بوجه عام يصاب الجسم البشري دائما بالعديد من التغيرات وإن قمنا بتخصيص الذكر نحو المرأة، فمن الهام معرفة أن الجسد الأنثوي يتغير دائما بسبب المرور بالعديد من الظروف الصحية والنفسية والبدنية والهرمونية، ولكن من الهام جدا الآخذ في عين الإعتبار أن تكون هذه التغيرات هي أحد أهم العلامات الدالة على حدوث الإصابة بالأورام السرطانية. بمزيد من الفهم والتوضيح سنتعرف اليوم على أهم 4 أنواع من الأورام السرطانية شيوعا تصيب النساء وما هي طرق التعامل السليمة معها؟
4 أنواع من الأورام السرطانية تتعرض النساء دائما لخطر الإصابة بها
أولا: سرطان بطانة الرحم
يعد سرطان بطانة الرحم هو النوع الأكثر شيوعا الذي يصيب النساء حيث يبدأ هذا النوع من السرطان في البطانة الداخلية للرحم، ويزداد خطر التعرض له مع التقدم في مراحل العمر. الجدير بالذكر أنه توجد العديد من العوامل التي تؤثر على مستويات الهرمونات الأنثوية مثل تناول هرمون الاستروجين بدون البروجسترون، أو تناول عقار تاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي، ومن هنا تزداد مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
توجد بعض من العوامل الأخرى التي تتسبب في المعاناة من سرطان بطانة الرحم حيث أنها تتمثل في الحيض المبكر أو انقطاع الطمث المتأخر أو تاريخ سابق من العقم أو عدم إنجاب الأطفال. بالإضافة إلى زيادة فرص النساء اللواتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي من سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائل (HNPCC أو متلازمة لينش) أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو زيادة الوزن والسمنة المفرطة أو النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي أو المبيض من قبل.
يجب العلم أن من أهم الأعراض المبكرة والشائعة لهذه الحالة المرضية هو المعاناة النزيف المهبلي غير الطبيعي. لذا فينصح المختصون دائما بضرورة سعى النساء نحو الحصول على رعاية طبية بمجرد ظهور بعض الأعراض المرضية مثل الإفرازات غير الطبيعية أو النزيف المهبلي الذي يتفاقم بين فترات الحيض أو بعد انقطاع الطمث)
بمزيد من الفطنة والذكاء يجب على جميع النساء التحدث إلى أطبائهن حول خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، والعمل على إجراء فحوصات منتظمة لمنطقة الحوض.
ثانيا: سرطان عنق الرحم
يعتبر سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء، حيث أنها تعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة بعد سرطان الثدي. فالجدير بالذكر أن يأتي معظم النساء المصابات يذهبن للفحص والعلاج عندما يكون المرض بالفعل في مراحله المتأخرة.
من الهام معرفة أن سرطان عنق الرحم يحدث بصمت مع عدم وجود علامات محددة للتعرف عليه حيث يتم إكتشافه فقط عندما تكون هناك أعراض سريرية تتمثل في النزيف غير الطبيعي والغير مرتبط بالحيض أو بعد الجماع، أو الشعور بآلام البطن في الحوض، أو المعاناة من التبول المؤلم.
بالنسبة لفحص سرطان عنق الرحم، فيجب أن تخضع النساء لفحص دوري بخلايا عنق الرحم المهبلية. بالإضافة إلى ضرورة القيام بإجراء اختبار نوع فيروس الورم الحليمي البشري لمعرفة ما إذا كن النساء مصابات بفيروسات ذات مخاطر عالية تتسبب في المعاناة من سرطان عنق الرحم.
إقرأ أيضا: 7 أنواع من الأورام السرطانية يمكن علاجها والتعافي منها
ثالثا: سرطان الثدي
يصيب سرطان الثدي النساء بصورة كبيرة، خاصة في البلدان المتقدمة. فالجدير بالذكر أنه إذا تم اكتشاف هذا النوع من السرطان والقيام بعلاجه في وقت مبكرا، فإن معدل البقاء على قيد الحياة يزداد ويصل إلى 100 ٪.
الجدير بالذكر أن النساء يتعرضن لخطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب التاريخ العائلي لهذا المرض أو حدوث الإصابة بأي أنواع أخرى من السرطان، أو التعرض لزيادة الوزن، والسمنة، والتدخين.
يجب العلم أن من أهم أعراض سرطان الثدي هي الشعور بالآلام المتكررة في الصدر حيث أنه من الوارد أن يكون الصدر منتفخا ومتغير في الشكل، وعند الجس، يمكن الشعور بأن الإبط أو بالقرب من الصدر سيكون لها عقد ليمفاوية مع نزول بعض السوائل أو الدم من الثدي، ومن هنا يجب التوجه بشكل فوري إلى الطبيب.
رابعا: سرطان المبيض
يعد سرطان المبيض هو واحد من أهم أنواع السرطانات الصامته حيث يأتي بأعراض غير واضحة وغالبا ما يتم تجاهله من جانب النساء. فيجب العلم أن معظم الحالات المتعلقة بهذا المرض يمكن أن تظهر في سن انقطاع الطمث، ولكن من الممكن أيضا أن يحدث في مراحل العمر الصغيرة.
يحدث تشكل للأورام الخبيثة في أحد المبيضين أو كليهما بسبب النمو غير الطبيعي للخلايا في الداخل، فمن الضروري علينا معرفة أنه بدون تلقي العلاج في الوقت المناسب، فمن الممكن أن تقوم الخلايا السرطانية بغزو الأنسجة والأعضاء المحيطة، مما يحرم هذا الأمر المبايض من وظائفها في الإنتاج الهرموني، وإنتاج خلايا البويضات، ومن ثم حدوث الحمل.
في المراحل المتقدمة، تنتشر الخلايا السرطانية عبر مجرى الدم أو الليمفاوية إلى العديد من أعضاء الجسم الأخرى وتشكل أوراما جديدة، فغالبا ما يستمر سرطان المبيض في مراحله المبكرة بصمت دون ظهور أي أعراض، ويمكن الخلط بينه وبين عدد من الأمراض الأخرى.
الأعراض الأولية الشائعة لسرطان المبيض تتمثل في المعاناة من عسر الهضم، وانتفاخ البطن المتكرر، والتعب، وفقدان الشهية، وزيادة التبول. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يسبب هذا النوع أيضا من السرطان أعراضا أخرى مثل الشعور بعدم الراحة، وضيق في أسفل البطن، والنزيف المهبلي، والآلام أثناء الجماع. فالجدير بالذكر أنه عادة ما تصبح الأعراض أكثر حدة مع نمو الورم.
في كثير من الأحيان يمكن أن ينتشر الورم خارج المبيض، وهو أمر يصعب علاجه بصورة فعالة. لذلك، فإن الفحوصات الصحية المنتظمة للكشف المبكر مهمة للغاية. فتتمثل بعض الطرق الشائعة للعمل على تشخيص سرطان المبيض فيما يلي:
- إستخدام الموجات فوق الصوتية.
- تنظير البطن للأورام الأولية.
- إستخدام الخزعة مع بعض النساء.
- اختبارات علامات الورم المتمثلة في الـ CEA ،CA 125 ،HE4 ،CA 72-4 ،AMH ،LH، Inhhibin B. AFP و HCG والتي غالبا ما تكون مرتفعة في سرطان الخلايا الجرثومية.