في كثير من الأوقات وعند ممارسة رياضة السباحة المفضلة لدي الكثير من الأفراد سواء كانو صغارا أو كبارا تحدث مشكلة إلتقاط الميكروبات، والجراثيم من هذا المكان، التي تسبب فيما بعد الإصابة ببعض الأمراض، ولكن في العموم لا داعي للقلق لأن معظم هذه الأمراض عند معرفتها بمزيد من الوعي، والدراسة نستطيع أن نطلب المساعدة الطبية، ونقوم بعلاجها بسهولة. لذا هيا بنا نتعرف على أهم 4 أمراض محتمل الإصابة بها عند ممارسة رياضة السباحة، وما هي أهم الإجراءات التي يجب إتباعها لحماية الأطفال والعائلة بالكامل منها ؟.
الأمراض ورياضة السباحة
من الوارد أن يلتقط من يقوم بممارسة رياضة السباحة بعض الجراثيم من حمام السباحة حيث يحدث هذا بسبب إبتلاع بعض الماء الملوث إلى داخل الجسم، ومن ثم حدوث العديد من المشكلات.
من الهام دائما وأبدا القيام بالعمل على تطهير حمامات السباحة، وأحواض الاستحمام الساخنة بالكلور أو البروم، وهذا لمنع انتشار الجراثيم بها. فالجدير بالذكر أنه يوجد مجموعه معينة من الافراد هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسباحة ألا وهم:
- الحوامل
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة
- الأطفال
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية
- الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة لديهم ولو لفترات مؤقتة
ما هي الامراض المحتمل الإصابة بها عند ممارسة رياضة السباحة؟
أولا: الإسهال
يعتبر الإسهال هو واحد من أكثر الأمراض شيوعا المرتبطة بالسباحة حيث يحدث ذلك بمجرد تلوث المياه بالجراثيم التي تسبب الإسهال المعدي، من خلال ابتلاع الفرد الذي يقوم بممارسة السباحة كمية صغيرة الماء، ومن ثم حدوث الإصابة بالعدوى.
من الممكن أن تنتقل بعض الجراثيم مثل الكريبتوسبوريديوم، والجيارديا، والشيغيلة، والنوروفيروس، والإشريكية القولونية، إلى الجسم السليم، وهذا في أي وقت يدخل فيه شخص مصاب بالإسهال أو كان مريضا خلال فترات سابقة تتراوح من أسبوع إلى إسبوعين إلى الماء.
يمكن أن يبقى الكريبتوسبوريديوم، وهو السبب الأكثر شيوعا لتفشي حدوث الإصابة بالإسهال على قيد الحياة لعدة أيام حيث يحدث ذلك أيضا في حمامات السباحة المعالجة بإستخدام الكلور، والمواد الكيميائية الأخرى.لهذا السبب قد تلزم بعض حمامات السباحة العامة القيام بالاستحمام قبل القيام بممارسة هذا النشاط، وذلك للحفاظ على نسبة الأمان للجميع.
يمكن أن تستمر أعراض الإسهال التي تنتقل عن طريق الماء من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حيث تسبب جفافا خطيرا، وأحيانا قد يصل الأمر للإضرار الشديدة بالصحة لذلك يوجد بعض الأعراض التي يجب التواصل مع الطبيب المختص عند ملاحظتها ألا وهي:
- البراز مع الدم أو القيح
- البراز الأسود
- الإسهال الذي يستمر يومين أو أكثر عند البالغين
- الإسهال الذي يستمر لأكثر من 24 ساعة عند الأطفال
- الآلآم الشديدة في البطن
- الحمى
- علامات الجفاف مثل جفاف الفم، والصداع، وكثرة التبول
ثانيا: الطفح الجلدي
يمكن أن تسبب المياه الملوثة ببعض أنواع البكتيريا المختلفة ظهور الطفح الجلدي في حوض الاستحمام الساخن مما قد يؤدي ذلك إلى حدوث تهيج بالجلد، حيث تتحلل المواد الكيميائية القاتلة للجراثيم مثل الكلور بشكل أسرع من خلال الماء الساخن، وبالتالي فإن الأحواض الساخنة تشكل خطرا كبيرا عن مثيلاتها من الأحواض الأخرى.
