تعتبر زيوت الطهي الغير صحية من أهم المشاكل التي تواجه المرأة عند القيام بإعداد وجبات أفراد الأسرة الغذائية وبالأخص خلال شهر رمضان حيث يؤدي إستخدام هذه الزيوت في طهي الطعام إلى تفاقم العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وإرتفاع نسب الجلوكوز في الدم والمعاناة من السمنة المفرطة. لذلك يجب علينا البحث جيدا عن أفضل أنواع الزيوت الصحية لإعتياد إستخدامها وتجنب استخدام الزيوت الغير صحية قدر الإمكان. بوجه عام سنتعرف اليوم بمزيد من التوضيح عن أفضل 4 زيوت طهي غير صحية على الجسم والتي يفضل أن يتم إستخدامها بصورة محدودة أثناء إعداد وجباتنا الغذائية وبالأخض الرمضانية.
زيوت الطهي الغير صحية
تحتوي زيوت الطهي الغير صحية على نسب عالية جدا من الدهون المشبعة والمتحولة. فالجدير بالذكر أن هذه الدهون تعد ضارة بصحتنا بنسبة كبيرة وقد تزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية والسكري. بالإضافة إلى إحتوائها على العديد من المواد الكيميائية الضارة التي تؤثر على صحة الجسم وتزيد من احتمالية تعرضه للأورام السرطانية.
آلية عمل زيوت الطهي الغير صحية
عند قيامنا بإستخدام زيوت الطهي الغير صحية وقيامنا بالعمل على تسخينها إلى درجات حرارة عالية، فسوف يتجزء هذا الزيت ويتم تحوله إلى مركبات ضارة تعرف باسم “الدهون المتحولة”، والتي تعتبر من أخطر أنواع الدهون على صحة الفرد. فمن الهام معرفة أن هذه المركبات الضارة تتسبب بصورة مباشرة في حدوث تلف الأوعية الدموية وتضر بصحة القلب والشرايين، وتزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والمعاناة من التجلطات الدموية.
التأثيرات السلبية لزيوت الطهي الغير صحية
لا يقتصر تأثير زيوت الطهي الغير صحية على الضرر الواقع على الجسم فقط، بل عند الإعتياد على استهلاكها بشكل دائم فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر أيضاً على الصحة النفسية. فقد أظهرت العديد من الأبحاث الحديثة أن هناك علاقة رئيسية بين استهلاك الدهون المشبعة والاكتئاب حيث إن ارتفاع نسب هذه الدهون في الجسم قد يؤثر على نشاط الدماغ ويزيد من احتماليةالإصابة بالمشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
4 زيوت طهي غير صحية يجب عليك الحد منها
أولا: زيت النخيل
يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي يعتقد أن لها تأثيرا سلبيا كبيرا على مستويات الكوليسترول في الدم وهذا لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إلى جانب دورها الرئيسي في المعاناة من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة المفرطة.
يجب العلم أنه يتم استخدام هذا النوع من الزيت في العديد من المنتجات الغذائية المصنعة والمعلبة التي قد نلجأ إلي القيام بشراؤها في كثير من الأوقات ومن هنا يعد هذا الأمر خطرا جدا على الصحة حيث يجب مراعاة تجنب المنتجات التي تحتوي على هذا النوع من الزيت قدر الإمكان.
ولكن وعلى الجانب الآخر فيمكننا من خلال إتباع بعض الأنماط الصحية أن نستفيد من إستخدام زيت النخيل دون التعرض للأضرار الصحية حيث يحدث هذا عن طريق إستخدامه بحذر وعلى نطاق محدد وبصورة متوازنة مع بعض الزيو الصحية الأخرى مثل زيت الزيتون.
ثانيا: زيت الذرة
يعد زيت الذرة هو من الزيوت الهامة والأكثر استخداما في مطابخنا جميعا، فعلى الرغم من أنه يحتوي على بعض الفيتامينات مثل فيتامين E، إلا أنه يمتلك بعض العيوب المحتملة والضارة بالصحة حيث يعد محتواه العالي من أوميغا 6 أحد أكبر المخاوف هذه، خاصة أنه لا يقدم أي فوائد صحية أخرى سوى هذا إحتواءه على هذا العنصر.
بشكل أكثر تفصيلا فيحتوي زيت الذرة على نسبة دهون أوميغا 6 / أوميغا 3 تبلغ 46: 1 مما يؤدي هذا الأمر وهذه النسب إلى حدوث اختلال كبير في توازن الأحماض الدهنية الأساسية. فقد ثبت أن هذا الخلل يؤدي إلى المعاناة من الإلتهابات والتي تعد هي مصدر للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسمنة والسكري وحتى السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم زيت الذرة مصنوع من الذرة المعدلة وراثيا (GMO) حيث أظهرت بعض الدراسات أن المحاصيل المعدلة وراثيا يمكن أن تسهم في حدوث الإصابة بالحساسية الغذائية. بوجه عام ينبغي عدم الإفراط في إستخدام هذا الزيت ومحاولة البعد عن تسخينه لدرجات الحرارة المرتفعة.
ثالثا: الزيوت النباتية المهدرجة
لا تتواجد الزيوت النباتية المهدرجة في عناصر طبيعية ؛ بل يتم إنتاجها عن طريق إضافة جزيئات الهيدروجين إلى الزيت السائل، ومن ثم تحويلها إلى صورة أكثر صلابة مع فترة صلاحية طويلة.
الجدير بالذكر أن هذه العملية التصنيعية بتقوم بالعمل على تحسن الملمس، إلا أنها تنتج أيضا الدهون المتحولة، والتي قد ثبت أن لها آثارا ضارة كبيرة على صحة القلب ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة.
رابعا: زيت جوز الهند
على الرغم من أن هذا الزيت بالأخص قد إزدادت شعبيته بصورة كبيرة خلال العقد الماضي، إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا من الضروري أن نلتزم بالحد من استخدام زيت جوز الهند في الطهي، وهذا بسبب إحتواءه على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مما يجعله أقل أفضلية من الزيوت الأخرى.
يجب العلم أن الدهون المشبعة لا تعد من العناصر السلبية تماما على الصحة، إلا أنه لا يزال يتعين علينا التفكير في الحد منها في أنظمتنا الغذائية لأنها لا تققوم بتقديم أي فوائد صحية ملحوظة.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن استهلاك زيت جوز الهند أدى إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الحميد. في حين أن رفع كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة قد يكون له فوائد صحية، إلا أنه لا يقاوم خطر الإصابة بأمراض القلب التي يمكن أن ترتبط برفع الكوليسترول الضار LDL.
نظرا لوجود دراسات متضاربة حول زيت جوز الهند ، فمن الأفضل الحد من تناولنا له والعمل على اختيار بعض الزيوت الأخرى ذات الفوائد الصحية المعروفة لدى أغلبنا.