من الحالات المرضية الشائعة والتي من الوارد أن نتعرض لها جميعا يمكننا أن نقوم بذكر الانفلونزا وما لها من أعراض مزعجة ومسببة للكثير من مشاعر عدم الراحة. الجدير بالذكر، أنه هذا الوضع المرضي متوقع حدوثه على مدار فصول السنه جميعها. لذا، فقد قررنا ان نقوم اليوم ومن خلال سطورنا القادمة بالتعرف على 4 طرق بسيطة وفعالة لدعم آلية التعافي السليمة من الأنفلونزا.
ما المقصود بالأنفلونزا؟
ما المقصود بالأنفلونزا؟
عند الحديث عن الأنفلونز، فيجب العلم أنها ليست مجرد حمى أو سيلان أنف أو سعال أو الشكوى من آلام الجسم، ولكنها أيضا معركة حقيقية بين الجهاز المناعي والفيروس.
فعلى الرغم من إمكانية التغلب على الأعراض مع مرور الوقت، إلا أن الجسم لا يزال في مرحلة تعافي عميق حيث يتم تجديد الأنسجة التالفة، ويتم تنظيم الجهاز المناعي، وتعود مستويات الطاقة تدريجيا إلى طبيعتها.
لهذا، السبب لا يزال لدى العديد من الأشخاص بعد الانفلونزا أعراض تتمثل في الآتي:
- التعب وقلة التركيز.
- النوم بقلق.
- فقدان الشهية أو عسر الهضم.
- السعال لفترات طويلة خاصة إذا كان هناك تلف في الجهاز التنفسي.
- آلام العضلات والصداع المستمر.
- سهولة التعرض للعدوى مرة أخرى
ما يجب علينا فعله للتعافي من الأنفلونزا؟
بعد الأنفلونزا، سوف يحتاج الجسم إلى وقت كاف للتعافي ويتطلب منا الاعتناء به جيدا، فالجدير بالذكر أن هذا الروتين يساعد الجسم على التعافي بسرعة والعودة إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن. لهذا الأمر، سوف نقوم فيما يلي بذكلا مبادئ بسيطة للتعافي بشكل فعال من الأنفلونزا:
1) الحصول على فترات الراحة بشكل صحيح
الحصول على فترات الراحة بشكل صحيح
يعتقد الكثير من الناس أن الراحة تتمثل في الاستلقاء كثيرا، لكن يجب العلم أنه ليس من الجيد أن يستلقى المريض دائما حيث نحتاج في هذه الآونة إلى تخصيص وقت الراحة الخاص بنا بشكل مناسب من خلال الآتي:
- الحصول على 7-9 ساعات من النوم في الليلة وأعط الأولوية للنوم العميق.
- التقليل من مشاعر الإرهاق فور الإصابة بالأنفلونزا وع مراعاة تجنب الأنشطة البدنية الثقيلة جدا أو المجهدة عقليا.
بوجه عام، وبعد الإصابة بالأنفلونزا سوف يحتاج الجسم إلى الطاقة لإصلاح الخلايا حيث تساعد فترات الراحة العلمية الجيدة الجهاز المناعي على إكمال عملية الشفاء.
2) التغذية الصحية لإعادة بناء الجسم
التغذية الصحية لإعادة بناء الجسم
تعد التغذية الصحية هي وسيلة للشفاء حيث تساعدنا المجموعات الغذائية التالية على التعافي بسرعة من الأنفلونزا:
- مجموعة بروتين عالية الجودة: تتمثل في اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والحليب والتوفو وهذا للمساعدة على استعادة الأنسجة التالفة.
- الخضروات الخضراء والفواكه الطازجة: تعمل هذه النوعية من الأطعمة على توفير الفيتامينات C و E و A والتي تعد أهم أنواع مضادات الأكسدة التي تساهم بشكل رئيسي في تقليل الالتهابات.
