قائمة مشكلات العظام مليئة بالعديد من الحالات ذات التأثير على عظامك ومفاصلك وخاصة إذا كان عملك المكتبي يتطلب منك المكوث لوقت طويل على كرسى غير مريح الأمر الذي يصيب ظهرك بالتشنج خاصة إذا استغرقت في العمل لساعات متواصلة دون الحصول على قسط كافي من الراحة وسوف نخص بالحديث اليوم واحدا من الأعراض الشهيرة لأنواع اضطرابات العظام والمفاصل الأكثر شيوعا في عالم اليوم وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 4 تدابير وقائية لحالة تنكس العمود الفقري .
4 تدابير وقائية لحالة تنكس العمود الفقري
تدابير وقائية لحالة تنكس العمود الفقري
تلك الحالة التي تعرف بتنكس أو انحطاط العمود الفقري تشير إلى التدهور الطارىء على أربطة العظام بالإضافة إلى عضلات الظهر والتي تزداد مع تقدم الشخص في العمر بحيث تظهر في صورة إنحناء ومن ضمن علاماتها الواضحة حدوث تأثر مفاصل العمود الفقري وفقدانها لمرونتها ولعل الجلوس لفترة طويلة من ضمن العامل الرئيسية المحفزة لتعرض العمود الفقري لحالة الإنتكاس.
تعد فئة الشباب من ضمن فئات الأشخاص الأكثر تعرضا لحالة تنكس العمود الفقري وخاصة الذين تتراوح أعمارهم مابين 35-40 عاما خاصة إذا كانوا يمتهنون عملا مكتبيا
أسباب تنكس العمود الفقري
أسباب تنكس العمود الفقري
تندرج عدد من الأعراض المصاحبة لتنكس العمود الفقري والتي نستطيع أن نقول عنها أنها علامات نموذجية وتشمل الشعور بآلام في كلا من الظهر والرقبة والكتفين وهذا ما ينعكس بشكل سلبي على مايتمتع به المرضى من قدرات وظيفية فضلا عن انتقال التأثر إلى نوعية الأنماط المعيشية وهنا يجب نشيد بضرورة عامل السرعة في التدخل العلاجي المبكر عقب استكشاف المرض والذي تزداد احتمالية ماينشأ عنه من مضاعفات من الصعوبة أن نضع تنبوءات بشأنها
توجد بعض العوامل المتداخلة والتي يتأثر مرض العمود الفقري التنكسي بها والتي تم تقسيمها بشكل أكثر بروزا إلى العوامل الخارجية والبيئية التي تشير إلى خصائص البيئة المحيطة ويتم رصدها مابين النظام الغذائي غير الصحي وغير المتوازن , الذي يتسم بإفتقاره إلى مجموعة الناصر الغذائية والمغذيات , بالإضافة إلى الإرهاق المزمن , آداء مهام شاقة وحمل أشياء ثقيلة مما يشكل ضغطا مكثفا على العظام خاصة إذا بدأ ذلك خلال مراحل مبكرة من العمر والتي تشهد وجود الهيكل العظمي للطفل في طور النضج والتطور بشكل كامل
لن يكون غريبا أن نضيف تقنيات التمارين المتبعة والتي قد يعتقد الأشخاص أنها الأكثر مناسبة بالنسبة لهم وبعد ذلك يتبين أن توقعهم خاطئا تماما , وجميع تلك الأسباب تشكل عوامل خطر تحيط بالمرض وتجعل من السهولة التسبب في تطوره بشكل ملحوظ وخلال وقت قياسي
في الحالات التي تقومين فيها بمواصلة الجلوس ثابتة في مكانك سواء كنت طالبة في المدرسة أوكان عملك مكتبيا يجعل جلوسك على كرسى مطولا ضمن الروتين حيث تتخذين في الغالب وعن غير قصد وضعيات انحناء خاطئة أوقلة ماتحصلين عليه ساعات من النوم الصحي حيث تنضم إلى قائمة أسباب انحطاط العمود الفقري أيضا
أنواع تنكس العمود الفقري
داء الفقار العنقي
لن نغفل بكل تأكيد تصنيفات تنكس العمود الفقري حيث يتم تقسيمه إلى نوعان رئيسيان هما داء الفقار العنقي والقطني ويتوقف هذا التقسيم على موقع حدوث التنكس, وهذا مايجعل كل مرض منفردا بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن النوع الآخر إلا أنه لابد أن نكون على دراية بأكثر الأعراض شيوعا والتي تشكل شكاوى عامة يشترك فيها هؤلاء الأشخاص أصحاب المعاناة من انحطاط العمود الفقري والممثلة في نوبات الألم الطفيف والذي يحدث بشكل متكرر طول مسار خط الرقبة والخصر .
