بالتأكيد إذا واجهك موقف ما يشعرك بالخوف كنباح الكلاب عليكي فإن جسمك تلقائيا, وتحديدا الغدة الكظرية سوف تقوم بإطلاق هرمون الكورتيزول ,وهو مايعرف بهرمون التوتر والذي يحدد كيف تكون الإستجابة في ظل مختلف الأوضاع المثيرة للقلق كما يتم اعتباره بمثابة جرس طبيعي يعمل جنبا إلى جنب مع مناطق معينة في الدماغ لتنظيم الحالة المزاجية للأفراد , وقد ظهر في الآونة الأخيرة وانتشرمن خلال مقاطع عديدة على وسائل التواصل الإجتماعي وتحديدا التيك توك مايعرف بوجه الكورتيزول والذي يقترن بإرتفاع مرضي في مستويات هرمون التوتر وهذا مايتسبب في انتفاخ الوجه إلى الدرجة التي يختفي معها رؤية الأذن وسوف نستعرض من خلال مقالنا التالي وظائف الكورتيزول وكيف يمكن الحفاظ على مستوياته من خلل الإرتفاع .
حول وجه الكورتيزول
كل جهاز من أجهزة الجسم مسئول عن وظائف محددة وكل واحد منهما يتمتع بأهمية عن الآخر وهنا لايمكن أن ننسى الجهاز الرئيسي المسئول عن انتاج الهرمونات وافرازاها ويعرف بجهاز الغدد الصماء حيث توجد اثنين من الغدد الكظرية التي تتميز بصغر الحجم وكلا منهما يتولى افراز تلك الهرمونات ذات المؤثرة في العمليات الحيوية بما فيها التمثيل الغذائي , الضغط , نسبة سكري الدم .وقد يعاني بعض الأشخاص من اختلالات واضطرابات في المنظومة الهرمونية في الجسم فيما بين ارتفاع مزمن أو نقص حاد في النشاط الهرموني مما يجعلنا أمام أحد أمراض الغدد التي يطلق عليها متلازمة كوشينغ .
أهمية هرمون الكورتيزول في الجسم
وسوف نتطرق الآن إلى ذكر الوظائف الرئيسية لهرمون الكورتيزول :
- السيطرة على الأسلوب الذي يوظف به الجسم كلا من البروتينات والدهون والكربوهيدرات
- القضاء على الحالات الإلتهابية في الجسم
- التحكم في معدلات ضغط الدم
- تنظيم أنماط النوم المضطربة
- زيادة مؤشرات الطاقة والنشاط في الجسم البشري
- إدارة الحالة المزاجية والعمليات الإدراكية
حول متلازمة كوشينج
يرتبط حدوث تلك المتلازمة أو الإضطراب بالزيادة المفرطة والحادة في نسب هرمون الكورتيزول واستمرار الإرتفاع لفترة طويلة الأمر الذي يصاحبه ظهور عدة أعراض ومن أبرزها تحول شكل الوجه, ليصبح أكثر استدارة بالإضافة إلى ظهور علامات لأوعية دموية في الجلد ذات لون وردي أو أرجواني مما يستدعي الرجوع لإستشارة الطبيب المختص في أمراض الغدد الصماء , أما على النقيض من ذلك توجد حالة مرضية تعرف بمتلازمة أديسون والتي تحمل بعض أشكال الخطورة والتي تصل إلى تهديد حياة الأشخاص, حيث ترتبط بفقدان الجسم لقدرته على تصنيع الكورتيزول بشكل طبيعي.
ولكن الأمر لاينتهي على ماذكرناه من أعراض فقط حيث ان استمرار مؤشر الإرتفاع في مستويات الكورتيزول على المدى الطويل يمكن أن يتسبب في تحوله إلى حالة مزمنة من التوتر والقلق المفرط علاوة على ضغط الدم المرتفع والإستجابة المناعية الضعيفة , اضطرابات في عملية الأيض إلى جانب زيادة مستويات سكري الدم
اقرأ أيضا 10 طرق للعمل على تقليل مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم
الأعراض الشائعة لإرتفاع الكورتيزول في الدم
توجد عدة مؤشرات دالة على وصول الكورتيزول إلى مستويات عالية وتشمل :
- الوزن الزائد والذي يظهر في بعض المناطق الموضعية مثل منطقة البطن والوجه
- الدهون المتراكمة بشكل زائد بين عظام لوحي الكتفين
- بروز خطوط التمدد ذات لون بنفسجي داكن على البطن
- إصابة عضلات الفخذين بالضعف والترقق
- وصول ضغط الدم إلى مستويات مرتفعة
- إصابة العظام والعضلات بالهشاشة
- الشعور بالإرهاق والإجهاد الشديد
- زيادة كثافة شعر الوجه بشكل مفرط لدى لنساء
أعراض انخفاض إنتاج الكورتيزول في الجسم
بالنسبة للمستويات المنخفضة من هرمون الكورتيزول فإنها تنعكس سلبا على الصحة ويظهر ذلك في صورة مجموعة أخرى من الأعراض الدالة على النقص:
- حالات من الزيادة الحادة في درجة الشعور بالإرهاق
- اضطرابات الوزن المسببة لإنخفاض غير طبيعي
- فقدان الرغبة في تناول الطعام نتيجة تغيرات الشهية
- هبوط ضغط الدم
طرق قياس الكورتيزول في الجسم
توجد عدة إجراءات تشخيصية للتحقق من وجود مستويات الكورتيزول في الحدود الآمنة تقوم على أساس قياس مستوياته من خلال إجراء فحوصات الدم ,والبول,أو تحليل افرازات اللعاب من خلال سحب عينة , وفي الغالب تختلف نسب الكورتيزول على مدار اليوم وربما تظهر الحاجة إلى إجراء أكثر من نوع اختبار في اليوم الواحد.
طرق فعالة لتنظيم مستويات الكورتيزول
من خلال اتباع عدد من النصائح فإنها سوف تنجح في تحسين مستويات الكورتيزول بحيث تكون طبيعية وتشمل :
- ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم
- السيطرة على مستويات القلق والتوتر
- إتباع تقنيات التنفس العميق