تتواجد نوعية السكر المكرر في العديد من أنواع الأطعمة مثل المشروبات والأطعمة المصنعة وما إلى ذلك. الجدير بالذكر، أن لهذه النوعية من السكر العديد التأثيرات على الصحة وخاصة على بعض الحالات المرضية. من هنا، فقد كان من الواجب علينا أن نقوم بطرح تساؤل هام آلا وهو هل يؤثر السكر المكرر على مرض النقرس؟ وهل يحتاج مرضاه إلى الامتناع عن تناوله قدر المستطاع؟ ها ما سنتحدث عنه بمزيد من التوضيح من خلال سطورنا القادمة.
ما المقصود بالسكر المكرر؟
ما المقصود بالسكر المكرر؟
يعد السكر المكرر هو أحد أهم أنواع السكر الخاضع لعملية معالجة صناعية لإنشاء منتج عالي النقاء، وغالبا ما يتم إضافته إلى الكثير من الأطعمة المصنعة مثل الحلويات والمشروبات الغازية وحبوب الإفطار والصلصات والوجبات السريعة.
يمكن أن يؤدي روتين استهلاك الكثير من السكر المكرر إلى العديد من المشاكل الصحية مثل السمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية وما إلى ذلك.
كيف يؤثر النظام الغذائي عالي السكر على مرضى النقرس؟
كيف يؤثر النظام الغذائي عالي السكر على مرضى النقرس؟
النظام الغذائي الغني بالسكريات المكررة له تأثير سلبي على النقرس حيث يعمل على زيادة مستويات حمض اليوريك وتعزيز الالتهاب في الجسم ومن ثم يتم التحقق من ذلك عن طريق العديد من الآليات المختلفة.
على الرغم من أن السكر المكرر لا يحتوي على البيورينات، إلا أنه يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز الذي يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم بطريقة تحفز الجسم على إنتاج المزيد من حمض اليوريك.
عندما يقوم الجسم باستقلاب الفركتوز، فإنه يقوم بإنتاج منتجات ثانوية يمكن أن تزيد بسرعة من مستويات حمض اليوريك. إلى جانب ذلك، فإنه يقلل من القدرة على التخلص من حمض اليوريك وبشكل رئيسي.
يجب العلم أيضا، أنه عند تناول السكر المكرر الذي يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، فإنه يقوم بإطلاق البيورينات ، وهو مركب كيميائي يتحول إلى حمض اليوريك عند هضمه، ومن ثم يقوم حمض اليوريك بإنتاج بلورات يمكن أن تتراكم في المفاصل مما يؤدي إلى ظهور النقرس الحاد.
علاوة على ذلك، فقد تم ربط النظام الغذائي الغني بالسكريات المكررة بالحالات الالتهابية والحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم النقرس مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسمنة.
لاستخدام السكر المكرر بأمان، فمن الواجب على الأشخاص المصابين بالنقرس الحد من كمية السكر المضاف إلى الطعام إلى أقل من 10٪ من السعرات الحرارية اليومية للفرد مع ضرورة مراعاة الاستخدام السليم للسكر المكرر عند إعداد الأطباق لمرضى النقرس.
إقرأ أيضا: 6 مضاعفات صحية خطيرة لمرض النقرس
ما هي أهم النصائح المتبعة للحد من السكر المكرر في النظام الغذائي لمرضى النقرس؟
ما هي أهم النصائح المتبعة للحد من السكر المكرر في النظام الغذائي لمرضى النقرس؟
أولا: تحديد المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المكررة
بشكل رئيسي، تتمثل هذه المنتجات في الآتي:
المشروبات السكرية: تعد هذه النوعية من المشروبات هي أكبر مصدر للسكر المكرر في الأنظمة الغذائية لكثير من الناس بما في ذلك المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، وعصائر الفاكهة المعلبة، وشاي الحليب المحلى، والقهوة السكرية، والعصائر الحلوة الجاهزة …إلخ.
الأطعمة المصنعة والوجبات الخفيفة: تتمثل هذه الأطعمة في الكعك والحلويات والمربى والآيس كريم والشاي وشوكولاتة الحليب وحبوب الإفطار السكرية والصلصات والأطعمة المعلبة.
ثانيا: قراءة ملصقات الطعام بعناية
قبل شراء المنتجات الغذائية، فمن الواجب علينا التحقق من التركيب الغذائي، والبحث عن مكونات السكر المخفية مثل السكروز، والجلوكوز، والفركتوز، والمالتوز، ودبس السكر، والعسل، والعصير المركز، وهذا لتقليل كمية السكر المضاف قدر الإمكان.
ثالثا: استبدال المنتجات السكرية بالأطعمة الصحية
– تعد دائما المياه المفلترة هي الخيار الأفضل لعملية التناول حيث ينصح بأهمية شرب ما يكفي من 2-3 لترات من الماء يوميا لدعم التخلص من حمض اليوريك.
– ينصح خبراء التغذية، بأهمية تناول عصير الليمون، والشاي الأخضر، والمشروبات العشبية، وعصائر الخضروات بصورة دائما على أن يكونوا في الطبيعة الخالية من السكر المكرر.
– العمل على استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة منخفضة السكر أو الحلويات الخالية من السكر حيث يجب أعطاء الأولوية للفواكه منخفضة الفركتوز مثل الفراولة والتوت والكرز والبرتقال والجريب فروت والتفاح والكمثرى.
– اختيار الزبادي غير المحلى.
– إعطاء الجسم ما يحتاج إلية من الألياف والبروتين، فعلى سبيل التوضيح تساعد الألياف الموجودة في الخضروات الخضراء والحبوب الكاملة) على استقرار نسبة السكر في الدم، وخلق شعور بالامتلاء لفترة زمنية طويلة، وبالتالي تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر أما فيما يخص البروتين المتواجد في اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والفاصوليا ومنتجات الألبان قليلة الدسم، فهو يدعم مشاعر البقاء في حالة إمتلاء للحفاظ على طاقة الجسم مما يقلل ذلك من الاعتماد على السكريات المضافة.
رابعا: اعداد الوجبات بشكل آمن في المنزل
عند الطهي في المنزل، فمن الواجب علينا أن نقوم بالتحكم في السكر والمكونات الأخرى حيث ينصح بضرورة التقليل من استخدام العناصر المصنعة والمنتجات المعبأة مسبقا.
يوصى في هذه الآونة بضرورة صنع الأطعمة الخاصة بنا عن طريق استخدام المكونات الطازجة بدون سكر مضاف مع أهمية إعطاء الأولوية للأطباق المطبوخة على البخار والمسلوقة.