يشيع بين جميع بنات حواء البالغات حدوث إصابتهن بمتلازمة آلام ما قبل الحيض، وهي عبارة عن بعض من الأعراض الغير مريحة والتي تصيب الفتيات آنذاك الوقت بالكثير من الحزن وسوء المزاج. على وجه الخصوص نستطيع التغلب على هذه الآلام من خلال الإستعانة بـ 3 أنواع من التوابل والقيام بتناولها في جميع صورها سواء كانت في صورة مشروبات دافئة او من خلال وضعها في الأطعمة. بشكل عام هيا نتعرف على هذه التوابل بمزيد من التفصيل.
متلازمة ما قبل الحيض
متلازمة ما قبل الحيض
تحدث الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة في الجسم وتتجلى خارجيا عن طريق انفصال بطانة الرحم ومن ثم خروج نزيف الحيض شهريا. فيجب معرفة أن الدورة الشهرية ترتبط بالتغيرات الهرمونية، وتحدث متلازمة ما قبل الحيض أيضا من هذه الظاهرة.
تتميز متلازمة ما قبل الحيض بحدوث العديد من الأعراض السلبية التي تتمثل في القلق والتوتر وعدم الاستقرار العاطفي والاكتئاب وآلام البطن والصدر والصداع. فالجدير بالذكر أن جميع هذه الأعراض تحدث ما قبل الدورة الشهرية بـ 7- 10 أيام وتنتهي عادة بعد بدء الحيض.
يجب العلم أن أعراض متلازمة ما قبل الحيض تختلف من إمرأة لأخرى وكل دورة ليست هي نفسها في شدتها وقوتها. فعادة ما يكون هناك ثلاثة أعراض بارزة تتمثل في التغيرات العقلية والعاطفية والتعب وفرط الحساسية، والتي يتم برمجتها إلى آلام في البطن، وآلام الظهر والمفاصل، وإحتباس السوائل. إلى جانب هذا فيوجد بعض من الأعراض غير الشائعة الأخرى والتي تتمثل في حدوث الاضطرابات العصبية، والدوخة، والإغماء، والغثيان، والتغير في أنماط الشهية.
تحدث متلازمة ما قبل الحيض على مدى 10 أيام تقريبا، مما يؤثر هذا الأمر على الكثير من نوعية حياة المرأة. لذا غالبا ما ينصح الأطباء المختصون بضرورة قيام النساء المصابات بمتلازمة ما قبل الحيض الخفيفة بتعديل نمط حياتهن علميا، وزيادة النشاط البدني المناسب لهن، ومحاولة الحصول على قسط كاف من النوم أثناء النهار وتغيير نظامهن الغذائي أيضا للمساعدة في تحسين هذه الأعراض غير السارة قدر الإمكان.
3 أنواع من التوابل للعمل على تخفيف متلازمة ما قبل الحيض
3 أنواع من التوابل للعمل على تخفيف متلازمة ما قبل الحيض
تحدث متلازمة ما قبل الحيض بسبب إرتفاع نسبة الإلتهابات والتورمات في الجسم، لذلك قد تساعد بعض التوابل المضادة للالتهابات في تقليل هذه الأعراض. فالجدير بالذكر أن هذه التوابل تتمثل فيما يلي:
أولا: الزنجبيل
الزنجبيل
يعد الزنجبيل هو واحد من أفضل أنواع الشاي العشبية التي تعمل على علاج مغص وإنتفاخ ما قبل الحيض. فالجدير بالذكر أن يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات والبوليفينول الذي يساعد على إبطاء عمل الالتهابات إن وجدت.
يجب العلم أن الزنجبيل يساعد أيضا في تقليل الانتفاخ الذي يعد من الأعراض الشائعة في متلازمة ما قبل الحيض. بالإضافة إلى العمل على تهدئة آلام البطن حيث يمكن أن يساعد هذا الشاي العشبي أيضا في تخفيف الغثيان والانتفاخ.
بشكل علاجي يعتبر الزنجبيل من المسكنات القوية جدا لتخفيف آلام النساء، وهذا عن طريق تناول 500 ملي جرام منه لعدة أيام حيث يقلل بشكل كبير من الألم المرتبط الحيض.
إقرأ أيضا: زيت الزنجبيل .. أهم الفوائد الطبية والتجميلية
ثانيا: الكركم
الكركم
يعرف الكركم بأنه من أهم أنواع التوابل المضادة للالتهابات مثل الزنجبيل، فيجب العلم أنه يحتوي على مركبات قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة مثل الكركمين، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض السلبية لمتلازمة ما قبل الحيض عن طريق الحد من الالتهاب.
يجب العلم أن الكركمين هو العنصر النشط الرئيسي للكركم حيث أنه يقوم بتحسين أعراض متلازمة ما قبل الحيض حيث وجدت بعض الدراسات أن استخدام الكركم يمكن أن يحسن من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، بما في ذلك عسر الطمث.
ملحوظة: يمكن أن نقوم بإضافة القليل من الفلفل الأسود إلى الكركم لأن هذا يعزز من التأثيرات البيولوجية للكركمين وبصورة كبيرة.
ثالثا: القرفة
القرفة
اكتشف الباحثون أن القرفة هي واحدة من أكثر الأعشاب والتوابل شعبية في العالم من حيث قدرتها الرائعة على العمل كمضاد هايل للأكسدة.
يجب العلم أن هناك العديد من الأدلة المتزايدة على أنه خلال المرحلة الصفراء من الدورة الشهرية وفي متلازمة ما قبل الحيض، تكون النساء أقل حساسية للأنسولين.لذا فينصح بتناول القرفة خلال هذه الفترة لأنها من التوابل التي يمكن أن تساعد في تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.
تشير الدراسات إلى أن المكونات النشطة الموجودة في القرفة تساعد في تخفيف آلام العضلات وآلام الدورة الشهرية وتقلل من شدة الحساسية. فالجدير بالذكر أن لها دور فعال في منع الالتهابات، ومن ثم السيطرة على الآلام قدر الإمكان
في الواقع، قد قام الباحثون حتى الآن بتحديد ما لا يقل عن 41 مركبا وقائيا مختلفا موجودا في هذه التوابل حيث تقوم مركبات معينة بما في ذلك البوليفينول والأحماض الفينولية والفلافونويد بالعمل ضد الإجهاد التأكسدي في الجسم وقد ثبت أنها تساعد أيضا في الوقاية من الأمراض المزمنة قدر الإمكان .