في بعض الأحيان تضطرك نوبات الكحة المستمرة خاصة تلك التي تفاجئك في موعد نومك ليلا إلى تناول دواء علاجي لتهدئة الشعب الهوائية المتهيجة , وهذا هو الهدف من تناول هذا النوع من العلاجات, ولعل مصطح الكحة الذي كثيرا مانقوم بإستخدامه في فصل الشتاء حيث يكون موسم الإنفلونزا , وفي بعض الأحيان يعاني منها الأشخاص في فصل الصيف هو مايقصد بها السعال الذي يشير إلى رد الفعل الذي يصدره الجسم للتخلص من افرازات البلغم المتراكمة في الحلق وربما يكون جافا أو رطبا , ولكن هل فكرت يوما أنه من الممكن أن يترتب على اعتياد تناولها بكميات مفرطة زيادة مخاطر الإصابة بالإدمان ؟ سوف نتحقق من مدى صحة ذلك من خلال مقالنا .. تابعي معنا
هل يمكن أن تؤدي أدوية الكحة إلى خطر الإدمان ؟
عندما نتحدث عن الإدمان فإن العقاقير المخدرة ستكون أول مايتبادر إلى الذهن , ولكن هل تعلمين أيضا بأنه من السهل أن يدمن الأشخاص أنواع معينة من الأدوية بحيث تتملكهم رغبة ملحة في تناول الدواء لإستعادة الشعور بالتحسن, ومن أجل مقاومة التقلبات المزاجية التي تزيد من استثارة أعصابهم بمنتهي السهولة ومن ضمن تلك الفئات الدوائية توجد أدوية الكحة .
اقرأ أيضا هل تؤدي الأدوية النفسية إلى خطر الإدمان؟
أسباب إدمان أدوية الكحة
يرجع السبب وراء اعتبار أدوية الكحة أحد أشكال الإدمان الموجودة بالفعل , والمنتشرة أيضا بين فئات عديدة من الأشخاص إلى وجود مكونات داخل تركيبات تلك العلاجات الدوائية ,وتحديدا مواد مثل الكودين ,والديكستروميثورفان ,والبوتاسيوم جوايكولات بالإضافة إلى عدد من المركبات الأخرى التي تقوم آليتها على تقليل شدة نوبات السعال , والسيطرة على الأعراض العلاجية لنزلات البرد والانفلونزا , وخاصة في حالات الإستهلاك المفرط بدون وصفة طبية من قبل الطبيب المعالج مما يزيد من الرغبة الجامحة في الإعتماد عليه بشكل كامل , وعند التوقف عنه فإن الجسم يكون أكثر عرضة لمواجهة عدد من الأعراض الإنسحابية التي تشبه تماما التي يتعرض لها المدمنين على الأدوية المخدرة , وسوف نذكر الأعراض الشائعة الناجمة عن تناول دواء الكحة :
- ارتفاع مستويات التوتر والقلق والدخول في دوامة من الإكتئاب
- الشعور بقشعريرة أو رجفة داخلية تجعل الجسم في حالة رعشة
- تشنجات مؤلمة ,وتصلب في العظام والعضلات.
- تقلصات في المعدة مع نوبات من الإسهال
- الشعور بصداع مؤلم في الرأس
- الميل إلى التقيؤ مع الإحساس بالغثيان
يجد الأشخاص الذين يفرطون في تناول الأدوية المضادة للكحة إلى البحث الدائم عن هذا الدواء تحديدا لتحسين الحالة المزاجية , مما يجعل هناك نوعا من الإلحاح الداخلي الذي في ظله يكون الشخص مدفوعا إلى شرب ملاعق متتالية من الدواء بنهم وبشكل متكرر مرارا وتكرارا
تفسير الإدمان على أدوية الكحة
بناءا على آراء بعض الأطباء حول إمكانية تسبب دواء الكحة في الوقوع في براثن الإدمان , في إشارة إلى تواجد نسب دقيقة من مشتقات الأفيون والكوكاكين، مما يزيد من الإقبال على تناولها حيث تحول المزاج ليكون في حال أفضل . فضلا عن تأكيدهم على ارتفاع احتمالات المعاناة من آثار جانبيبة لاتختلف كثيرا عن تلك التي سيكون الشخص بصددها في حالة تناول الدواء المخدر مثل الهيروين والحشيش بالإضافة إلى المشروبات الكحولية .
