يجب ألا تتأجل اجراءات الخضوع لهذا النوع من الفحوصات الطبية التي تهدف في الأساس إلى التحقق من المشكلات الإلتهابية ومن ضمن تلك التحاليل يأتي هذا الإجراء المسمى ب( مسحة الحلق ) والذي يختص بالكشف عن المصدر الرئيسي للعدوى التي أدت بك إلى حلق محتقن وهل هي عدوى بكتيرية أم فيروسية وذلك لإتخاذ كافة التدابير العلاجية اللازمة بناء على التشخيص السليم .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب تدفعك إلى إجراء فحص مسحة الحلق.
حول فحص مسحة الحلق
فحص مسحة الحلق
يعد الحلق أحد مكونات الجهاز التنفسي العلوي الذي يتكون من أجزاء الفم , والأنف , والحنجرة ,والقصبة الهوائية , وهناك في موضع الجزء الخلفي من الفم ,وأسفل التجويف الأنف يقع أنبوب الحلق, ويمكن أن يتعرض للإصابة بالإلتهاب والذي يمكن الإستدلال على معاناة الأشخاص منه من خلال ظهور علامات مرضية معينة يحددها الطبيب أثناء الفحص السريري وتشمل :
- انتفاخ وتورم الحلق
- الإحمرار والتهيج
- اكتشاف تكون صديد على الحلق
- تكون تقرحات في صورة بقع حمراء اللون على سقف الفم
وبما أن تلك الأعراض لايمكنها أن تحدد نوع العدوى المسببة للإلتهاب , فإن اللجوء إلى الإختبارات التشخيصية يعد من الأمور الضروية وذلك ومن أجل دقة التشخيص لرصد المشكلة الصحية على نحو أفضل , وعادة مايقوم الطبيب بهذا الإجراء البسيط الذي يتم في العيادة أو المستشفى عقب ظهور ماسبق من أعراض مزعجة يجب وضعها في عين الإعتبار , وخاصة إذا شهد الوضع الصحي حالة من التطور والتفاقم في مدة قصيرة
فوائد إجراء مسحة الحلق
فوائد إجراء مسحة الحلق
تلك العينة التي يقوم الطبيب بالحصول عليها في خطوة واحدة فقط وإخضاعها للفحص تحت المجهر تعرف بالمسحة وذلك لتشخيص بكتيريا الحلق , وذلك على الرغم أن الفيروسات تمثل المسبب الشائع لإلتهابات الحلق, حيث يأخذ الفيروس دورته ثم تزول آثاره المرضية من تلقاء نفسها بدون الحاجة إلى تدخل علاجي في غضون عدة أيام ,إلا أنها العدوى قد يكون سببها بكتيري وهو كائن حي دقيق آخر مسبب للمرض
ومن الجدير بالذكر أنه توجد أنواع من الأمراض الإلتهابية التي تستدعي إجراء فحص مسحة الحلق والذي يعد جزءا أساسيا من خطة العلاج ومن ضمنها:
- بكتيريا الحلق (Strep Throat).
- الخناق
- السعال الديكي
- الحمى القرمزية
- مرض القلاع
- التهاب اللوزتين
- عدوى الرئة
أسباب تستوجب إجراء مسحة الحلق
أسباب تستوجب إجراء مسحة الحلق
أما عن التوقيت الأنسب الذي يستلزم الشخص الذي تظهر عليه مؤشرات على أن لديه حلق ملتهب بضرورة الخضوع لمسحة سريعة للحلق من الداخل فإن الأمر يتوقف وبدرجة كبيرة على الهدف من إجراء المسحة, والتي تصف الأسباب الكامنة وراء ذلك بالإضافة إلى نوعية الأعراض التي يشكو منها الشخص ومن ضمن تلك الدلالات مايلي
اقرأ أيضا التهاب البلعوم القيحي: من أشكال التهاب الحلق الحاد
1-عند ملاحظة أعراض احتقان الحلق
أعراض احتقان الحلق
كنوع من الإستجابة التي يصدرها الجسم عند اقتحام العدوى لحصونه فإنه يقوم بإظهار أعراض معينة للتعبير عن وجود التهاب ما , وينطلق ذلك على المشكلات الإلتهابية التي تصيب الحلق والتي يرافقها شعور بوخز مؤلك في الحلق , مع صعوبات في بلع الأطعمة, أو انتفاخ وتضخم اللوزتين, إلى جانب ملاحظة نقاط من البقع البيضاء أو الصفراء على اللوزتين , والمعاناة من الحمى في صورة نوبات من ارتفاع درجات الحرارة , ومع كل ذلك نستطيع أن نستنتج أن الوقت قد حان من أجل الخضوع لفحص مسحة الحلق كإجراء شائع متبع لتحديد المسبب الرئيسي للإلتهاب والذي بعد معرفته يتم وصف العلاج المناسب في وقت قياسي
2- وجود شكوك حول الإصابة بالتهاب الحلق العقدي
التهاب الحلق العقدي
في حالة الإشتباه بأن المريض يعاني من التهاب الحلق العقدي حيث يرغب الطبيب في تأكيد تلك الشكوك سواء بإثباتها أو استبعادها والتي ترجع إلى عدوى بكتيرية المنشأ تنتشر بشكل شائع وتعرف أيضا بإلتهاب اللوزتين حيث أن نطاق الإلتهاب يغطي الجزء الخلفي من الحلق بما فيه منطقة اللوزتين , وعادة مايتجه الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية وهي الفئة الدوائية المعروفة بقدرتها على مكافحة العدوى البكترية وذلك للحد من مواجهة المضاعفات المحتملة
أما عن نوعية الأعراض المصاحبة التي تحمل مؤشرات على الإصابة بهذا النوع من الإلتهاب في الحلق فإنها تشمل الإحساس بإحتقان مؤلم ومفاجىء في الحلق , مع معوقات البلع ,ونوبات من الصداع المؤلم في الرأس , وتشنجات معوية , وقد تتم ملاحظة ظهور أعراض جلدية في صورة بقع من الطفح الجلدي .
3- الإحتكاك بمريض مصاب بالتهاب الحلق
من المهم مراعاة التباعد الإجتماعي بينك وبين الأشخاص حاملي الأمراض المعدية والتي تسببها عدوى معينة , حيث أن الإتصال القريب من شخص يعاني من التهابات الحلق , يتطلب إجراء مسحة للإطمئنان على مدى انتقال العدوى من عدمه وذلك من اجل سرعة التشخيص الدقيق , حتى في ظل عدم ملاحظة ظهور أي أعراض ,حيث أن الإهتمام بإجراء الكشف المبكر يمثل مقدمة يبنى على أساسها العلاج الفعال للوقاية من فرص انتشار العدوى
4- استكمال إجراءات المتابعة بعد العلاج
عقب الإنتهاء من كورس العلاج المكثف المعتمد على المضادات الحيوية , فإن الطبيب رغبة في التأكد من انتهاء تأثير العدوى يمكن أن يجد أن الحاجة ضرورية لإجراء مسحة أخرى للحلق , للتحقق من التغلب النهائي على البكتيريا المسببة للعدوى.