مما لا شك فيه أن أمر تقوية الأسنان يعد جزء أساسي من أنماط الرعاية الصحية الشخصية التي يجب علينا جميعا أن نقوم بالإهتمام به للحفاظ على صحة فمه وعلى وظائف الهضم والتمتع بطرق العيش الحياتية السليمة. الجدير بالذكر أن أمر الحفاظ على الأسنان القوية يتطلب دائما القيام بفعل بعض من الجهود المستمرة واستخدام طرق متعددة لتعزيز صحتها وقوتها. لذا قررنا اليوم من خلال مقالنا هذا أن نتناول الحديث بالتفصيل عن 4 طرق فعالة ورئيسية يجب إتباعهم للعمل على تقوية الأسنان ومحاولة الحد من تسوسها قدر الإمكان.
العناية بالفم
يعد أمر العناية بنظافة الفم بشكل منتظم ومحاولة الحفاظ عليه كل يوم هو من أهم الأشياء المعنية بالحفاظ على صحة الأسنان واللثة. فمن الهام معرفة أن هذا الروتين لا يتسبب فقط في جعل الأسنان أكثر جمالا، ولكن من خلاله مواجهة مشاكل الأسنان أيضا.
4 طرق هامة يجب إتباعهم عند الرغبة في الحصول على أسنان قوية ولامعة
أولا: العمل على تنظيف الأسنان بانتظام وبطريقة صحيحة
من الواجب علينا دائما عند الرغبة في الحفاظ على سلامة الأسنان أن نقوم بإتباع روتين التنظيم المثالي لها دائما من خلال أستخدام الفرشاة على الأقل مرتين في اليوم في الصباح بعد تناول الطعام وفي المساء قبل النوم، ومن الأفضل أن يتم التنظيف بعد القيام بتناول كل وجبة وقبل النوم في أي وقت.
يوصى الخبراء بضرورة اختيار فرشاة ذات طرف صغير مستدير وهذا حتى تتمكن من دخول جميع الزوايا والشقوق المتواجدة في الفم، بالإضافة إلى ضرورة تجنب شعيرات الفرشاة صلبة إلى حد ما حتى لا تتسبب في حدوث إتلاف بالمينا.
الجدير بالذكر أيضا أنه لا ينصح بإتمام عملية تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناول الطعام، وبالأخص بعد الأطعمة الحمضية التي تتسبب بشكل مباشرفي ضعف مينا الأسنان وتأكلها بكل سهولة حيث يحدث هذا بسبب تنظيف الأسنان بالفرشاة بصورة مباشرة. لذا فيمكننا القول أن أفضل لإتباع روتين التنظيف هذا يكون بعد 5 دقائق من تناول الطعام إلى جانب أهمية القيام بتغيير الفرشاة كل 3-4 أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن يتم استخدام المسواك وخيط تنظيف الأسنان وغسول الفم أيضا وهذا حتى يتم دعم نظافة الفم بشكل صحي للمساعدة في التنظيف بين الأسنان وتقليل البكتيريا في الفم، بحيث يكون التنفس منعشا.
ولكن، يجب مراعاة عدم إساءة استخدام غسول الفم، بحيث لا يتجاوز أكثر من 2-3 مرات / يوم، وعند تواجده في الفم يجب امتصاصه لمدة 30 ثانية ثم العمل على بصقه سريعا. فمن الهام معرفة أنه بعد استخدام غسول الفم، لا ينصح إطلاقا بالعمل على تنظيف الأسنان بالفرشاة قبل نصف ساعة إلى جانب أهمية اختيار أنواع غسولات تحظى بالسمعة الطيبة حيث يجب أن يتم التحقق من جودتها من قبل الأطباء المختصين.
إقرأ أيضا: 6 أسباب هامة تؤدي إلى حدوث نزيف الأسنان
ثانيا: القيام بإتباع نظام غذائي صحي سليم
يعد أمر التغذية السليمة من الأمور الهامة جدا والضرورية لصحة الأسنان واللثة، وهذا لأن النظام الغذائي المتوازن يوفر للثة والأسنان العناصر الغذائية والمعادن المهمة التي تحتاج إليها للبقاء بصحة جيدة وتجنب الالتهابات التي تسبب العديد من أمراض اللثة. علاوة على ذلك، فإن الأطعمة الصلبة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات تساعد بصورة غير مباشرة في تنظيف الأسنان وأنسجة الفم.
يجب العلم أنه عند القيام بتناول الأطعمة اللينة واللزجة فسوف تميل جميع هذه العناصر إلى البقاء على الأخاديد وبين الأسنان، مما يخلق هذا الوضع حالة من تكون البلاك. بالإضافة إلى صرورة تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر، وهذا لأن البكتيريا الموجودة في الفم تعمل على تكسير السكر وتشكيل الأحماض التي تتسبب في تلف مينا الأسنان.
ثالثا: تجنب ممارسة العادات الضارة بصحة الأسنان
منذ الطفولة ومن الوارد أن يقوم الفرد بممارسة بعض العادات السيئة التي تؤثر بصورة مباشرة على بنية الأسنان. الجدير بالذكر أنها تتمثل في المص، ودفع اللسان، والتنفس من خلال الفم، فمن الهام معرفة أن هذه العادات هي التي تؤدي إلى اختلال محاذاة الأسنان وتتسبب في حدوث تدهورها عند البالغين. لذلك، يجب على الآباء مراقبة عادات الأطفال هذه والحد منها قدر الإمكان لكي لا تمتد معهم عند البلوغ والتقدم في العمر، وهذا حتي يتم الحصول على أسنان أكثر جمالا.
من الوارد أيضا أن تتم ممارسة بعض العادات الخاطئة والسلبية والتي تمثل في طحن الأسنان والتدخين وعض الأقلام. فيجب العلم أن هذه العادات كلها تؤثر بشكل مباشر على الأسنان، لذلك فمن الضروري جدا الانتباه لها ومحاولة البعد والتخلي عنها قدر الإمكان.
رابعا: الذهاب بصورة منتظمة إلى طبيب الأسنان
يوصى المختصون بضرورة القيام بإجراء فحوصات منتظمة للأسنان كل 6 أشهر على الأقل حيث يتم هذا عن طريق الذهاب إلى الأطباء المختصين أو مرافق طب الأسنان ذات السمعة الطيبة للكشف عن مشاكل الأسنان في وقت مبكر وإذا لزم الأمر يتم التدخل الفوري لتجنب حدوث أي مضاعفات.
بوجه عام سوف يقوم طبيب الأسنان بفحص وإزالة الجير، وملء الأسنان المتحللة وتنفيذ التقنية الصحيحة إذا لزم الأمر. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يضمن عدم وجود مساحة متبقية في الفم يستقر بداخلها الطعام ويسبب مشاكل كثيرة وعديدة في الأسنان.