- شرب كمية كافية من الماء: تتراوح هذه ابكمية من 2-2.5 لتر / يوميا على الأقل لتطهير الجسم ودعم عملية التمثيل الغذائي.
- البروبيوتيك الطبيعي: يتواجد ذلك العنصر في بعض الأطعمة مثل الزبادي واللبن الرائب حيث يعمل على استعادة الميكروبيوم المعوي الذي يعد هو أحد أهم محطات المناعة للفاظ على صحة الجسم.
بناء على هذا، فيمكننا إضافة بعض الأطباق إلى قائمتنا اليومية مثل عصيدة الدجاج، وشوربة الخضار باللحم المفروم، والبيض المسلوق، والحليب الطازج غير المحلى، والفواكه الموسمية.
3) ممارسة التمارين الرياضية بلطف
ممارسة التمارين الرياضية بلطف
بعد خوض تجربة الأنفلونزا، فلا يزال الجسم متعبا ومرهقا ولكن من الواجب علينا ايضا عدم الاستلقء والنوم كثيرا، والإستعاضة عن هذا الأمر بممارسة التمارين الرياضية اللطيفة المناسبة للحالة البدنية.
في هذه الآونة، يمكننا البدء بتمارين خفيفة مثل المشي واليوغا والتمدد والتي ينصح بأن تمتد لفترة زمنية تتراوح من 15-30 دقيقة في اليوم.
إلى جانب ذلك، يمكننا القيام بتمارين التنفس مثل آخذ نفسا عميقا حيث يساعد التنفس البطيء على زيادة الأكسجين في الرئة وتقليل الإجهاد العصبي. بالرغم من ذلك، تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب أداء التمارين الشاقة، خاصة عند إستمرارية المعاناة من السعال أو الشعور بالتعب بشكل غير طبيعي.
من هنا، يمكننا القول بأن التمارين الرياضية السليمة تساعد على الدورة الدموية وتعزز من عملية الشفاء وتعمل على تحسن الحالة المزاجية.
4) تعزيز مناعة الجسم
تعزيز مناعة الجسم
بعد الإصابة بالأنفلونزا، فسوف يحتاج الجسم إلى إعادة ضبط جهاز المناعة، ومن هنا فيجب علينا أن نعمل جاهدين على إمداد الجسم بالعناصر الغذائية المفيدة لمناعة الجسم والتي تتمثل فيما يلي:
- مكملات المغذيات الدقيقة إذا لزم الأمر مثل الزنك والفيتامينات D و C (حسب توجيهات الطبيب).
- البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية ومنتجات التبع لما لها من دور مؤثر وفعال في تثبط المناعة.
- الحفاظ على الحالة النفسية والمزاجية وتجنب التعرض للإجهاد المطول الذي من الممكن أن يؤدي إلى إبطاء تعافي المناعة.
إلى جانب ذلك، فمن الواجب علينا ألا نتعامل مع الأنفلونزا دائما بشكل ذاتي حيث ينصح بأهمية مراقبة الأعراض لفترة طويلة، فإذا كنا نعاني من العلامات التالية التي تستمر لمدة زمنية أكثر من 10 أيام، فينصح بأهمية استشارة الطبيب على الفور:
- السعال المستمر.
- ضيق في التنفس.
- الصداع مستمر.
- التعب الشديد.
- فقدان الوزن لأسباب غير معروفة.
- المعاناة من بعض الأمراض الكامنة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أنه من الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بمتلازمة ما بعد الفيروس، أو العدوى المفرطة ببكتيريا ما بعد الإنفلونزا حيث تعد جميع هذه الحالات المرضية خطيرة خاصة إذا لم يتم اكتشافها مبكرا.
في النهاية، يمكننا القول بأن الأنفلونزا ليست بهذه البساطة التي نعتقد فيها غالبا، وفترة ما بعد الأنفلونزا هي فترة هامة حيث يحتاج الجسم فيها إلى رعاية خاصة للتقليل من مخاطر تكرار الإصابة أو المضاعفات لاحقا.