تعزز الحالة الصحية السليمة للكبد من قدرة الجسم الفعالة على محاربة الفيروسات ومقاومة مسببات الأمراض الضارة، أما إذا قمنا بالنظر للأوضاع على النقيض فمن الهام معرفة أن أي خلل يصيب الكبد، فمن الوارد أن ينتج عنه الكثير من الأزمات والمشاكل الصحية. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف وبمزيد من التوضيح على أهم 4 عادات صحية ومفيدة تساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة الكبد وخاصة مع حلول الطقس البارد.
صحة الكبد داخل الجسم
يلعب الكبد دورا مهما في تعزيز جهاز المناعة حيث يحدث هذا الأمر من خلال عملية ترشيح الدم، ومن ثم تدعيم آلية مكافحة مسببات الأمراض التي تنتقل عبر مجرى الدم ومنع انتشار البكتيريا أو الفيروسات أو السموم.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك الكبد في تخليق الخلايا اللازمة في داخل الجهاز المناعي لمقاومة غزو المستضدات الغريبة لتعزيز الاستجابة المناعية في الجسم.
4 عادات تساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة الكبد خلال فصل الشتاء
1) عادات الأكل الصحية والحياة العلمية
يعد روتين الحفاظ على عادات الحياة العلمية وبناء نظام غذائي صحي من أهم الطرق التي تساعدنا بشكل أساسي في دعم صحة الكبد وزيادة الحالة المناعية للجسم.
على سبيل التوضيح، يعد من الواجب علينا عند الرغبة في الحفاظ على الحالة الصحية لهذا العضو أن نقوم بتناول ما يكفي من الطعام الصحي خلال موسم البرد حيث ينصح بأن يشمل هذا الأمر الأطباق الطرية الساخنة مثل الخضار لتعزيز حالة المقاومة البدنية، وإضافة الثوم والكركم إلى الأطباق اليومية لتوفير مواد مضادة للالتهابات ومن ثم الحفاظ على صحة الكبد.
إلى جانب هذا، فيوصى أيضا بضرورة الإعتياد على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الصحية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحليب والدهون الصحية، بالإضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى مثل الجريب فروت والتوت والمكسرات والأسماك الدهنية، ولا يمكننا أن نغض الطرف على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والتي تساعد بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة الكبد.
من الضروري أيضا، أن نعمل دائما على شرب كمية كافية من الماء يوميا للعمل على إزالة السموم من الجسم وبالتالي الحفاظ على صحة الكبد، فالجدير بالذكر أنه خلال فصل الشتاء، يميل الناس إلى تجنب النشاط البدني، ومن هنا يبرز دور تناول الماء، وخاصة الدافئ منه وهذا لطرد السموم من لجسم.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أهمية التقليل من تناول المشروبات السكرية، والعصائر الصناعية والماء المجمد وقهوة الحليب لأن جميع هذه المشروبات تحتوي على نسبة عالية من السكر ويمكن أن تتسبب في فقدان الجسم المزيد من الماء.
ينصح أيضا، بأهمية الحد من تناول الأطعمة الدهنية والسكرية والمالحة لأنها ستؤثر مع مرور الوقت على وظائف الكبد حيث يمكن أن تؤثر الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والأطعمة المقلية على صحة الكبد وبشكل مباشر.
2) البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية
اقتحمت عاداتنا الشرقية الأصيلة العديد من الطباع السلبية الدخيلة وأصبح الكثير منا يمارسها بمزيد من البساطة والسهولة إعتقادا منهم أن هذا هو التحضر لهذه المرحلة الزمنية، فالجدير بالذكر أن من أهم هذه العادات والسلوكيات البغيضة يمكننا أن نقوم بذكر عادة تناول المشروبات الكحولية الضارة.
غالبا ما يعتقد الكثير من الناس أن شرب الكحول ومشروباته أمرا جيد جدا للتدفئة البدنية ولكن على أرض الواقع يجب العلم أن لهذه المشروبات العديد من التأثيرات السلبية على صحة الكبد حيث أن لها دورا رئيسيا في إصابته بالتلف، فعندما يعالج الكبد الكحول، يتم إطلاق بعض المواد الكيميائية السامة التي تسبب تلف الكبد، ومن ثم تحدث المعاناة من مرض الكبد الكحولي.
لذلك، يجب البعد تماما عن تناول هذه المشروبات والإستعاضة عنها بالمشروبات العشبية الصحية المفيدة للجسم مثل: شاي البابونج وشاي الزنجبيل والروزماري والقرفة، وما لهم من تأثيرات فعالة في العمل التغلب على الكثير من مشاعر البرودة وتعزيز وظائف الكبد والكلى.
3) الحفاظ على روتين التمارين الرياضية بإنتظام
في فصل الشتاء البارد، يخشى الكثير من الناس ممارسة الرياضة والتمارين البدنية، لذلك ومن أجل الحصول على كبد صحي، فلا يزال يتعين علينا الحفاظ على هذه العادة الرائعة لصحة الجسم والتي يمكن تحقيقها من خلال ممارسة التمارين الرياضية في الداخل أو الذهاب في نزهة قصيرةعلى الأقدام في الطقس الدافئ.
من الهام معرفة، أن التمارين المنتظمة تحافظ على الوزن الصحي للجسم، بالإضافة إلى دورها الفعال في الحفاظ على صحة الكبد. لذا، فمن الواجب يجب على كل شخص قضاء 30 دقيقة من التمارين يوميا، وما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط أسبوعيا لتحسين مستويات إنزيمات الكبد ووظائف الكبد بشكل عام، والتقليل من مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
4) إجراء الفحوصات الصحية الروتينية
تعتبر الفحوصات الصحية الدورية من الأمور المهمة للغاية، بما في ذلك فحوصات الكبد الدورية والتي تساعد بشكل رئيسي في اكتشاف المؤشرات المختلفة المتعلقة بوظائف الكبد والتمثيل الغذائي، فالجدير بالذكر أن أهم هذه الفحوصات تتمثل في الاختبار الكيميائي الحيوي، والذي يعكس الحالة الأساسية لوظائف الكبد.
يجب العلم، أنه في حال تناول الكثير من المشروبات الكحولية وبصورة منتظمة، أو يكون لدى الفرد تاريخ عائلي من أمراض الكبد، فمن الهام والضروري مراجعة الطبيب المختص لإجراء تشخيص دقيق حيث يساعد الاكتشاف المبكر والعلاج المرضى في الحفاظ على صحة الكبد وإطالة العمر والحصول على كفاءة علاجية أعلى.