أعراض إدمان أدوية الكحة
على الرغم من فوائد شراب الكحة في تهدئة حدة سعالك المصاحب لنزلات البرد الشديدة , كما يتجه الأطباء إل التوصية بشأنه في حالة الإصابة بالمشكلات التنفسية , إلا أنه من زاوية أخرى قد ينشأ عنه أضرار جسيمة , وذلك لما يحتويه من مواد كيميائية تجعل تناوله بشكل متكرر ينعكس سلبا على الصحة ,وخاصة إذا لم تتم مرعاة الجرعة المحددة التي أقرها الطبيب ومن ضمن الأعراض التي تتم ملاحظتها على هؤلاء الأشخاص مدمني أدوية الكحة
- الشعور بالتنميل والرعشة في الأطراف
- إصابة الأعصاب بالضعف والتعب الشديد
- صعوبات التركيز والتأثيرات الإدراكية
وعلى الرغم من كمية المواد المخدرة التي تبدو نسبتها قليلة نوعا ما , فإنها تتميز بإحتوائها على مضادات الهيستامين أو الحساسية التي تترك الجسم في حالة من الخمول .ومن هذا المنطلق تم التوصية بمن يشعر بمقدمات لهذا النوع من الإدمان التوجه إلى إجراء تحليل المخدرات , نظرا لوجود مستويات من الأفيون أو مشتقاته
الأنواع المنتشرة من الإدمان
1-الإدمان على المواد المخدرة نظرا لإحتوائها على مركبات كيميائية
2-إدمان المشروبات الكحولية والرغبة الشديدة لتناولها
2- إدمان الكحوليات، والرغبة تجاهها.
4- إدمان العادة السرية والعلاقة الجنسية بشكل مفرط
ثبت احتواء أدوية الكحة على مادة الكوديين،والتي تندرج ضمن نوعية المواد النشطة الموجودة فى الأفيونات، وهي مركبات تسبب التهدئة والهبوط للجهاز العصبي المركزي , نتيجة ارتباطها بتخفيف معدلات الأنشطة الحركية والعقلية لدى من يقوموا بتناولها , وعلى الرغم من أن درجة تأثير الكوديين قليلا مقارنة بأنواع عقاقير أخرى للمخدرات , إلا أن أنماط التأثير تصبح أكبر في حالة دخول كميات كبيرة منها إلى الجسم بدون وصفة طبية
كيفية التغلب على إدمان أدوية الكحة
وجد أن غالبية علاجات الكحة يوجد في تركيبها الـفولكودين، وكودين، وديكستروميثورفان، أما عن الأول والثاني فهما ينتميان إلى نوعية الأفيونات المسببة لمخاطر الإدمان , بينما الشكل الأخير من العلاج يرتبط بمعاناة الأشخاص من هلوسات سمعية وبصرية وللسيطرة على هذا النوع من الإدمان فإن معظم الأطباء ينصحون بما يلي:
-التوقف عن تناول الجرعة تدريجيا
في حالة الإستمرار في استهلاك الدواء لأطول فترة فإن الطريقة المثلى للحد من الأعراض الإنسحابية للدواء تكون من خلال إيقاف الجرعات ,ولكن ليس دفعة واحدة بل بشكل تدريجي .
-وصف بعض العلاجات الدوائية المساعدة
يمكن أن يتجه الطبيب إلى وصف علاجات تساهم في درء مخاطر إدمان أدوية الكحة مثل مضادات الإكتئاب,والبنزوديزيبينات