قد يعاني البعض من أزمة طنين الأذن التي تصيب السمع وتتجلى في الشعور بالضوضاء أو الصرير في الأذنين. الجدير بالذكر، أنه من الوارد حدوث هذه الأصوات بشكل مستمر أو متقطع، وغالبا ما يشعر به المريض بوضوح خلال فترات الليل أو في أوقات الهدوء والسكون، مما يسبب هذا الكثير من مشاعر عدم الراحة والتعب للمريض. ولكن وفي حال استمرار أزمة طنين الأذن هذه لفترات زمنية طويلة فهل يعد هذا الأمر خطير صحيا؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا.
طنين الأذن المستمر
طنين الأذن المستمر
عند الحديث عن أزمة طنين الأذن المستمرة، فيجب العلم أنها عبارة عن عرض مرضي لا يهدأ، ويحدث بشكل مستمر لمدة 2-3 أسابيع حيث تتم الشكوى منه عن طريق سماع أصوات غير سارة طوال الوقت مما يؤثر هذا الأمر بشكل خطير على روح المريض خاصة في الليل.
من مظاهر طنين الأذن لفترات زمنية طويلة، يمكننا أن نذكر شعور المريض بأن في أذنيه صوت مثل هبوب الرياح والصفير وصوت السيارات حيث يمكن أن يحدث ذلك بشكل مستمر أو من وقت لآخر.
الجدير بالذكر، أن أزمة طنين الأذن هذه يصاحبها الكثير من مشاعر الدوخة والصداع على أحد الجانبين أو في كلاهما.
أهم أسباب الإصابة بطنين الأذن لفترات زمنية طويلة
أهم أسباب الإصابة بطنين الأذن لفترات زمنية طويلة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من طنين الأذن لفترات زمنية طويلة، بما في ذلك:
- التعرض للضوضاء العالية لفترة زمنية طويلة أو العمل في مواقع البناء والمصانع التي بها العديد من الآلات والفعاليات التي تصدر أصواتا مرتفعة بشكل مستمر حيث يمكن أن يسبب هذا الأمر طنين الأذن.
- ارتداء سماعات الرأس باستمرار أو ارتداء السماعات في أذن واحدة كثيرا.
- حدوث بعض الإصابات في الجانب الأيمن من الرأس أو الرقبة.
- الأشخاص المصابون بأمراض الأذن مثل انسداد قناة الأذن والتهاب الأذن الوسطى وثقب طبلة الأذن.
- الأفراد المصابون بنزلة برد أو الأنفلونزا أو التهاب البلعوم الأنفي.
- الأشخاص الذين يستخدمون ويعانون من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية ومسكنات الألم والأدوية المضادة للصرع.
- سوء نظافة الأذن وانسداد شمع الأذن.
بالإضافة إلى ذلك، يعد التقدم في العمر وضعف الجهاز السمعي أحد الأسباب الرئيسية لظهور هذا العرض المرضي المزعج.
إقرأ أيضا: الحامل وطنين الأذن وأهم الطرق الفعالة للسيطرة عليه
الاصابة بطنين الأذن لفترات زمنية طويلة
الاصابة بطنين الأذن لفترات زمنية طويلة
يجب علينا معرفة، أن أزمة طنين الأذن هذه ليست مرضا ولكنها مجرد عرض من أعراض بعض الحالات المرضية. لذلك، وعند المعاناة من طنين الأذن لفترة زمنية طويلة، فمن المحتمل جدا حدوث الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة التالية:
– تصلب الأذن: تعد هذه الأزمة الصحية هي عبارة عن حالة تنمو فيها العظام بشكل غير طبيعي حيث يتطور المرض ببطء ومن ثم تصاب الأذن بعرض الطنين لفترات زمنية طويلة حتى قد يصل الأمر إلى الصمم في أذن واحدة.
– الاضطرابات الدهليزية: ترتبط بعض الاضطرابات الدهليزية بطنين الأذن مثل مرض مينيير، وتجلط البطانة الثانوي.
– عدوى الأذن الوسطى: إذا لم يتم علاج هذه النوعية من العدوى على الفور، فمن الممكن أن يكون لهذا الأمر تأثير كبير على السمع ومن ثم تحدث الشكوى من أزمة طنين الأذن المرضية وبشكل مستمر.
– تلف العصب الثامن: العصب الثامن له وظيفة نقل الإشارات الصوتية من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وفي حال تلف هذا العصب، فسوف يتداخل مع الانتقال الهادئ ويجعل المريض يشعر بطنين الأذن.
– تصلب الشرايين: عندما يتم فقدان الأوعية الدموية القريبة من الأذن الوسطى وداخل الأذن مرونتها، فسوف يتم الشعور أيضا بطنين الأذن.
– أورام الرأس والرقبة: في حال الضغط على الأوعية الدموية في منطقة الأذن، فمن الممكن أن تحدث أزمة طنين الأذن وبعض الأعراض المرضية الأخرى.
– ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن تزيد أزمة ارتفاع ضغط الدم أيضا من مخاطر الإصابة بطنين الأذن.
– التشوهات الشعرية: يمكن أن يؤدي الاتصال غير الطبيعي بين الشرايين والأوردة إلى حدوث عرض طنين الأذن المرضي، وعادة ما يكون لدى المريض رنين في أذن واحدة فقط.
فحص طنين الأذن
ومع ذلك، وعلى أرض الواقع يعد طنين الأذن لفترات زمنية طويلة ليس مرضا خطيرا حيث تعتمد آلية التحديد على العوامل الفعلية، والتي تتمثل في تحديد طبيعة المرض بناء على موقع طنين الأذن (في الرأس أو إحدى الأذنين أو كلتيهما)، والشدة، والتردد، والأوتار الرتيبة أو المعقدة، ودرجة التأثير، وعدم الراحة.
إلى جانب هذا، فتأتي عوامل التأثير التي تسبب إفرازات الأذن، وإصابات الرأس، والتعرض المتكرر للأصوات عالية الكثافة، واستخدام الأدوية من العوامل التي تؤثر على الأذنين بشكل ملحوظ.
في هذه الآونة، يُنصح بضرورة إجراء فحص بدني شامل للأذن والجهاز العصبي جنبا إلى جنب مع تقييم استقرار وظيفة الأذن.
يتم إجراء هذا الفحص عن طريق التصوير التشخيصي من خلال التصوير المقطعي المحوسب للدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي وتصوير الدماغ، وهذا لتحديد سبب المرض. لذلك، وعند حدوث المعاناة من طنين الأذن، فمن الضروري الذهاب إلى أقرب منشأة طبية للفحص المناسب وتلقي العلاج.