كلما طالت مدة تعرض البشرة، والجلد للمياه الملوثة، زادت احتمالية إصابة الفرد الذي يقوم بالسباحة بطفح حوض الاستحمام الساخن حيث يعتقد يعض الناس أحيانا أنهم عندما يخرجون من المياه المكلورة، فإنهم نظيفون بشكل كبير، لكن في الحقيقة، يفضل الاستحمام في أقرب وقت ممكن.
يمكننا أيضا القيام بالسؤال عما إذا كان حوض الاستحمام الساخن الذي نقوم بإستخدامه يتم فحصه مرتين على الأقل يوميا لمعرفة مستويات التطهير، والأس الهيدروجيني المناسب، أو القيام بفحص المياه من خلال استخدام شرائط اختبار حمام السباحة.
يجب العلم أن عادة ما يختفي الطفح الجلدي الناتج عن ممارسة رياضة السباحة، والذي يظهر عادة على شكل حكة، أو حمراء، أو بقع، أو بثور مليئة بالصديد من تلقاء نفسه في غضون أيام قليلة، ولكن إذا استمر الطفح الجلدي لفترة أطول من ذلك ، فيجب وعلى الفور التواصل مع الطبيب المختص بذلك.
إقرأ أيضا: مرض خلايا النحل.. تعرفي على أسبابه وأعراضه وعلاجه
ثالثا: أذن السباح
يحدث إلتهاب الأذن الخارجية أو كما هو معروف أكثر لدى الكثيرين بـ “أذن السباح”عندما يحدث احتجاز الماء في قناة الأذن الخارجية، مما قد يتسبب في نمو البكتيريا أو الفطريات حيث إنه أكثر شيوعا عند الأطفال من البالغين ويمكن أن يسبب الحكة، والألم، والتورم في الأذن إلى جانب بعض الحالات التي يحدث بها القيح الشديد لهذا يجب إستشارة الطبيب المختص فورا في حالة إعتقاد الإصابة بـهذا المرض الذي قد يحتاج إلى تناول المضادات حيوية لكي يتم علاجها.
للحماية من حدوث هذه المشكلة يجب العمل على تجفيف الأذن جيدا بعد السباحة بمنشفة ناعمة أو القيام بإمالة الرأس من جانب إلى آخر وسحب شحمة الأذن برفق للمساعدة في خروج الماء، أو الإتجاه نحو شراء قطرات الأذن من الصيدلية التي يمكن أن تساعد في تجفيف قناة الأذن بعد السباحة.
رابعا: داء الفيالقة
يمكن للجراثيم التي تعيش في أحواض المياه الساخنة أو حمامات السباحة أن تصيب أيضا الأشخاص الذين يتنفسون البخار أو الضباب الخارج من الماء حيث ينتشر بها بكتيريا “Legionella”، والتي يمكن أن تسبب عدوى الرئة بمرض الفيالقة .
تم العثور على هذه البكتيريا بشكل طبيعي في الماء، وخاصة في الماء الدافئ. لهذا يجب دائما التأكد من تنظيف حمام السباحة أو حوض الاستحمام الساخن وأن تطهيره يتم بشكل صحيح حيث يمكن أن يسبب مرض الفيالقة الأعراض التالية:
- السعال
- ضيق التنفس
- ألم في الصدر
- الحمى
- آلام العضلات
- الصداع
- الإسهال
- الغثيان
عادة ما يمكن علاج مرض الفيالقة بالمضادات الحيوية عند القيام بالذهاب للمختصين، والقيام بتشخيصه مبكرا، ولكنه قد يكون قاتلا في بعض الأحيان حيث إنه أكثر خطورة على الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاما أو أكثر، أو الذين يدخنون أو يعانون من أمراض الرئة المزمنة ، وضعف جهاز المناعة.