يجب عليكي الإقلاع عن التدخين والتدخين السلبي حيث يؤثر سلبا على معدلات تدفق الدورة الدموية إلى المهبل مما يتسبب في مواجهة صعوبات في الوصول لأعلى درجات الإثارة الجنسية
- الحد من تناول المشروبات الكحولية حيث يتسبب الإدمان عليها بشكل منتظم في إبطاء استجابة الجسم للإثارة الجنسية.
- يجب أن تكون هناك خطوات تمهيدية يتبناها الرجل عند الشروع في ممارسة الجنس من خلال إتاحة وقت للمداعبة والتحفيز الجنسي حيث يساعد تبادل أطراف الحديث على تأجج المشاعر العاطفية الأمر الذي يتسبب في إنتاج الإفرازات المهبلية المخاطية التي تعد بمثابة مزلقات طبعيية لها دور بارزفي الحفاظ على الأنسجة وحمايتها من التلف مما يعزز من ممارسة الحب بشكل أكثر رومانسية
- الإهتمام بممارسة التمارين النخصصة لقاع الحوض وعلى وجه الخصوص أنواع تمارين كيجل للنساء لدعم عملية الوصول لذروة النشوة الجنسية بمنتهى السهولة عن طريق زيادة تدفق الدم ومنح عضلات قاع الحوض مزيد من القوة .
- يمكنك سؤال طبيبك عن أنواع المزلقات الطبيعية ذات الأساس المائي لتخفيف درجة الاحتكاك الجنسي
- يمكنك تطبيق مرطبًا مهبليًا حيث يتوافر في الصيدليات بدون وصفة طبية. مع الأخذ في الإعتبار تجنب مهيجات الجلد يجب وخاصة التي تحتوي على: العطر، البارابين، كحول البنزيل، البروبيلين جليكول واللانولين.
- إضافة الأطعمة الغنية بالإستروجين إلى نظامك الغذائي الصحي اليومي ومن أمثلتها بذور الكتان وبذور السمسم وفول الصويا والمكسرات والخوخ بالإضافة إلى الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والملفوف والقرنبيط