من المعادن التي يحتاج إليها الرضع والأطفال الصغار ليكونوا أصحاء ويتطورون بشكل طبيعي، فيمكننا أن نقوم بذكر الحديد. من الهام معرفة، أنه مع النمو السريع في الحياة المبكرة وعندما يكون الطفل صغيرا وفي مراحل عمره المبكرة، فسوف يزيد من الحاجة إلى هذا المعدن. لذا، فقد قررنا أن نتحدث اليوم على حاجة الأطفال الصغار لعنصر الحديد وما هي الآلية المناسبة لإمداد الطفل بهذا المعدن بشكل آمن وصحي.
دور الحديد على صحة الأطفال الصغار
دور الحديد على صحة الأطفال الصغار
بوجه عام، يعد الحديد هو أحد المغذيات الدقيقة الأساسية المعنية بتخليق الهيموجلوبين، وتطوير الجهاز العصبي المركزي، والحماية من العدوى.
على سبيل التوضيح، فسوف يحتاج الأطفال الصغار ما بين سن الـ 1 و 3 سنوات إلى مقدار 6.9 مجم من الحديد يوميا للحفاظ على صحة خلايا الدم لديهم. إلى جانب هذا، فيعتبر الحديد جزء مهم من عنصر الهيموجلوبين، والذي قد تم العثور عليه في خلايا الدم الحمراء يقوم بحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، مما يترتب على ذلك توفير الأكسجين للأعضاء والعضلات.
من الهام معرفة، أن الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الحديد أو يعانوا من نقصانه، فقد يكونوا أقل نشاطا ويتطورون بشكل أبطأ.
الأعراض المرضية الدالة على إصابة الأطفال بنقص الحديد
إلى جانب هذا، فسوف تظهر بعض الأعراض المرضية التالية:
– بطء عملية النمو وزيادة معدلات الوزن بصورة سيئة على الإطلاق.
– قصر أو صغر الحجم البنياني للطفل عن ذويه من الأطفال الآخرين في نفس المرحلة العمرية.
– ضعف العضلات حيث تصبح القدرة على التحمل البدني أسوأ من الأطفال الذين لا يعانون من أزمة نقص الحديد.
– ضعف المهارات الحركية، وبطء تعلم المهام مثل الزحف والمشي.
– ضعف وظيفة المناعة وكثرة التعرض للإصابة بالمرض.
إقرأ أيضا: أسباب عدم تناول مكملات المغنيسيوم مع الكالسيوم والزنك والحديد
كيفية إمداد الأطفال بعنصر الحديد
كيفية إمداد الأطفال بعنصر الحديد
مع مراحل النمو السريع في الحياة المبكرة للأطفال وعندما تزيد معدلات النمو لديهم، فسوف تحتاج أجسامهم إلى عنصر الحديد بمعدلات أكثر من أي مرحلة أخرى من مراحل النمو.
بمزيد من الفهم، عند ولادة الطفل فسوف تعتمد كمية الحديد المخزنة على الوزن حيث يتميز معظم الرضع ذوي الوزن الكامل والطبيعي بأن لديهم مخزون كاف من الحديد لتلبية احتياجات هذا العنصر حتى بلوغ عمر الـ 6 أشهر، بما في ذلك تخليق الهيموجلوبين.
من سن الـ 6 أشهر، تتناقص احتياطيات الحديد لدى الطفل حيث لم يعد حليب الثدي وحده كافيا لتلبية الاحتياجات، وتباعا يعد هذا هو السبب في أن الطفل يحتاج إلى البدء في تناول الأطعمة الصلبة من هذه الفترة الزمنية.
من أفضل المكملات الغذائية الأولى المحتواه على عنصر الحديد يمكننا أن نقوم بذكر اللحوم والدواجن والبيض والتوفو والبقوليات وغيرها من الأطعمة الغنية بالبروتين، بالإضافة إلى الحبوب المدعمة بالحديد للأطفال.
من الهام معرفة، أن الجسم يقوم بإمتصاص الحديد الهيم (الحديد من مصادر حيوانية) بسهولة أكبر ويساهم بشكل رئيسي وكبير في تلبية احتياجات الأطفال من الحديد.
نظرا لأن الحديد غير الهيم (الحديد من مصادر نباتية) يمتصه الجسم بشكل سيئ، فيجب أن يتم تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C في نفس الوجبة لتسهيل الامتصاص حيث تشمل المصادر الجيدة لفيتامين C البرتقال والليمون والخضروات الورقية الخضراء الداكنة …
في الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 7 و 12 شهرا، فيجب العلم أن النظام الغذائي الموصى به هو 11 مجم من عنصر الحديد يوميا، ونظرا لأن النمو يتباطأ بعد سنة واحدة من العمر، فسوف يتم تقليل المدخول الموصى به إلى 7 مجم / يوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 1 إلى 3 سنوات، ثم يزداد إلى 10 مجم / يوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 4 إلى 8 سنوات.
لذلك، فلا توجد حاجه شديدة لإعطاء الأطفال الصغار مكملات الحديد خاصة إذا كان نظامهم الغذائي صحيا ومتنوعا أما في حال تملك الوالدين القلق من عدم حصول طفلهم على ما يكفي من الحديد، فيجب التحدث إلى الطبيب المختص.
الأطفال الصغار والإصابة بفقر الدم
الأطفال الصغار والإصابة بفقر الدم
إذا تم تشخيص إصابة الطفل الصغير بفقر الدم، فقد يقوم الطبيب بوصف بعض مكملات الحديد، والتي ينصح بضرورة عدم تناولها بشكل منفرد أو بنسب متزايدة وهذا لتجنب حدوث العديد والكثير من المضاعفات الصحية المزعجة.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أيضا أن لمكملات الحديد آثارا جانبية غير سارة على الإطلاق قد تتمثل في حدوث الإمساك والغثيان والإسهال والبراز الأسود واصفرار الأسنان.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري علينا معرفة أن الحديد الموجود في المكملات الغذائية أقل امتصاصا من الحديد الموجود في الأطعمة الطبيعية، مما يعني هذا أنه من الواجب علينا عدم تجاهل الأطعمة المحتواه على هذا المعدن ومحاولة إتباع أنماط غذائية وأنظمة صحية تحتوي على الحديد، بالإضافة إلى بعض المغذيات الدقيقة الأخرى اللازمة لنمو الطفل.