عند الحديث عن الخس، فمن الواجب علينا معرفة أننا بصدد ذكر أحد أهم أنواع الخضروات الورقية الشهيرة المستخدمة في المطبخ المصري والشرقي عامة حيث غالبا ما تتم الإستعانة به عند اعداد السلطات أو يقدم مع الأطباق المشوية كطبق جانبي. بالرغم من ذلك، فهناك عدة فئات من الواجب عليها تجنب تناول الخس بشكل مطلق للوقاية من حدوث بعض المضاعفات الصحية، وفيما يلي سنقوم بالتعرف على أهم 4 منهم.
الخس
الخس
يعد الخس، واسمه العلمي Lactuca sativa والذي ينتمي إلى عائلة Asteraceae من أهم النباتات العشبية حيث ينمو في صورة شجيرات منخفضة، ويتميز بأوراقه الناعمة ذات اللون الأخضر الفاتح المائل إلى الأخضر الداكن، وبعضها ذو حواف مجعدة أو أرجواني فاتح اللون. الجدير بالذكر، أن هذا النبات ينمو جيدا في التربة الطينية والرملية، ويفضل المناخ البارد.
من الهام معرفة، أن هناك حوالي 6 أنواع من الخس حيث يتم تحديد هذه الأنواع بناء على الهيكل العلوي وهيكل الأوراق، والتي قد تتمثل في الخس الروماني ذات الرؤوس الطويلة والمستطيلة، بالإضافة إلى الخس المقرمش، والذي يبدو نموه واضحا في رؤوس ضيقة مشابهه تماما للكرنب والخس من نوعية الزبدة، الذي ينمو على هيئة رؤوس ناعمة وذات أوراق سميكة والخس الورقي الذي يظهر على شكل وردة من الأوراق الطرية المتدلية من الساق. إلى جانب هذا، فكلما زادت مرارة الأوراق زاد ثراء الخس من العناصر الغذائية الرائعة وخاصة مضادات الأكسدة.
التركيب الغذائي للخس
التركيب الغذائي للخس
كما ذكرنا من قبل أن الخس من الخضروات المغذية، فعلى سبيل التوضيح يحتوي 100 جرام من الخس على العناصر الغذائية التالية:
- الكربوهيدرات: 2.87 جرام
- البروتين: 1.36 جرام
- إجمالي الدهون: 0.15 جرام
- الألياف: 1.3 جرام
- الماء: 94.98 جرام
بالإضافة إلى ذلك، تأتي القيمة الغذائية العالية للخس نتيجة إحتواءه على مصادر متنوعة من الفيتامينات، والتي قد تتمثل في حمض الفوليك والنياسين وحمض البانتوثنيك والبيريدوكسين والريبوفلافين والثيامين والفيتامينات أ ، ج ، هـ ، ك.
إلى جانب ذلك، يحتوي الخس أيضا على عدد من المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والنحاس والحديد… إلخ.
الفوائد الصحية للخس
الفوائد الصحية للخس
يقوم الخس بالعمل على تقديم العديد من الفوائد الصحية والتي قد تتمثل فيما يلي:
- من أهم أنواع الخضروات المضادة للالتهابات، والتي تحد وتساعد في السيطرة على الالتهابات المتواجدة داخل الجسم.
- العمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار داخل الجسم، ودعم بعض سُبل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز صحة العظام بفضل محتواه الوفير من فيتامين K، والذي يدعم نشاط الخلايا المكونة للعظام.
- حماية العينين، والحد من مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي بفضل كونه مصدر غني بفيتامين أ والزياكسانثين.
- إحتواء الخس على مضادات الأكسدة القوية، مما يساعد هذا الأمر على إزالة الجذور الحرة وتقوية المقاومة وحماية الجسم من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية مثل سرطان الرئة والحلق.
- العمل على توفيرالعديد من المعادن الأساسية التي تساعد بشكل رئيسي على تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم، ودعم عملية التمثيل الغذائي وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
- يتميز الخس بغناه بالألياف التي تساهم بشكل رئيسي في دعم فقدان الوزن والتحكم في نسبة السكر بالدم والحد من دهون الدم، وتحسين عملية الهضم، مما يساعد هذا الامر على منع الإصابة بالإمساك والإسهال والعديد من مشاكل المعدة.
ملاحظه هامة:
من الوارد أن تحدث الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية عند القيام بتناول الخس والتي يمكن أن تأتي من المياه أو التربة الملوثة حيث يحدث هذا الأمر بسبب تناول الخس في صورته النيئة، لذلك فمن الضروري غسل الخضار جيدا في هذه الآونة تحت الماء الجاري حتى يتم التخلص من بيض بعض أنواع الديدان والبكتيريا والتربة الرملية مع أهمية نقعه لمدة 10 دقائق في الماء لإزالة البكتيريا وبقايا المبيدات الضارة بشكل رئيسي على صحة الجسم.
4 فئات من الواجب عليها تجنب تناول الخس
4 فئات من الواجب عليها تجنب تناول الخس
توجد عدة فئات ينبغي عليها تجنب تناول الخس، والتي تتمثل في الآتي:
- الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر: يحتوي الخس على الكثير من فيتامين K، والذي يمكن أن يقلل من فاعلية مضادات التخثر، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر تكون جلطات الدم.
- النساء الحوامل: يمكن أن يحتوي الخس النيء على بعض انواع البكتيريا والطفيليات الضارة كما ذكرنا من قبل، مما يؤثر هذا الأمر على صحة النساء الحوامل والأجنة.
- الأشخاص الذين يعانون من آلام في المعدة: يمكن أن يؤدي المحتوى العالي من الألياف المتواجد في الخس إلى تهيج بطانة المعدة، مما يترتب على ذلك الشعور بالكثر من مشاعر عدم الراحة ومن ثم حدوث أزمة تفاقم الأعراض.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وضعف في الجهاز الهضمي: يقوم البعض بنا بالعمل على تناول الخس نيئا، وفي خال إذا لم يتم غسله وتنظيفه جيدا ، فقد يسبب هذا الامر بشكل رئيسي في حدوث اضطرابات بالجهاز الهضمي أو المعاناة من الالتهابات البكتيرية.