هل تعاملت من قبل من نوع من الآلام الذي يتردد صداه في مكان آخر من الجسم ؟ نتحدث هنا عن ألم الأسنان الذي يعد من أكثر المضايقات التي يتعرض الأشخاص وتسبب لهم ازعاجا شديدا حتى أن الشخص يصبح في حالة إعياء تامة , وبما أن ذلك عادة مايتم تشخيصه بمعاناتك من التهابات في الأسنان نتيجة الثقب والتآكل الذي يمثل علامة بارزة ودالة على إصابة السن بالتسوس والنخر , وعادة مايكون السبب راجعا إلى التأثير الضار للعدوى البكتيرية التي تخترق جذر السن من خلال الشقوق , وهنا سوف تكون هناك احتمالات لتفشي العدوى في اللثة وهو النسيج الرخو الداعم للسن .. وهنا لابد من طرح سؤال هام وهو هل يتسبب التهاب الأسنان في تورم الغدد الليمفاوية ؟
هل يتسبب التهاب الأسنان في تورم الغدد الليمفاوية ؟
قد يتسع نطاق انتشار العدوى التي توغلت دخولا إلى أماكن التصدع والشرخ الموجود في السن وصولا إلى مجموعة الغدد الليمفاوية الواقعة أسفل الفك , أو تلك الموجودة في العنق بشكل خاص مما يتسبب في ظهور رد فعل طبيعي ممثلا في انتفاخ وتورم الرقبة الأمر الذي يثير كثيرا من القلق والمخاوف الصحية , لذلك من المهم التوجه إلى الطبيب خاصة عند الشعور بآلام شديدة تشبه الوخز في السن من الداخل , ويتزايد هذا الإحساس في فترات الليل وعند تناول أنواع المشروبات الباردة المثلجة , مع نوبات من الصداع الحاد الضاغط على نصف الوجه والفك بشكل خاص , أما إذا كان الإلتهاب واسع المجال وأصاب عصب الضرس فمن المحتمل أن يتركك مع آلام في الأذن .
وقبل أن يتطور الوضع ليصبح أكثر سوءا فمن الضروري أن يتم التعامل مع الإلتهاب في مراحله الأولية المبكرة حتى لايتحول الأمر إلى مضاعفات خطيرة , لذلك عند إصابة شخص ما بتلك الأعراض الإلتهابية في الأسنان واللثة من المهم تلقي الرعاية الطبية العاجلة للحد من انتشار العدوى ودرء تأثيراتها السلبية الضارة على مناطق أخرى بالجسم
اقرأ أيضا 6 أسباب وراء إجراء أشعة الأسنان .. تعرفي عليها
سوف يكون محور تركيزنا الأساسي على الأوجه المختلفة للتأثير الذي يضعه التهاب الأسنان على الغدد الليمفوية التي تمثل جزء لايتجزأ من الجهاز اللمفي
كيفية تأثير التهاب الأسنان على الغدد الليمفاوية
أكدت بعض النتائج التي توصلت إليها بعض الأبحاث أن العدوى الإلتهابية في الأسنان قد تدخل مرحلة انتقالية أكثر تطورا في صورة خراج يحتوي على مادة قيحية أو صديد , وهنا سوف تكون هناك احتمالات مرتفعة لإنتشار البكتيريا المصدر الأساسي المسبب للإلتهاب وانتقالها إلى الغدد الليمفاوية القريبة , والتي تعد بمثابة أجهزة ترشيح مضادة للبكتيريا والفيروسات المسببة للعدوى وتابعة للجهاز اللمفاوي الذي يتولى نقل السائل اللمفي والفضلات والمواد الغذائية من أجزاء الجسم إلى الدم , وهذا هو السبب وراء معاناة الشخص من بروز متضخم واضح في الغدد الليمفاوية يقترن مع شعور مؤلم .
أسباب تورم الغدد الليمفاوية بعد التهاب الأسنان
توجد عدد من الأسباب الكامنة التي تفسر إصابة الأشخاص بإنتفاخات بارزة في الغدد الليمفاوية عقب التهاب الأسنان وتشمل:
- العدوى واسعة الإنتشار : فعندما تأخد العدوى طريقها للتفشي على نطاق أوسع فإن التهاب الأسنان يكون دخل حيز التطور ليتكون خراج , لتحدث بعد ذلك عملية الإنتشار البكتيري عبر الأنسجة ذات الطبيعة الرخوة الموجودة في الفم وصولا إلى الغدد الليمفاوية القريبة مما يرصد العلاقة بين التهاب السن وانتفاخ الغدد الليمفاوية
- الإستجابة المناعية :التي يقوم الجهاز المناعي بإصدارها , حيث تتبع الغدد الليمفاوية في عملها المنظومة الدفاعية وتمثل جزءا لايتجزأ من الجهاز المناعي , ومن ثم فإن حجمها سوف يتضخم لإنتاج المزيد من كرات الدم البيضاء كآلية مقاومة للعدوى
أعراض التهاب الأسنان وتورم الغدد الليمفاوية
توجد بعض العلامات التحذيرية التي تظهر على مصابي التهابات الأسنان الحادة والمؤدية إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية وتتضمن :
- شعور بآلام حادة في موقع السن المصاب
- فرط حساسية الأسنان والتي يصاحبها شعور بالألم خاصة عند تناول الأطعمة والمشروبات المثلجة وشديدة السخونة
- بروز تورمات ملحوظة في الخد أو اللثة.
- مواجهة صعوبات في عملية مضغ الطعام
- صدور رائحة كريهة مع مذاق كريه من الفم
- ارتفاع درجة الحرارة المؤقت في صورة حمى
- تجمعات من الصديد والقيح في المنطقة المحيطة بالسن المصاب
- تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في العنق أو أسفل الفك.
طرق التعامل الفعالة مع التهاب الأسنان وانتفاخ الغدد الليمفاوية
تحقيقا للنجاح في السيطرة على مجموعة الأعراض التي ترافق تلك المشكلة الإلتهابية التي تنعكس سلبا على صحة الغدد الليمفاوية من الضروري الرجوع إلى الطبيب المختص للحصول على استشارته حيث يوضح الحالة من خلال تشخيص دقيق يبني عليه وضع خطة العلاج المناسبة
- يسمى الفراغ الطبيعي المتواجد داخل السن بالقناة الجذرية وفي حالة اصابته بالإلتهاب المقترن بظهور خراج فإن عملية التنظيف والتطهير لابد أن تكون حتمية
- يمكن أن يتجه الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية والمناسبة تماما لمكافحة العدوى البكتيرية.
- يتم اللجوء إلى إجراء خلع الأسنان في حالات معينة