كما نعلم جميعا أن الشوفان يعد من أفضل الحبوب الكاملة والصحية في عملية الهضم، فعلى سبيل التوضيح تعد هذه الحبوب من أفضل الأنواع التي تلعب دورا فعالا في إنقاص الوزن والسيطرة على مرض السكري، بالإضافة إلى دورها الذي لا يمكن أن يتم التغافل عنه في حماية صحة القلب. بمزيد من المعلومات سنقوم اليوم بإمداد حضراتكم بأهم 3 أسباب يجب عند معرفتهم أن نقوم بالعمل على تناول حبوب الشوفان الكاملة للحفاظ على صحة القلب.
ما هي أهم 3 أسباب يجب عند معرفتهم أن نقوم بتناول الشوفان لصحة القلب؟
أولا: إحتواء الشوفان على أفضل العناصر الغذائية
يعد الشوفان من أفضل أنواع الحبوب الشعبية المتواجدة في العالم حيث أنه يتميزبالقيمة الغذائية العالية ذات التوابع الإيجابية على الصحة، بالرغم من أن معدلات إستهلاكه تكون أقل من استهلاك الأرز والقمح بوجه عام.
الجدير بالذكر أيضا أن الشوفان يعد من أفضل المصادر الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والدهون والألياف والمغذيات النباتية حيث يعد أمر تناول الشوفان بانتظام من أفضل الوسائل الجيدة المعنية بالعمل على تكملة المغذيات الدقيقة مثل المنغنيز والسيلينيوم والنحاس والفوسفور والزنك والمغنيسيوم والحديد وبعض فيتامينات ب.
عند قيامنا بالشروع في تحليل التركيب الغذائي في 1 كوب يتراوح مقداره (81 جم) من الشوفان الخام، فيجب علينا معرفة أنه يحتوي على العناصر التالية:
- الماء: 8.7 جرام
- السعرات الحرارية: 307 سعر حراري
- البروتين: 10.7 جرام
- كارب: 54.8 جرام
- سكر: 0.8 جرام
- الدهون: 5.3 جرام
- الألياف: 8.1 جرام
إلى جانب هذا، فمن الهام أيضا معرفة أن الشوفان عنصر غني بالألياف القابلة للذوبان المتمثلة في الـ (بيتا جلوكان) والتي تقوم بلعب دور مساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار داخل الجسم.
إقرأ أيضا: هل تناول الشوفان مفيد لمرضى السكري؟
ثانيا: الشوفان غني بالألياف الصحية للقلب
تشير الدراسات الحديثة إلى أن روتين زيادة تناول الألياف الغذائية وخاصة ألياف الحبوب يرتبط بشكل مباشر بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، وهذا لأنه قد يقلل من مستويات الالتهاب الجهازي بشكل أكثر فعالية عن الأنواع الأخرى من الألياف.
لذا فيوصي خبراء التغذية أيضا بضرورة تناول مكملات الألياف كجزء من نظام غذائي صحي فعال ومساعد في العمل على تحسين مستويات الكوليسترول في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
الجدير بالذكر أيضا، أن الأطعمة الغنية بالألياف من الوارد أن تقوم بتوفير فوائد أخرى لصحة القلب، مثل خفض ضغط الدم والالتهابات حيث تعمل الألياف القابلة للذوبان على خفض الكوليسترول الضار عن طريق توفير كميات كبيرة من الألياف في النظام الغذائي.
على جانب آخر، تحتوي حبوب الشوفان أيضا على الكثير من الألياف المعنية بالحفاظ على صحة القلب حيث أنها تتمثل في الألياف المسماه بـ (بيتا جلوكان) والتي تتواجد في النسيج اللزج قليلا المتواجد في الشوفان، فعلى سبيل التوضيح تعد هذه الألياف قابلة للذوبان وتعمل عل تنظيم امتصاص السوائل من الجهاز الهضمي، مما يساعد هذا على تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ويؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، ومن ثم يتم امتصاص الكربوهيدرات بشكل أبطأ، مما يؤدي هذا إلى مستويات مستقرة من السكر في الدم أكثر.
تقوم ألياف بيتا جلوكان أيضا على منع امتصاص الكوليسترول من الطعام، مما يقلل هذا الأمر من مستويات الكوليسترول الضار، ويمنع تراكم البلاك الدهني في الشرايين.
ثالثا: إحتواء الشوفان على مضادات الأكسدة
بالإضافة إلى الألياف ودورها الرائع الذي قمنا بالحديث عنه في السطور السابقة، فيمكننا هنا أن نتحدث عن إحتواء الشوفان على المغذيات النباتية ومضادات الأكسدة والتي تتمثل في الـ (أفينانثراميد) حيث أن هذا المضاد يتواجد في الشوفان فقط ولا يتواجد في الحبوب الأخرى، فالجدير بالذكر أن هذا النوع يقوم بالعمل على التقليل من الالتهابات وإراحة الشرايين، وتحسين صحة القلب.
وفقا للعديد من الأبحاث والدراسات، فإن الشوفان يحتوي على مكونات جزيئية مميزة ذات نشاط مضاد للأكسدة عالي، مثل توكوفيرول وتوكوترينول وفلافانويد. بالإضافة إلى ذلك، فكما ذكرنا أن حبوب الشوفان هي مصدر فريد للأفينانثراميد، والأميدات الفينولية التي تحتوي على حمض الأنثرانيليك ومكونات حمض الهيدروكسي سيناميك، والتي لها خصائص مفيدة بسبب آثارها المضادة للأكسدة وللالتهابات والمضادة للتكاثر.
من الهام معرفة أن المركبات الفينولية بشكل عام لها تأثير وقائي ضد تطور الأمراض المختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري ومرض التهاب الأمعاء والسرطان والسمنة ومرض الاضطرابات الهضمية، والتي تعمل بشكل تآزري مع الألياف الغذائية.
أنواع الشوفان اللازمة للحفاظ على صحة القلب
هناك العديد من أنواع الشوفان المتواجدة في السوق والتي تتم معالجتها بعدة طرق مختلفة ولها استخدامات متنوعة في عملية الهضـم، فالجدير بالذكر أن هذه الأنواع تتمثل فيما يلي:
- الشوفان الكامل.
- نخالة الشوفان.
- الشوفان الملفوف.
- دقيق الشوفان.
- الشوفان الفوري
بوجه عام ينصح خبراء التغذية بضرورة العمل على اختيار الشكل الأقل معالجة من دقيق الشوفان، والذي يحتوي على كمية كبيرة من الألياف القابلة للذوبان ويقوم بالإحتفاظ بالمركبات المضادة للأكسدة في صورتها المرتفعة.