تمر مجموعة الأعراض بدورات معينة وتتراوح مابين يوم إلى يومين في العادة ثم بعد ذلك يحدث تراجع لحجم الألم بشكل تدريجي , إلا أنه بعد مرور فترة يعاود الهجوم مرة أخرى مع استمراره بوتيرة متكررة ورغم أن تلك الحالة ليست خطيرة بالقدر الكافي فلا تمثل أي تهديدات محتملة على حياتك , ومع ذلك سوف يترك بعض الصعوبات في آداء المهارات الحركية الطبيعة أمام المريض مما يؤثر على معيشته وفي الغالب يصاحبه شعورا بالألم والإنزعاج الشديد وخاصة في بعض الحالات الخاصة التي تقترن بعدم التدخل الفوري لعلاج المرض الأمر الذي يتسبب في معاناة المريض من عدة مضاعفات تنطوي على تشوهات العمود الفقري, انضغاط جذور الأعصاب التي تشير إلى الفروع القصيرة للعصب الشوكي , انخفاض مستويات الرؤية , تلف القرص الفقري
إذا كانت الآلام التي يضطر المريض للتعامل معها تحدث في الخصر الذي يعبر عن ذلك الجزء الذي يقع بين القفص الصدري والوركين فإنه توجد عددمن الأعراض الطفيفة التي تواجه المريض وبالأخص ذلك الشعور الذي يعانيه من تقلصات خفيفة في منطقة أسفل الظهر فضلا عن إمكانية الإحساس بآلام تظهر بشكل مفاجىء وغير متوقع وعلى وجه الخصوص عند حمل أشياء ثقيلة تشكل ضغطا على الظهر , أو عقب ممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة بإفراط , أو حتى عند الإنتقال لتغيير وضعيتك أو التقلبات المناخية , وقد تتنوع درجات الألم مابين آلام عرضية وأخرى مستمرة وقد يتداخل في بعض الأحيان مع عرق النساء مع زيادة احتمالات تعرض إعوجاج العمود الفقري القطني وتشوهاته , مما يعيق حركتك ويكون الحل العلاجي الأمثل في تلك الحالة ممثلا في استلقاء المريض وحصوله على الراحة اللازمة مما يساعد في تخفيض شدة الألم
بينما إذا حدث التنكس في موقع آخر في الرقبة فإن أول مايشعر به المريض بشكل مبدئي هو ذلك الإحساس بصداع مزمن في منطقة الصدغ والجبهة ومحجر العين الذي يحدث عادة عقب الإستيقاظ في الصباح وفي بعض الأحيان قد يكون هناك مايشبه الخدر أو التنميل في الذراعين نتيجة لضغط الضفيرة العضدية، والذي عادة لايـأتي وحده بل يكون مصحوبا بشعور بعدم الإتزان في صورة دوخة ودوار مع طنين الأذن وصداع مزمن . ، تشوه العمود الفقري العنقي، الانحناء، محدوية الحركة في نطاق أضيق، التشنج في حافة العنق وسوف يكون اضطرارك للتعامل مع آلام الرقبة أمرا مرهقا حيث يقلل من حركتك ويتركك في حالة نفسية سيئة وتتفاقم درجته لتصبح أكثر سوءا في ظل وقوعك تحت ضغط أو في ظل مستويات التوتر العالية أوالقيام بأعمال شاقة .
اقرأ أيضا هل تعانين من الشد العضلي ليلا؟ ..طرق الوقاية من التشنجات الليلية
طرق الوقاية من تنكس العمود الفقري
طرق الوقاية من تنكس العمود الفقري
استنادا لما توصلت إليه الأبحاث فإن مرض تنكس العمود الفقري يصبح أكثر ميلا لكي يكون متجددا بشكل تدريجي ورغم كونه لايمثل أي جوانب مهددة لحياة المريض إلا أن مايتركه من مخاطر صحية أمرا محتملا
– الفحص الدوري: من الضروري الإهتمام بإجراء مجموعة من الفحوصات الدورية المنتظمة على يد طبيب متخصص حتى يتمكن من تحديد حجم تشوهات العمود الفقري بما يساعده في وصف العلاجات المناسبة
– تغيير العادات الخاطئة : عليكي إعادة النظر في ماتقومي بممارسته من ممارسات خاطئة فيما سبق مع الحصول على معلومات تثقيفية من خلال دورات يحصل عليها المرضى تجنبا لمزيد من الضغط على العمود الفقري بالأوزان الثقيلة والحركة مع الوضع في الإعتبارالحركات القوية العفوية التي تحدث فجائيا ، وخضوع أصحاب الوزن الزائد والسمنة المفرطة لخطة إنقاص وزنهم بشكل صحي
– اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن : والذي يجب أن يتضمن مكملات الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفيتامينات والجلوكوزامين وأحماض الأوميغا 3
– ممارسة التمارين الرياضية : ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل جيد لزيادة مرونة العمود الفقري. وبالنسبة للأشخاص الذين عانوا من الأمراض التنكسية فإن من الضروري أن يكون النشاط البدني جزءًا لايتجزأ من عملية العلاج والتعافي.