للتمارين الرياضية والأنشطة البدنية الكثير من الآثار الإيجابية على الأشخاص من جميع الفئات العمرية وخاصة مع النساء اللواتي تعرضن لأزمة انقطاع الطمث حيث تعد التمارين في هذه الآونة هي محرك نشط وفعال للحفاظ على الصحة النفسية والكفاءة الجسمانية. بناء على هذا الوضع، فقد عقدنا العزم على أن نقوم بالتعرف على أهم 3 فوائد صحية تعود على النساء عند القيام بممارسة التمارين الرياضية خلال مرحلة اننقطاع الطمث.
التمارين الرياضية ومرحلة انقطاع الطمث
التمارين الرياضية ومرحلة انقطاع الطمث
عند دخول سن اليأس وبعد انقطاع الطمث، فسوف يخضع جسم المرأة للعديد من التغيرات الهرمونية المهمة، مما يترتب على هذا الأمر حدوث المعاناة من بعض المخاطر الصحية المحتملة.
في هذه الآونة، تعد التمارين الرياضية هي عبارة عن دواء طبيعي يساعد النساء وبشكل فعال على تقليل العديد من المخاطر الصحية ويعمل على تحسين نوعية حياتهن بشكل شامل، بداية من الحفاظ على صحة القلب، وتقوية كثافة العظام إمتدادا إلى دعم استقرار الحالة المزاجية، وتحسين جودة النوم.
فوائد التمارين الرياضية على صحة المرأة في سن اليأس
1) الحفاظ على صحة القلب
الحفاظ على صحة القلب
بعد الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث، فسوف تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء حيث يحدث هذا الأمر عن طريق ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسب الكوليسترول الضار بالجسم، مما يزيد هذا من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
خلال هذه الأوقات، يمكن أن يساعد بناء روتين تدريبي منتظم على إدارة هاتين الحالتين ومنعهما من الحدوث بشكل فعال، فمن الهام معرفة أن التمارين الرياضية المناسبة تساعد في الحفاظ على ضغط الدم المستقر، وتعمل على تحسين نسبة الكوليسترول في الدم، والحفاظ على صحة القلب ومرونته طوال فترة انقطاع الطمث وما بعده.
من هنا يجب عليكي سيدتي أن تعلمي أنه حتى لو تم تشخيص إصابتك بهذه الحالات، فإن التمارين والأنشطة البدنية لا تزال جزءا مهما من عملية العلاج، لتوفير الكثير من التحسينات الصحية الكبيرة.
2) التقليل من مشاعر التوتر وضبط التوازن الهرموني
التقليل من مشاعر التوتر وضبط التوازن الهرموني
غالبا ما تكون فترة انقطاع الطمث مصحوبة بالعديد من التغيرات النفسية الفسيولوجية، مما يترتب على هذا الأمر التعرض للضغوط والمشاعر السلبية. إلى جانب الهبات الساخنة التي يمكن أن تسبب الكثير من مشاعر الأرق أو التقلبات المزاجية أو الشعور بالحزن أو الاضطرابات في الوظيفة الجنسية بشكل كبير.
بوجه عام، يمكن أن تؤثر هذه الضغوطات بشكل سلبي على أغلب القرارات الحياتية، مما يؤدي ذلك إلى اتخاذ العديد من الخيارات غير الصحية ومن ثم التعرض لمخاطر زيادة الوزن، وبناء على هذا تصبح التمرينات الرياضية هو عبارة عن دواء آمن وفعال لدعم الصحة العقلية، والمساعدة على تخفيف العديد من مشاعر التوتر والاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية مع النساء أصحاب هذه المرحلة العمرية.
إلى جانب ذلك، يلعب روتين الحفاظ على نظام غذائي صحي دورا رئيسيا في التحكم بمعدلات الوزن الآمنة عند الوصول إلى مرحلة سن اليأس.
3) الحفاظ على قوة الهيكل العظمي
الحفاظ على قوة الهيكل العظمي
مع تقدمنا في العمر، يواجه كل من الرجال والنساء فقدان العظام القشرية أي الطبقة الخارجية القوية للعظام والتي تلعب دورا مهما في الحفاظ على قوة العظام.
على وجه التحديد، تقوم أغلب النساء خلال فترة انقطاع الطمث بفقدان المزيد من العظام المسامية أي الجزء الداخلي والأكثر مسامية من أنسجة العظام حيث يحدث هذا الأمر بسبب التغيرات الهرمونية، وبناء على هذا فتزيد هذه الحالة من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي مشكلة مقلقة جدا على صحة المرأة خلال هذه المرحلة العمرية.
يمكننا القول هنا، بأن كل من تمارين القوة والتمارين الهوائية مفيدة في الحفاظ على كثافة العظام للنساء أثناء وبعد انقطاع الطمث.
أنواع التمارين التي يجب على النساء ممارستها بعد انقطاع الطمث
أنواع التمارين التي يجب على النساء ممارستها بعد انقطاع الطمث
عند دخول النساء إلى سن اليأس، فكما ذكرنا من قبل سوف تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير. لذلك، ينصح هنا بضرورة ممارسة التمارين المفيدة للقلب والتي تتمثل في المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج النساء أيضا إلى ممارسة تمارين معاونة في زيادة قوة العضلات مثل التدريب بالأربطة المرنة، ورفع الأثقال البسطة، والوقوف على الكتفين، والوقوف مع ثني الركبتين وهذا للحفاظ على القوة العضلية، وخاصة عضلات الساقين، بالإضافة إلى دور التمارين الفعال في حرق السعرات الحرارية اللازمة.
الجدير بالذكر، أن بعض الدراسات المعنية بهذا الأمر قد أثبتت أنه في حال الجمع بين تدريبات الأثقال المنتظمة ونظام التمرينات المثالي، فسوف يترتب على هذا تحسين صحة القلب فحسب، والتحكم في دهون الدم بشكل فعال.
بوجه عام، يجب العلم أن القاعدة الأساسية المهمة هنا تتمثل في ضرورة بناء روتين تدريبي متوازن بين تمارين القوة وتمارين القلب (الهوائية)، حيث يتمثل الهدف هنا في أهمية قضاء ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا في الأنشطة الهوائية متوسطة الشدة جنبا إلى جنب مع تمارين الأثقال بالأوزان المناسبة حيث يعد كلا النوعين من التمارين مفيدان للحفاظ على كثافة المعادن في العظام، بالإضافة إلى أن التمارين الهوائية مهمة بشكل خاص لصحة القلب.