على ضوء الفوائد العديدة التي تتمتع بها فاكهة الكيوي من حيث مجموعة المغذيات التي تضفي إليه قيمة غذائية عالية مما تجعله يتفوق على غيره من أصناف الفاكهة الأخرى من حيث تعزيز مقاومة الجسم لمختلف أنواع العدوى المرضية, والتي يزداد أثرها في ظل موسم الشتاء التي تزداد فيه نسب الأمراض الموسمية , وبالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبات جسيمة في النوم مما يجعلهم يعانون اضطرابا يجعلهم يعانون اضطرابا يؤثر سلبا على أنماط النوم .. وهنا يصبح التساؤل المطروح هو هل يؤدي تناول الكيوي إلى تحسين جودة النوم ؟
هل يؤدي تناول الكيوي إلى تحسين جودة النوم ؟
يرى خبراء التغذية أن الكيوي يعد من الفاكهة التي تنضم إلى قائمة أطعمة السوبر فوود أي الطعام الخارق المتضمن في أكثر من نوع طعام له خصائص طبية, وعلاجية كبرى ومن أمثلتها السلمون , والبروكلي, حبوب الكينوا والتي تعد من الخيارات الصحية المثلى التي يجب تضمينها ضمن وجبات الطعام للإستفادة من مجموعة العناصر الغذائية الفعالة التي من شأنها تحسين كافة جوانب الصحة بشكل عام , وتحسين جودة النوم بشكل خاص
إذا كنت تبحثين في ثلاجتك, ولو عن ثمرة فاكهة لإشباع جوعك وفي الوقت نفسه تحقيق أفضل الفوائد المتوقعة فإننا نوصيكي بفاكهة الكيوي التي تحمل تأثيرات إيجابية عند تناولها قبل الخلود إلى الفراش مساءا
الفوائد المحتملة لتناول فاكهة الكيوي قبل موعد النوم
1-التمتع بنوم صحي
بالطبع سوف يحتاج جسمك إلى الحصول على بعض الراحة وقضاء عدة ساعات من النوم الصحي , حيث يؤدي الحرمان من النوم إلى مشكلات عضوية, ونفسية عديدة فضلا عن ظهور عدد من الأعراض مابين الصداع , والإرهاق مع النعاس المفرط خلال فترات العمل , وسوف يساهم تناول فاكهة الكيوي في العمل على تحسين حالتك المزاجية للأفضل بإعتباره مصدرغني بالسيروتونين، والذي يعرف بهرمون السعادة ويعد من الناقلات العصبية الكميائية التي تستخدم في أغراض التواصل بين خلايا الأعصاب .
وبالنظر إلى الفوائد الحيوية لمادة بالسيروتونين الكميائية فهي منظم لإيقاع دورة النوم والإستيقاظ فضلا عما يوجد ضمن مكونات الكيوي من فيتامينات رائعة ومن أبرزها فيتامين C , وفيتامين E حيث ثبت أن لكلا منهما اسهامات بارزة في مقاومة صعوبات جودة النوم
2-تحسين القدرة على الاسترخاء
عتدما تكون عضلات جسمك في وضعية الإرتخاء فإن ذلك مايجعلك تستغرقين في نوم عميق, وسوف يتحقق ذلك لديك من خلال تناولك لتلك الفاكهة المعجزة والتي ترتفع محتوياتها من عنصري المغنيسيوم , والبوتاسيوم وكلاهما من المغذيات الضرورية للمساعدة في منح الأعصاب قدرا من التهدئة , وتخفيف العضلات المشدودة
اقرأ أبضا حساسية الكيوي : مامدى معرفتك بهذا النوع من الحساسية ؟
3-تدعيم صحة الجهاز الهضمي
إحدى الأسباب التي تجعلك تتناولين الكيوي ليلا تتمثل في المعاناة من تقلصات المعدة والإنتفاخات , وغازات البطن التي تصبح أسوأ خلال فترات الليل وسوف يساعد محتوى الألياف الغذائية الموجودة في فاكهة الكيوي والتي تعد ذات طبيعة قابلة للذوبان في الوقاية من حالات عسر الهضم ,مما يساعد في الحد من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تعد من المعوقات ذات التأثير السلبي على صحة النوم .
4- ضبط مستويات سكري الدم
يرى كثيرا من خبراء التغذية العلاجية أن تلك الحبة الخضراء ذات البذور السوداء الصغيرة مناسبة تماما لمرضى السكري حيث وجد أنها تتسم بإنخفاض مؤشرها الجلايسيمي، وهذا المقياس يضع تصنيف للأطعمة الغنية بالكربوهيدرات من حيث قدرتها على رفع نسبة سكري الدم , وسوف يساهم تناول الكيوي في الحماية من الإرتفاعات المفاجئة في سكري الدم والتي تحدث في أوقات الليل , وهنا يجب الإشارة إلى أن داء السكري من بين المشكلات الصحية التي تتداخل مع أنماط النوم الصحية , حيث تزداد الرغبة الملحة في تكرار دخول دورة المياة ذهابا وإيابا في ظل الإصابة به , مع سيطرة الشعور المتزايد بالعطش, وصداع الرأس المفرط
5- تدعيم صحة القلب
تعد صحة القلب بمثابة المفتاح الأساسي التي ينطلق منه تقييم الحالة الصحية للجسم كله , وهنا يمكنك الإستفادة من خصائص فاكهة الكيوي الغنية بمضادات الأكسدة الطبيعية والتي تفيد في مكافحة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا , فضلا عن عنصر البوتاسيوم من ضمن المغذيات الفعالة لضبط مستويات ضغط الدم ضمن دائرة الإستقرار , مع امتصاص المؤشرات العالية من التوتر والقلق إلى درجة منح القدر الكافي من التهدئة للمساعدة على النوم.
6- تقليل مستويات التوتر والقلق
للتعامل مع الضغوط , والمسئوليات الجسيمة التي يتعين على المرء التكيف معها يمكن أن نجد الحل في الغذاء ربما بإضافة الكيوي إلى وجبات طعامك, أو تناوله كعصير طازج بما يساعد في إمداد الجسم بعنصرين أساسيين من المغذيات وهما السيروتونين والمغنيسيوم واللذان يساهمان في تقليل مستويات التوتر العالية , وتحسين الحالة المزاجية للأفراد وكل ذلك يقدم تأثيرات إيجابية على نوعية النوم .
حالات ممنوعة من تناول الكيوي
يمكن أن يتسبب الكيوي في ظهور تفاعلات تحسسية جراء تناوله من قبل بعض الأفراد حيث يعد من مثيرات الحساسية الغذائية لديهم , حين يصدر الجهاز المناعي استجابة خاطئة تجاه البروتينات الموجودة في الكيوي لمجرد تناوله, أو لمسه مما يتضح أثره في ظهور عدة أعراض مزعجة مابين الطفح الجلدي , والشعور بالحكة في الحلق , مع ضيق شديد في التنفس , وهنا سوف تكون الوقاية خير من العلاج بتجنب تناول تلك الفاكهة , مع الرجوع للحصول على استشارة الطبيب المختص