لاشك أن الأطعمة السكرية تحظى بإعجاب الجميع صغارا وكبارا حيث المذاق الحلو الذي يدفع الأشخاص إلى الإفراط في تناول كميات كبيرة منها ومع الإستهلاك المتزايد تزداد بالمقابل مخاطر حدوث الحالات الإلتهابية في الجسم حيث يبدأ الأشخاص في معاناتهم من الإلتهاب والتهيج ومن ضمن أشكال الإلتهاب الشائعة يوجد التهاب المفاصل والذي يعاني الشخص في ظله من انخفاض نطاق حركة المفصل الطبيعية وتيبسه مع الشعور بالسخونة ويمكن أن يستهدف الإلتهاب الركبتين أو مفاصل كف اليد أو احد أجزاء العمود الفقري وبما أن التركيز الأساسي لنظامك الغذائي في تلك الحالة سيكون منصبا على الأطعمة المضادة للإلتهاب فيجب الإنتباه أيضا لنوعية الطعام التي يجب تجنبها وخاصة التي تحتوي على نسب عالية من السكر وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 4 بدائل غذائية آمنة لمرضى التهاب المفاصل
4 أنواع من البدائل السكرية الآمنة لمرضى التهاب المفاصل
ربما يكون الأشخاص من كبار السن من أكثر الفئات العمرية التي تزداد شكواهم في ظل التقدم في العمر من آلام المفاصل المعبر عن وجود أحد الإضطرابات التي تترك الشخص مع حالة من الإلتهاب حيث تتعرض مفاصل الجسم للإحمرار والتورم مما يجعل حركتها أكثر صعوبة وينعكس أثر ذلك على الأنماط الحياتية وممارستك للأنشطة المعتادة .وفي السطور القادمة سوف نهتم بتقديم مجموعة من الخيارات الآمنة أمامك بصفتك ممن يعانون من تلك المشكلة العظمية الشائعة .
يجب أن تعلمي أنه ليست كل أنواع السكريات تجلب أضرارا بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل على وجه الخصوص فيمكنهم إضافة تلك الأطعمة إلى الوجبات الرئيسية أو تناولها كوجبة خفيفة أو سناكس يومي :
1-الشيكولاتة الداكنة
يعتبر البعض أن الشيكولاتة بأنواعها تمثل أحد مصادر البهجة حيث ترفع هرمون السعادة في الأجواء المحيطة للشخص فضلا عن فوائدها العلاجية أيضا التي ترجع إلى وجود مركبات ذات خصائص قوية مضادة للأكسدة والتي ثبت أن لها دور محوري في مقاومة الجذور الحرة المسببة لتلف خلايا الجسم والتي تعمل في الوقت نفسه كمقاوم للإلتهابات , وفي ظل رغبة مصابي التهاب المفاصل في كسر الروتين العلاجي الذي يجمع بين الأدوية العلاجية و أنواع معينة من الأطعمة المفيدة لصحة العظام فيمكن أيضا إضافة الشيكولاته كتحلية صحية ولاضرر منها ولكن لابد من الحذر من الإكثار من تناولها
2-الزبادي بالتوت الأزرق
من المعروف أن الزبادي من أنواع أطعمة البكتيريا النافعة التي تحتل أهمية في علاج الإضطرابات الهضمية ومشكلات المعدة والأمعاء ومن أجل تعزيز الفوائد التي يتمتع بها يمكنك إضافة حبات فاكهة التوت الأزرق حيث يصنع كلاهما الزبادي مع التوت مزيج غني بالمغذيات التي تجمع البروتين ومضادات الأكسدة،وقد أكدت إحدى الأبحاث على التأثيرات الإيجابية لوصفة العشاء السحرية التي نوصي بها لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي وهو من أمراض المناعة الذاتية حيث أن تناول التوت قد طرأ على أثره نوعه من التحسن لدى المصابين .وللحفاظ على مستويات سكري الدم ضمن حدود متوازنة ومستقرة فمن الأفضل اختيار الزبادي قليل الدسم للوقاية من خطر ارتفاع سكري الدم مما يترك تاثيره السلبي على مرضى المفاصل
3-البطيخ
يعد البطيخ فاكهة الصيف الأولى حيث أن تناوله باردا يزيد من الشعور بالإنتعاش وقد أضافت أحد الأبحاث دورا آخر للبطيخ بإعتباره من مضادات الإلتهاب الطبيعية نتيجة لوجود أحد المركبات ذات الخصائص المطهرة المضادة للأكسدة وبنسب عالية من من بيتا كريبتوكسانثين الكاروتين، والتي وجد أنها تعمل على تقليل ظهور علامات الإلتهاب من إحمرار وتورم وتهيج جلدي كما توجد احتمالات عن دوره البارز في درء مخاطر التهاب المفاصل الروماتويدي.
ويضاف أيضا إلى مزايا تناول البطيخ في ظل تلك المشكلة الإلتهابية إلى كونه يحتوي على الليكوبين الموجود أيضا في الطماطم وينضم إلى قائمة مضادات الأكسدة والتي توفر سبل الوقاية من أنواع معينة من الأورام السرطاتية كما تحمة من مخاطر التعرض للأزمات القلبية .
تتواجد النسبة الأكبر من الماء في البطيخ أو القرعيات عموما حيث تم تقدير مستوياته بحوالي 92% ، مما يؤهله ليكون من أوائل الفاكهة المورة للترطيب وتنظيم الوزن وإدارته بشكل جيد وهو أمر مهم بالنسبة لخطة علاج مرضى التهاب المفاصل.
اقرأ أيضا التهاب المفاصل الجرثومي: مشكلة تجمع بين الألم والعدوى
4-الفراولة
إذا كان التوت مفيدا لكي كمريضة بإلتهاب المفاصل فإن الفراولة من نفس العائلة التي تحتوي على سكريات طبيعية بكميات منخفضة مما يجعلها ترشيح جيد للحالات الإلتهابية ,كما أن الحمضيات ليست وحدها ماتحتوي على فيتامين سي بل تم العثور على نسب أكبر في الفراولة مقارنة بالبرتقال وبما أن فيتامين سي أحد الفيتامينات التي تمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة فإنه من العناصر الغذائية الضرورية لمرضى النقرص وضغط الدم المرتفع واضطرابات الكوليسترول
وبناءا على نتائج الدراسات التي تم إثباتها من قبل الخبراء أن الإستمرار في تناول الفراولة تزامن مع حدوث اتخفاض في مؤشرات بروتين سي التفاعلي وهو معيار لقياس حجم الإلتهاب في جميع أجزاء الجسم والمتعلق بإلتهابات المفاصل والأمراض القلبية .ولكي تمتلك الفراولة هذا الكم الكبير من الفوائد التي لاحصر لها كعامل مفيد في محاربة الإلتهابات فإن ذلك بفضل التأثير المشارك لوجود مركبات الأنثوسيانين جنبا إلى جنب العناصر الكيميائية النباتية الأخرى كما تعد مصدر غني بحمض الفوليك