في عالم الهدايا الربانية التي أعطانا الله لنا تتواجد العديد والكثير من الأطعمة إن لم يكن جميعها التي تحمل بداخلها العديد من الفوائد التي تعود على الصحة والجسم. على سبيل المثال يمكننا أن نتحدث عن المكسرات عامة ودورها في تعزيزالقدرة الجنسية عند الرجال خاصة. لذا قررنا أن نتعرف الآن من خلال سطورنا القادمة على أهم 3 أنواع من المكسرات تدعم وتزيد من القدرة الجنسية عند الرجال.
ما هي فوائد تناول المكسرات للصحة الجنسية؟
عند القيام بإضافة المكسرات إلى نظامنا الغذائي اليومي، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر ليس مفيدا للصحة العامة فقط، بل إنه يوفر أيضا العديد من الفوائد المهمة للصحة الجنسية، فعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع على أن المكسرات لها تأثير مباشر على الأداء الجنسي، إلا أن تركيبتها الغذائية المثيرة للإعجاب والرائعة قد تفيد بشكل غير مباشر في عملية إنتاج هرمون التستوستيرون. إلى جانب دورها الفعال في تعزيز الصحة العامة، وزيادة كفاءة الدورة الدموية، مما يساهم هذا الأمر بشكل مباشر في جودة الأداء الجنسي عند الرجال.
طبقا لتصريحات خبراء التغذية، فتعتبر المكسرات مصدر جيد للأطعمة النباتية التي تحتوي على الكثير من البروتين والألياف، وخاصة دهون أوميغا 3 الصحية. كما أنها مصدر للعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك الزنك وفيتامين E والمغنيسيوم والسيلينيوم وما إلى ذلك، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر الغذائية مفيدة جدا للصحة العامة، ودعم الوقاية من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وتحسين الدورة الدموية الجيدة للوظيفة الجنسية.
يجب العلم أيضا أن المكسرات هي مصدر غذائي ممتاز لعنصر الزنك الذي يحتاج الجسم إليه حيث يعد معدن ضروري للعديد من العمليات الفسيولوجية بسبب دوره الفعال في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون المثلى، وهو أمر مفيد جدا في تثبيط الالتهابات والحفاظ على وظيفة بطانة القضيب. وبالتالي، تعزيز وظيفة الانتصاب والوظيفة الجنسية للذكور.
بوجه عام تنخفض مستويات الزنك بشكل طبيعي لدى الرجال مع تقدمهم في العمر، وهو ما يسير جنبا إلى جنب مع انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذي يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية ويؤدي إلى حدوث المعاناة من مشاكل في البروستاتا، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية. لذلك، يجب على الرجال محاولة إضافة المكسرات إلى نظامهم الغذائي اليومي، وبشكل منتظم.
ما هي أهم 3 أنواع من المكسرات تعمل على زيادة الأداء الجنسي للرجال؟
1) بذور اليقطين
تحتوي بذور اليقطين على عناصر غذائية مفيدة جدا مثل الزنك ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تلعب دورا فعالا في العمل على دعم مستويات هرمون التستوستيرون والدورة الدموية وتحسين وظيفة الانتصاب.
كما ذكرنا من قبل أن الأطعمة الغنية بالزنك مفيدة لجودة المنوية وتحسين من حالة الخصوبة لدى الرجال، فعلى سبيل التوضيح يحتوي 1 كوب (64 جم) من بذور اليقطين على 6.6 ملغ من الزنك، أي ما يعادل حوالي 82 ٪ من القيمة اليومية للنساء و 60 ٪ للرجال.
بشكل أكثر توضيحا، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن بذور اليقطين يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد. بالإضافة إلى دورها الذي لا يمكن التغافل عنه في تحسين وتعزيز جودة الحيوانات المنوية.
لا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل تعد بذور اليقطين أيضا من أفضل الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن والدهون غير المشبعة حيث تحتوي حصة 28 جم من بذور اليقطين المحمصة الكاملة على:
- السعرات الحرارية: 126 سعر حراري.
- الدهون: 5.5 جرام.
- الكربوهيدرات: 15.3 جرام.
- الألياف: 5.2 جرام.
- البروتينات: 5.3 جرام.
وجب التنويه على أن البروتين الموجود في بذور اليقطين هو بروتين عالي الجودة مثل بروتين الصويا الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية للجسم.
2) اللوز
يعد اللوز أحد أنواع المكسرات الغنية بالكثير من العناصر الغذائية حيث أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية.
بشكل أكثر تفصيلا، يحتوي اللوز على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لإنتاج هرمون التستوستيرون، وخاصة المغنيسيوم ومستويات عالية من فيتامين E، وكلاهما يرتبط بمستويات أعلى من هرمون التستوستيرون.
على سبيل التوضيح تحتوي حصة واحدة (28 جم) من اللوز على:
- البروتين: 6 جرام.
- الألياف: 3.5 جرام.
- الدهون الصحية: 14 جرام.
- المغنيسيوم: 75 ملغ (20٪ من المدخول اليومي الموصى به – DV).
- فيتامين هـ: 7.3 ملغ (37٪ DV).
إلى جانب ما سبق ذكره، فيحتوي اللوز أيضا على العديد من العناصر الغذائية النزرة مثل النحاس والفوسفور والمنغنيز والريبوفلافين. بالإضافة إلى أنه يعتبر هو أيضا الغذاء الأعلى للمساعدة في تكملة الزنك للرجال حيث يحتوي كوب واحد (143 جم) من اللوز على 4.5 ملغ من الزنك، وهو ما يمثل حوالي 56 ٪ من القيمة اليومية للنساء و 41 ٪ للرجال.
3) الجوز
يعتبر الجوز من المصادر الغذائية الجيدة جدا لبعض أنواع المعادن مثل للمنغنيز والنحاس والمغنيسيوم والفوسفور، ويحتوي على كميات صغيرة من الحديد والكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والسيلينيوم، وبعض الفيتامينات مثل فيتامين ب 6 وحمض الفوليك والثيامين.
من هنا قد تم تقييم تأثير الجوز على جودة المنوية من خلال البحث ، والأشخاص الذين يتناولون الجوز حيث أثبت أن لهذه النوعية من المكسرات دورا رائعا في تحسين حيوية الحيوانات المنوية وحركتها ومورفولوجيا المنوية.
على وجه الخصوص، يعتبر الجوز مصدرا جيدا لأحماض أوميغا 3 الدهنية حيث يحتوي كل 28 جرام من الجوز على أكثر من 2.5 جرام من أوميغا 3، فالجدير بالذكر أن لهذه الأحماض دورا فعال في التقليل بشكل كبير من الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ، والتقليل أيضا من علامات الالتهاب والعمل على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك البطاني، وهو أمر مهم للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب.
الجدير بالذكر أن حصة واحدة من الجوز بمقدار (28 جم) تحتوي على:
- السعرات الحرارية: 183 سعر حراري.
- الدهون: 18 جرام.
- الصوديوم: 0.6 ملغ.
- الكربوهيدرات: 3.8 جرام.
- الألياف: 1.9 جرام.
- السكريات: 0.7 جرام.
- البروتينات: 4.3 جرام.