مع ارتفاع معدلات حمض اليوريك داخل الجسم، فسوف تزداد فرص الإصابة بمرض النقرس المزعج الجالب للكثير من مشاعر الألم وعدم الراحة، بالإضافة إلى زيادة مخاطر التعرض لحصوات الكلى. لذلك، وعند الرغبة في التغلب على معدلات حمض اليوريك المرتفعة داخل الجسم فيجب اتباع نظام غذائي سليم والتحكم في معدلات الوزن وممارسة التمارين الرياضية اللطيفة التي سنقوم بالتعرف على أهم 4 منهم من خلال مقالنا اليوم.
ما المقصود بحمض اليوريك؟
ما المقصود بحمض اليوريك؟
عند ذكر حمض اليوريك، فيجب العلم أنه عبارة عن نفايات تعمل على تكسير البيورينات في الجسم، فالجدير بالذكر أنه في حال تجاوز مستويات هذا الحمض المسموح بها، فمن الممكن أن تترسب البلورات في المفاصل، مما يتسبب هذا الأمر في المعاناة من الالتهابات والألم وتباعا ظهور مرض النقرس.
بالإضافة إلى ذلك، فتزيد هذه الحالة المرضية أيضا من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى، مما يؤثر هذا الوضع المرضي على الحالة الصحية وخاصة على المدى الزمني الطويل.
تجدر الإشارة إلى أنه من خلال إتباع بعض الأنماط الحياتية الصحية مثل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والمنتظمة فقط، وشرب كمية كافية من الماء، وتناول بعض أنواع الأطعمة الصحية المناسبة لهذه الحالة المرضية، فمن الممكن أن يترتب على ذلك تحسن مؤشر حمض اليوريك تماما في غضون 3 أشهر.
إقرأ أيضا: كيف نعمل على تقليل حمض اليوريك بشكل فعال داخل المنزل؟
ما هي أفضل 4 تمارين رياضية تساعد على خفض حمض اليوريك؟
1) المشي السريع
المشي السريع
يعد المشي السريع بكثافة معتدلة أحد الطرق الرياضية الفعالة المعنية بخفض حمض اليوريك حيث قد وجدت إحدى الدراسات أن برنامج التمارين الهوائية لمدة 45 يوما يقلل وبكفاءة كبيرة من مستويات اليورات في الدم، بالإضافة إلى إمكانية الحفاظ على هذا التأثير بعد مرور 3 إلى 7 أشهر من التمرين.
بناء على هذا، فيجب أن تهدف هذه النوعية من التمارين إلى المشي السريع لمدة 30 دقيقة في اليوم على مدار 5 أيام في الأسبوع (أي ما يعادل 150 دقيقة / أسبوع).
من أهم العلامات الدالة على ممارسة تمارين المشي بالشدة المعتدلة هي أنه يمكننا إجراء محادثة أثناء المشي ولكننا قد نواجه صعوبة عند الدندنه والغناء بالكلمات.
2) ركوب الدراجات أو السباحة بوتيرة ثابتة
ركوب الدراجات أو السباحة بوتيرة ثابتة
من خلال الإطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات، فقد تم إثبات أن التمارين الهوائية الخفيفة إلى المعتدلة مثل ركوب الدراجات أو السباحة مفيدة في تحسين مستويات حمض اليوريك في الدم بشكل فعال، في حين أن التمارين عالية الكثافة يمكن أن تسبب زيادة مؤقتة في اليورات بسبب تراكم اللاكتات.
لذا، ولكي تكون هذه النوعية من التمارين فعالة في التخلص من مستويات حمض اليوريك الزائدة داخل الجسم، فيجب المحافظة على 25-40 دقيقة لكل جلسة تدريبية لمدة 3-5 أيام في الأسبوع على أن يتم هذا الأمر بكثافة معتدلة مع تجنب مخاطر الإصابة بالإجهاد الزائد و ضيق التنفس.
في هذه الآونة، يجب عدم تجاهل روتين شرب كمية كافية من الماء، لأن الماء يساعد على زيادة إخراج البول ، مما يدعم الجسم للتخلص من البول بشكل أفضل، ومن ثم التخلص من مستويات حمض اليوريك المرتفعة المتواجدة بداخل الجسم.
3) الجمع بين تمارين التحمل والقلب
الجمع بين تمارين التحمل والقلب
طبقا لآراء الخبراء، فيجب العلم أنه في حال الجمع بين تمارين مقاومة الضوء والفوائد الهوائية، فسوف يقوم هذا الأمر بجلب العديد من الفوائد المزوجة للجسم بسبب استهلاك هذه التمارين لـ (اللاكتات) وتباعا يتم دعم عملية التخلص من حمض اليوريك الزائد.
على سبيل التأكيد أكثر، فقد أظهرت تجربة أجريت على مرضى السكر أيضا أنه عند استيفاء بعض تدريبات المقاومة، فسوف تميل مستويات اليورات إلى الزيادة، مما يؤكد هذا الأمر على أهمية إضافة تمارين القلب اللطيفة بعد ذلك.
بوجه عام، يمكنك البدء بممارسة مجموعتين من 10-12 تكرارا لكل منهما لمجموعات العضلات الرئيسية ذات الأوزان الخفيفة ثم الاستمرار في عملية الممارسة لمدة 15-20 دقيقة من ركوب الدراجات أو المشي البطيء للحفاظ على كثافة مريحة ومستدامة.
4) تمارين اليوغا أو التأمل أو اللياقة المائية
تمارين اليوغا أو التأمل أو اللياقة المائية
فيما يخص تمارين اليوغا اللطيفة والتأمل، فقد أظهرت بعض الدراسات الصغيرة التي أجريت على مرضى النقرس أنه بعد مرور 10-11 أسبوعا من ممارسة هذه الرياضة، فسوف تنخفض مستويات حمض اليوريك في الدم بشكل كبير، مما يفتح هذا الأمر اتجاها تدريبيا لطيفا مناسبا للأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل أو اللياقة البدنية المحدودة.
وبالمثل، تعمل تمارين اللياقة المائية (العلاج المائي) عن طريق تقليل الضغط على المفاصل، مع تحسين حالة الدورة الدموية، ففي حين أن بعض جلسات التمرين يمكن أن تسبب زيادة مؤقتة في اليورات مباشرة بعد التمرين، إلا أن برامج التمارين المنتظمة متوسطة الشدة يمكن أن تساعد في تحسين وظيفة الأوعية الدموية وتحسن من عملية التوازن التمثيل الغذائي لعدة أشهر.
خلاصة الأمر، يمكننا اللجوء في كثير من الأوقات بل ويكاد أغلبها إلى ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية الصحية للتغلب على الكثير من الأزمات الصحية ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن لكل حالة ما يناسبها من تمارين ولا يمكننا تعميم التجربة بثوابتها مع الجميع.