على الرغم من أن الطماطم غنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة المفيدة للصحة، إلا أن روتين تناولها يعد غير آمن مع بعض الفئات البشرية. لذا، فسوف نتعرف اليوم على أهم 4 مجموعات ينبغي عليهم الحد من تناولهم للطماطم، لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.
4 فئات من الواجب عليها الحد من تناول الطماطم
1) مرضى الارتجاع المعدي المريئي
مرضى الارتجاع المعدي المريئي
عند حدوث المعاناة من أزمة الارتجاع المعدي المريئي، فمن الواجب علينا أن نقوم بالحد من تناول الأطعمة الحمضية مثل الطماطم لأنها يمكن أن تحفز المعدة على إنتاج المزيد من الحمض، مما يؤدي هذا إلى تفاقم أعراض هذه الحالة المرضية.
على الرغم من أن الطماطم غنية بالعديد من العناصر الغذائية، إلا أنها تعد أحد أهم أنواع الفاكهة التي من الواجب على مرضى الارتجاع المعدي المريئي الحد من تناولها وهذا لكونها طعام شديد الحموضة.
يجب العلم أيضا، أنه عند تناول الطماطم، وخاصة النيئة، فمن الممكن أن يزيد ذلك الأمر من كمية الحمض في المعدة، مما يؤدي هذا إلى ظهور أعراض الارتجاع، ومن ثم الشكوى من حرقة المعدة والشعور بأحاسيس عدم الراحة في المعدة والمريء.
طبقا لنتائج العديد من الدراسات والأبحاث، فقد تم إثبات أنه في حال تناول الكثير من الطماطم فمن الممكن أن يؤدي ذلك الـأمر إلى الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي وارتجاع الحمض حيث يرجع السبب في ذلك هو أن الطماطم تحتوي على كمية كبيرة من حمض الماليك وحمض الستريك، مما يؤدي إلى مرض الارتجاع المعدي المريئي.
2) مرضى قرحة المعدة
مرضى قرحة المعدة
في المرحلة الحادة من القرحة الهضمية أو عندما تكون أعراض هذه الحالة المرضية شديدة، فغالبا ما تفوق آثار زيادة حموضة الطماطم عن فوائدها.
الجدير بالذكر، أن هذا الأمر يحدث خاصة عند تناول الطماطم النيئة أو منتجات الطماطم المعلبة مثل الصلصات وما يترتب على ذلك من تحفيز المعدة نحو إنتاج المزيد من الحمض، ومن ثم تتسبب هذه الكمية المتزايدة من الحمض بكل سهولة في تهيج بطانة المعدة التي تضررت من القرحة، مما يؤدي هذا إلى تفاقم أعراض الألم الشرسوفي، وحرقة المعدة، وعسر الهضم، وما إلى ذلك.
3) مصابي متلازمة القولون العصبي
مصابي متلازمة القولون العصبي
غالبا ما تسبب متلازمة القولون العصبي (IBS) في حدوث بعض الأعراض المرضية مثل آلام البطن والانتفاخات والتغيرات في عادات الأمعاء (الإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما) خاصة عند تناول بعض الأطعمة غير المناسبة.
على سبيل التوضيح، وعند تناول الطماطم، فسوف يتسبب المحتوى العالي من الألياف والحموضة المتواجدة بالطماطم في الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة المعدية المعوية والتي قد تبدو ظاهرة كما ذكرنا من قبل في الانتفاخات والإسهال لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
أما فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة ، والنساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، فإذا تناولن الطماطم غير المطبوخة، فسوف يكون هناك تفاعل مع حمض المعدة، والذي يمكن أن يتسبب بكل سهولة في حدوث الانتفاخ وعسر الهضم وأعراض أخرى مرضية تصيب الجهاز الهضمي.
4) المصابون بأمراض الكلى
المصابون بأمراض الكلى
بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض الكلى، فمن الواجب عليهم مراقبة نظامهم الغذائي لأنه في هذه الآونة لا تستطيع كليتهم التخلص من الفضلات كما ينبغي.
على سبيل المثال، تتضمن خطة النظام الغذائي للأشخاص المصابين بأمراض الكلى الأطعمة المفيدة لهذا العضو مع أهمية الحد من بعض الأنواع والسوائل الأخرى المتسببة في تتراكم بعض المعادن الضارة بصحة الكلى مثل البوتاسيوم.
الجدير بالذكر، أن الطماطم تحتوي على مستويات عالية من عنصر البوتاسيوم أي بمعدلات تصل إلى 292 مجم في ثمرة من الطماطم متوسطة الحجم. لذا، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى، فلا تستطيع الكلى إزالة البوتاسيوم الزائد من الجسم، مما يؤدي ذلك إلى تراكم هذا العنصر في الدم، وهو أمر خطير جدا على القلب.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الطماطم أيضا على الأوكسالات، وهو مركب قد يساهم في تكوين حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو لديهم تاريخ سابق من حصوات الكلى.
إقرأ أيضا: هل يجب على المصابين بأمراض المعدة تناول الطماطم؟
طرق صحية لتناول الطماطم بصورة آمنة
طرق صحية لتناول الطماطم بصورة آمنة
– طبخ الطماطم
نظرا لاختلاف الطبيعة الجسمانية البشرية، فلا يزال بإمكان بعض الأشخاص المصابين بالارتجاع تحمل كميات صغيرة من الطماطم المطبوخة.
على سبيل التوضيح، يتم طهي الطماطم المطبوخة في درجات حرارة عالية بقيمتها الغذائية وتكون أسهل في الهضم بشكل عام من الطماطم النيئة، فمن الهام معرفة أن عملية الطهي هذه تعمل على تنعيم جلد ولحم الطماطم ويمكن أن تقلل من الحموضة.
– تناول كميات صغيرة
عند القيام بتناول وجبة غذائية تحتوي على الطماطم أو الكاتشب، فيجب الانتباه إلى حجم الحصة المتناولة حيث ينصح دائما وأبدا بأهمية الإعتدال لتجني حدوث أي أزمات صحية واردة الحدوث وخاصة مع بعض الفئات.
إلى جانب هذا، فيمكننا القيام بتقسيم الوجبات لتقليل الضغط على المعدة، مما يساعد هذا على التقليل من مخاطر اتساع العضلة العاصرة للمريء السفلية والتسبب في الارتجاع.
– الجمع بين الطماطم والأطعمة الأخرى
يمكن أن يؤدي روتين تناول الطماطم بشكل فردي بكل سهولة إلى تناول الكثير من الطعام وزيادة كمية الحمض.
لذا، فينصح الخبراء بأهمية الجمع بين الطماطم وبعض أنواع الأطعمة الأخرى التي تساعد على تحييد الحمض مع مراعاة عدم تناولها على معدة فارغة.
– تجنب منتجات الطماطم المصنعة
من الواجب علينا في جميع الأوقات أن نقوم باختيار الطماطم الناضجة بشكل طبيعي، والتي تكون حمراء زاهية اللون، والتي تتميز بمذاقها اللذيذ خاصة عند مقارنتها بالطماطم الخضراء الغير مُكتملة النضج.
بوجه عام، يجب تجنب منتجات الطماطم الجاهزة للأكل لأن صلصات الطماطم المعلبة والكاتشب وما إلى ذلك غالبا ما تحتوي على السكر المضاف والملح والمواد الحافظة وأحيانا حامض الستريك الإضافي الغير مفيد على الإطلاق لصحة الجهاز الهضمي.