مما لا شك فيه أن مرض التهاب الأنف التحسسي يعد من أكثر الأمراض شيوعا والتي تصيب عدد كبير من الأفراد طوال فترات العام وخاصة خلال فصل الربيع حيث إنتشار حبوب اللقاح في الهواء الذي نقوم بإستنشاقه. من هنا قد نلجأ إلى عرض الأمر على المختصين ومن ثم يتم فحص الحالة الصحية ووصف المنتجات العلاجية المعنية بالتغلب على هذا الأمر، بالإضافة إلى إمكانية الإستعانة ببعض المكملات الغذائية والتي تقوم بلعب دورا فعالا في علاج مثل هذه الحالات. بشكل أكثر توضيحا سنقوم الآن بالتعرف على أهم 3 مكملات غذائية فعالة تعمل على تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي.
التهاب الأنف التحسسي
التهاب الأنف التحسسي
تحدث الإصابة بمرض التهاب الأنف التحسسي بسبب التعرض للعديد من عوامل ومسببات الحساسية والتي قد تتمثل في حبوب اللقاح والغبار الناعم والضباب الدخاني. فالجدير بالذكر أن أغلب من يشكون هذه الحالة الالتهابية يعانون من بعض الأعراض المرضية المتمثلة في سيلان وحكة الأنف، وحكة في العينين، والعيون الدامعة، والإرهاق.
أفضل المكملات الغذائية المساعدة في التغلب على التهاب الأنف التحسسي
أفضل المكملات الغذائية المساعدة في التغلب على التهاب الأنف التحسسي
توجد عدة أنواع من المكملات الغذائية التي تقوم بلعب دورا فعالا في التغلب على حالات الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي حيث تخفيف أعراض المرض وتحسين مناعة الجسم، فالجدير بالذكر أن هذه المكملات تتمثل في الأنواع التالية:
أولا: مكملات الزنك
مكملات الزنك
يعد الزنك من أهم العناصر الفعالة والمفيدة في تحسين مناعة الجسم، وهذا لانه يقوم بالعمل على تطوير الجهاز المناعي بصورة ملحوظة، ويحافظ على الأداء الفعال له حيث يعد هذا أمر ضروري لحماية الجسم من الأمراض، وتسريع عملية التئام الجروح.
من هنا يمكننا القول بأن نقص عنصر الزنك يجعل الجسم يتعرض للعديد والكثير من المشكلات الصحية حيث ضعف مقاومة الجسم والمعاناة من أنواع عديدة من العدوى. من أهم هذه الأزمات هي مشكلة التهاب الأنف التحسسي محور حديثنا في هذا المقال.
بوجه عام قد تساعد مكملات الزنك في العمل على تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي مع تعزيز وظيفة الجهاز التنفسي وصحة الجيوب الأنفية. فوفقا للاحتياجات الغذائية الموصى بها من قبل المختصين، فإن الكمية الموصى بها من الزنك للرجال البالغين هي 10 ملغ و 8 ملغ للنساء البالغات.
لذا فعند قيام الطبيب بوصف مكملات الزنك بالجرعات الصحية المناسبة، فيجب القيام بتناول هذا النوع من المكملات قبل ساعة على الأقل من الوجبات أو ساعتين بعد الوجبات أما فيما يتعلق بالحالات التي يمكن أن يسبب فيها الزنك مشاكل في المعدة، فيمكن أن يتم تناوله مع الطعام.
من أهم الأطعمة الغنية بالزنك والتي يمكن أن نقوم بإضافتها إلى أنماطنا الغذائية اليومية لمحار وبلح البحر، والمكسرات، والبيض والحليب .
إقرأ أيضا: مكملات الزنك للأطفال ومعايير تناولها بشكل سليم
ثانيا: مكملات فيتامين C
مكملات فيتامين C
يعتبر فيتامين C من أهم وأفضل الفيتامينات التي تقوم بالعمل على تعزيز مقاومة ومناعة الجسم بشكل فعال وصحي، مما يترتب على هذا الأمر حدوث حالة وقاية صادرة من الجسم تجاه عدة أنواع من الأمراض المتنوعة.
يجب العلم أيضا أن هذا النوع من الفيتامين يعد أحد أهم مضادات الأكسدة القوية، والتي تلعب دورا فعالا ورائعا في تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية، مما يساعد هذا الامر على تقوية جهاز المناعة عن طريق حماية الخلايا من الجذور الحرة الضارة المسببة للمشاكل الكثيرة.
عندما يتم تعزيز المقاومة البدنية، فسوف يقوم هذا الوضع بتدعيم الجسم نحو العمل على مواجهة الأمراض المتنوعة ومن أهمها مرض التهاب الأنف التحسسي حيث التقليل من أعراضة بصورة كبيرة وملحوظة
بالإضافة إلى ذلك، فيساعد فيتامين C أيضا على زيادة مستويات الكولاجين والحفاظ على صحة الجلد ومنع تلف الخلايا الناجم عن زيادة مستويات الأشعة فوق البنفسجية خلال فصل الصيف. فالجدير بالذكر أن المدخول الموصى به للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 19 و 64 عاما هو 100 ملغ يوميا حيث يفضل أن يتم امتصاصه على معدة فارغة. لذلك، يوصى بأهمية تناول فيتامين C قبل 30 إلى 45 دقيقة من الإفطار.
ثالثا: مكملات أوميغا 3 الدهنية
مكملات أوميغا 3 الدهنية
تعرف مكملات أوميغا 3 الدهنية بأنها عبارة عن لبنة البناء الهامة لأغشية الخلايا المتنوعة، مما يعزز هذا الأمر من تدفق الدم ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى جعل جهاز المناعة في حالة صحية أقوى.
يمكن أن نقوم بإضافة مكملات أوميغا 3 إلى أنظمتنا اليومية من خلال تناول زيت السمك أو زيت كبد سمك القد أو زيت الكريل أو زيت الطحالب أو زيت بذور الكتان، وهذا حت يتم الحفاظ على مستويات الطاقة المتزايدة في الجسم بشكل طبيعي مع التعرض لبعض متغيرات الطقس.
عند إتخاذ قرار تناول المكملات التي تقوم بالتغلب على أعراض التهاب الأنف التحسسي، فيجب قبل ذلك استشارة الطبيب المختص خاصة عند الإعتياد على تناول أدوية أخرى من الوارد أن تؤدي إلى حدوث العديد من التفاعلات السلبية المرضية.