مما لا شك فيه أن أمر استهلاك المكسرات يعد مفيد جدا للصحة وهذا بفضل محتوى هذه النوعية الغذائية الجيدة من الألياف والبروتين والدهون غير المشبعة. بالرغم من ذلك، فلا ينبغي على جميع الفئات البشرية أن يأكلوا المكسرات حيث سنقوم الآن بالتعرف على 3 فئات منهم لمحاولة الحذر تجاه هذا الأمر قدر الإمكان.
المكسرات وفوائدها الصحية
المكسرات وفوائدها الصحية
تقدم المكسرات العديد والكثير من الفوائد الصحية للجسم وتلعب دورا في الوقاية من بعض الأمراض، فالجدير بالذكر أنها عنضر غني بالدهون الصحية للقلب والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. ومع ذلك، ليست كل المكسرات لها نفس القيمة الغذائية.
على سبيل التوضيح، يمكننا أن نقوم بذكر الآتي:
- المكسرات التي تحتوي على أعلى نسبة بروتين: الفول السوداني والكاجو واللوز والفستق.
- المكسرات التي تحتوي على أعلى نسبة من الدهون: الصنوبر والجوز.
- المكسرات التي تحتوي على أعلى نسبة من الدهون غير المشبعة: البندق وجوز المكاديميا والجوز والمكسرات البرازيلية والصنوبر.
- المكسرات التي تحتوي على أعلى نسبة من الكربوهيدرات: جوز البقان.
في حين أن بعض الأنواع تحتوي على عناصر غذائية أكثر من البعض الآخر إلا أن الكثير من الناس يتساءلون عن أهم الفئات التي من الواجب عليها تجنب تناول المكسرات قدر الإمكان وهذا ما سنقوم بالتعرف عليه لاحقا.
أهم 3 فئات من الواجب عليها الحد من تناول المكسرات
1) الأشخاص الذين يعانون من الحساسية
الأشخاص الذين يعانون من الحساسية
يجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية من المكسرات تجنب تناول مثل هذه الأنواع من الأطعمة بما في ذلك الفول السوداني، وهذا لتجنب حدوث حساسية الجسيمات التي تعد هي رد فعل مفرط للجسم بسبب التأثر بالبروتينات الموجودة في البذور.
على الرغم من أن المكسرات تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الصحية، إلا أنها يمكن أن تسبب أعراضا مزعجة ، بل ومهددة للحياة. لذا، فمن الواجب الحذر تجاه هذا الأمر قدر الإمكان.
على سبيل المثال، عندما يتناول الشخص المصاب بحساسية الجوز هذا النوع من المكسرات أو حتى يتلامس معه، فإن جهاز المناعة لديه يخطئ في البروتينات الموجودة في الجوز على أنها مواد ضارة ومن ثم يقوم بالعمل على إنتاج أجساما مضادة IgE. الجدير بالذكر، أنه مع نشاط هذا الجسم المضاد للخلايا في الجسم فسوف يتم إطلاق مادة الهيستامين والوسطاء الكيميائيين الآخرين، ومن هنا تظهر العديد من أعراض الحساسية.
يمكن أن تختلف أعراض حساسية المكسرات من شخص لآخر أي من خفيفة إلى شديدة وتتمثل في الآتي:
– الجهاز الهضمي: حيث المعاناة من آلام في البطن والغثيان والإسهال والانتفاخ.
– الجلد: تبدو الأعراض هنا واضحة في الطفح الجلدي، والشرى، والحكة، وتورم الشفاه والوجه.
– التنفس: ضيق في التنفس والربو واحتقان الأنف.
– باقي الجسم: الشكوى من الدوخة، وانخفاض ضغط الدم، والحساسية المفرطة (المهددة للحياة).
2) الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى
الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى تجنب تناول المكسرات التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات، فعلى سبيل التوضيح تعتبر الأكسالات هذه هي عبارة عن مادة طبيعية يمكن أن تتحد مع الكالسيوم في الجسم لتكوين بلورات أكسالات الكالسيوم، والتي تعد المكون هي الرئيسي لحصوات الكلى.
من هنا، يجب العلم أنه من الممكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الأوكسالات إلى زيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى أو جعلها أكبر.
إلى جانب هذا، فتحتوي بعض المكسرات أيضا على الكثير من البيورينات، والتي عند دخولها الجسم، سيتم تحويلها إلى حمض اليوريك، ومن ثم يمكن أن تؤدي مستويات حمض اليوريك المرتفعة إلى تكوين حصوات الكلى من نوع اليورات.
فيما يخص أنواع المكسرات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأوكسالات ، فهي تتمثل في بذور اليقطين والفول السوداني والكاجو.
3) الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة
ما أهم أنواع أمراض الكلى؟
كما نعلم جميعا أن المكسرات هي غذاء غني بالعديد من العناصر الغذائية حيث يمكنها أن تقو بتوفير الكثير من البروتينات والألياف والدهون الصحية.
بالرغم من ذلك، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، فينصح دائما بضرورة أن يكون استهلاك المكسرات حذرا للغاية خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور، لأنه عندما تنخفض وظائف الكلى تقل أيضا قدرة الكلى على التخلص من الفوسفور.
الجدير بالذكر أيضا، أنه من الممكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للفوسفور إلى زيادة مستوياته في الدم، مما يسبب هذا الأمر العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة مثل:
– تكلس الأوعية الدموية: حيث يتحد الفوسفور مع الكالسيوم لتكوين بلورات فوسفات الكالسيوم، والتي تترسب في الأوعية الدموية، مما ينتج على هذا تصلب الشرايين وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
– تفاقم أمراض الكلى: يمكن أن تؤدي زيادة مستويات الفوسفور في الدم إلى تطور أمراض الكلى بشكل أسرع.
– الحكة: من أهم الأعراض الشائعة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة يمكننا أن نقوم بذكر الحكة، والتي من الممكن أن تؤدي زيادة مستويات الفوسفور إلى تفاقمها بشكل مرضي.
– إمداد الجسم بنسبة عالية من البوتاسيوم: تحتوي بعض المكسرات مثل بذور عباد الشمس وبذور اليقطين على نسبة عالية من البوتاسيوم، ومن ثم وعندما تنخفض وظائف الكلى، فسوف تقل قدرة الكلى أيضا على التخلص من هذا العنصر، مما يؤدي هذا إلى فرط بوتاسيوم الدم والمعاناة من عدم انتظام ضربات القلب.