مع اقتراب حلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وتعرض البشرة الدهنية للمزيد من إفراز الزيوت والدهون والشوائب، فمن الوارد أن يسيطر على النساء أصحاب هذه البشرة اعتقادا يتمثل في أهمية البعد تماما عن ترطيب البشرة لتجنب أمداد البشرة بالمزيد من المواد الدهنية، ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟. من هنا، فقد جئنا اليوم لكي نقوم بالإجابة على تساؤل هام يتمثل في هل تحتاج البشرة الدهنية إلى استخدام المرطبات خلال فصل الصيف؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا بمزيد من التوضيح.
هل تتمتع البشرة الدهنية بالرطوبة الكافية خلال فصل الصيف؟
هل تتمتع البشرة الدهنية بالرطوبة الكافية خلال فصل الصيف؟
مع دخول الطقس الصيفي الحار، فغالبا ما تصبح هذه النوعية من البشرة أكثر دهنية بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض لرطوبة الهواء، ومن ثم فقد يصبح من السهل أعتقاد الكثير من النساء أن بشرتهن رطبة بدرجة كافية ولا تحتاج إلى تغذية إضافية. ومع ذلك، فإن الشعور الذي يُعرف بالرطوبة هنا هو في الواقع عبارة عن زيادة في كمية الدهون بسبب ما تعانية البشرة من جفاف وقلة ترطيب في بعض الأوقات.
على سبيل التوضيح أكثر، وعندما يكون هناك نقص في رطوبة البشر، فسوف تعمل الغدد الدهنية بجدية أكبر لمحاولة الحفاظ على البشرة في صورتها الناعمة، مما يؤدي هذا الأمر إلى إفراز البشرة للمزيد من الدهون وحدوث حالة من تضخم المسام ومن ثم ظهور حب الشباب بكل سهولة.
من هنا يمكننا القول، بأنه في حال تخطى خطوة الترطيب، فسوف تضعف الطبقة الواقية الطبيعية للبشرة بكل سهولة، ومن ثم تصبح البشرة أكثر حساسية للتأثيرات البيئية. لذلك، فسوف تحتاج البشرة الدهنية حتى خلال فصل الصيف إلى الترطيب بشكل صحيح للحفاظ على التوازن الصحي.
ما هي فوائد ترطيب البشرة الدهنية خلال فصل الصيف؟
ما هي فوائد ترطيب البشرة الدهنية خلال فصل الصيف؟
في بداية الأمر، تؤدي آلية اختيار المرطب المناسب لنوعية البشرة هذه إلى تحسين حالة افراز الزيوت بشكل فعال دون حدوث حالة من انسداد المسام، فالجدير بالذكر أنه عندما يتم ترطيب الجلد بدرجة كافية، فإن الغدد الدهنية ستنتظم في العمل بشكل أكثر ثباتا، مما يقلل هذا من إفراز الزيوت المفرطة وما يتبع هذا من ظهور لحب الشباب.
إلى جانب هذا، فتلعب عملية الترطيب أيضا دورا في تقوية الحاجز الواقي للبشرة، وهو عبارة عن غشاء دهني يمنع دخول الأوساخ والبكتيريا والأشعة فوق البنفسجية والمهيجات الواردة من البيئة خاصة في المناخ الحار خلال فصل الصيف، فالجدير بالذكر أن طبقة الترطيب هذه تشبه درعا فعالا وواقيا للتقليل من التلفيات والتهيجات التي من الوارد أن تصيب البشرة الدهنية.
بالإضافة إلى ذلك، فسوف تستطيع البشرة الدهنية الرطبة بدرجة كافية أن تقوم بامتصاص المكونات العلاجية النشطة بشكل أفضل والتي قد تتمثل في الـ BHA والريتينول والنياسيناميد وما إلى ذلك وبناء على ذلك، فنادرا ما تواجه بعض التوابع السلبية مثل التقشير.
في الوقت نفسه، ومع الترطيب الأمثل لهذه البشرة، فسوف يتم امتزاج المكياج بشكل رائع وبصورة أكثر سلاسة، وأقل دهنية طوال اليوم، بالإضافة إلى منع ظهور معالم الشيخوخة، وهذا لدور الكريم في الحفاظ على مرونة البشرة وانتعاشها خاصة مع مرور الوقت.
باختصار، فإن عادة استخدام المرطب المناسب بانتظام لا تساعد البشرة الدهنية على التأقلم بشكل جيد مع طقس الصيف فقط، بل يمتد آثارها على المدى الطويل حيث يبدو هذا واضحا من خلال الحد من لمعان الزيت وشد المسام وتقليل حب الشباب وإضفاء شعور لطيف وجيد متمثل في تمتع البشرة بالتهوية.
كيف يتم اختيار المرطب المناسب للبشرة الدهنية خلال فصل الصيف؟
كيف يتم اختيار المرطب المناسب للبشرة الدهنية خلال فصل الصيف؟
عند اختيار مرطب للبشرة الدهنية خلال فصل الصيف، فيجب العلم أن العامل الأول الذي يجب مراعاته هو نسيج المنتج، فعادة ما تكون منتجات الجل أو المواد الترطيبية الخفيفة أسهل في الامتصاص، ولا تسبب وزنا على الوجه وتقوم بترك شعورا أقل لزوجة.
من هنا، فمن الواجب أن يتم إعطاء الأولوية للمنتجات التي تحمل علامة “غير كوميدوغينيك” – أي لا تسد المسام، وخالية من الزيوت، وهذا من أجل الحد من حب الشباب.
في الوقت نفسه، ينصح بأهمية الإنتباه إلى جدول المكونات، فعلى سبيل المثال سوف تعمل بعض المكونات النشطة مثل حمض الهيالورونيك والنياسيناميد على الاحتفاظ بالماء، وتقوية حاجز البشرة والعمل على تهدئة آثار أشعة الشمس وأضرار الحرارة، ومن ثم يتم الحفاظ على البشرة الدهنية في حالة متوازنة، مما يقلل بشكل واضح من اللمعان الدهني.
على الجانب الآخر، فينصح بأهمية تجنب المكونات التي يمكن أن تسبب حب الشباب أو التهيج مثل الأيزوبروبيل ميريستات واللانولين وما إلى ذلك.
بوجه عام، يجب عند وضع مرطبات البشرة الدهنية أن يتم هذا الأمر في نهاية دورة العناية بالبشرة أي بعد وضع التونر أو السيروم حيث سيكون في الكريم في هذا الوقت أكثر فاعلية نتيجة حبس الرطوبة وتقوية حاجز الجلد. إلى جانب هذا، فيجب تطبيق المرطب هذا عندما يكون الجلد لا يزال رطبا قليلا حتى يتم امتصاص العناصر المغذية للبشرة بكل سهولة.