في عالم الفاكهة وفوائدها العديدة والمتنوعة يتميز الموز الأخضر بأن له قيمة غذائية خاصة جدا، وهذا نظرا لما يحتوي عليه من نسب مرتفعة من الألياف الغذائية والنشا المقاوم، فالجدير بالذكر أن هذه النوعية من الفاكهة لا تساعد فقط في تحسين الجهاز الهضمي، بل يمتد الأمر أيضا إلى جلب العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ومن ثم ونظرا لمنافع الموز الأخضر العديدة فينصح بأهمية قيام 4 فئات بشرية بالإعتياد على تناول مثل هذه الفاكهة بصورة دورية منتظمة واليوم سنتعرف على هذه الفئات بشكل مفسر.
لماذا تعد فاكهة الموز الأخضر مفيدة للصحة؟
يشبه المحتوى الغذائي للموز الأخضر محتوى الموز الناضج، ولكن الموز الأخضر يحتوي على المزيد من الألياف وكمية عالية من النشا المقاوم. بالإضافة إلى ذلك، إلى كونه منخفض جدا في محتواه من الدهون والبروتين.
على سبيل التوضيح، وكما ذكرنا أن الموز الأخضر يحتوي على الكثير من النشا المقام والذي يمثل 80٪ من الوزن الجاف للموز ولا يتم هضمه في الأمعاء الدقيقة. بينما في الموز الناضج، يتم تحويل النشا إلى سكروز وجلوكوز وفركتوز.
إلى جانب هذا فتحتوي هذه النوعية من الموز على مصدر جيد للبكتين الذي يساعد في الحفاظ على شكله الهيكلي حيث يوفر وجود النشا والبكتين المقاوم في الموز الأخضر العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك التحكم في السكر وتحسين دعم الجهاز الهضمي.
الجدير بالذكر أيضا أن الموز الأخضر يحتوي على نسبة سكريات أقل من الموز الناضج، ومن ثم يصبح هذا الأمر مفيد خاصة مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى التحكم في مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنه يعد مخزن لمضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة ومنع الأضرار التأكسدية للخلايا السليمة.
تشمل مضادات الأكسدة هذه فيتامين ج وبيتا كاروتين والمغذيات النباتية الأخرى مثل اللوتين والزياكسانثين حيث تساعد هذه المركبات النشطة بيولوجيا في تقليل الالتهاب وتساعد في الحماية من السرطان وأمراض القلب ومشاكل الرؤية المرتبطة بالعمر.
ما هي أهم 4 فئات ينصح بضرورة تناولهم للموز الأخضر؟
1) مرضى السكري
يتميز الموز الأخضر بكونه مفيد لمرضى السكري لأنه لا يزيد من نسبة السكر ويحسن من عملية تنظيم نسبة السكر المتواجد بالجسم في الدم، فمن الهام معرفة أن المحتوى العالي من الألياف يساعد في الحفاظ على مستويات السكر بشكل عام ويجعله في حالته الأكثر استقرارا. الجدير بالذكر أيضا، أن محتوى النشا المقاوم في الموز الأخضر قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين.
يحتوي الموز الأخضر على مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) أقل مقارنة بالموز الناضج. بالإضافة إلى أن الموز الأخضر غني أيضا بالبوتاسيوم والعديد من الفيتامينات الصحية مثل فيتامين ج وفيتامين ب 6 الذي يساعد على إنتاج الهيموجلوبين وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال.
إقرأ أيضا: أفضل الطرق لتناول الموز بالنسبة لمرضى السكري
2) متبعي الحميات الغذائية والراغبين في إنقاص الوزن
بفضل إحتواء الموز الأخضر على المحتوى العالي من الألياف الغذائية، فسوف يساعد أمر وجود النشا المقاوم على زيادة الشعور بالامتلاء بعد تناول الوجبات الغذائية وخاصة إذا كان هذا الأمر بشكل يومي.
يجب العلم أيضا، أن الموز الأخضر يحتوي على سعرات حرارية أقل من الموز الناضج، لذا يعد هذا خيارا ميسور التكلفة للأشخاص الذين يرغبون في التحكم بأوزانهم ويرغبون في إنقاص الوزن.
3) من يرغبون في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي
يساعد عنصري النشا المقاوم والبكتين اللذان يتواجدان في الموز الأخضر في إعطاء اعلى تغذية للبكتيريا المفيدة المتواجدة في الأمعاء، وبالتالي تحسين البكتيريا المعوية، وتنظيم التمعج المعوي، وتعزيز وظيفة الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، فيعمل الموز الأخضر على تعزيز إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في الأمعاء والتي يمكن أن تساعد في علاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي وتسهيل من عملية الهضم بشكل أكثر سلاسة حيث تساعد الألياف الموجودة في هذه الفاكهة على زيادة حجم البراز وتحفيز حركات الأمعاء الفعالة ومنع حدوث المعاناة من الإمساك.
4) مرضى القلب وراغبي الحفاظ على صحته
يحتوي الموز الأخضر على الكثير من الألياف الغذائية، والفيتامينات، والمعادن الأخرى المفيدة للقلب مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين C.
على سبيل التوضيح، يساعد البوتاسيوم على توسيع الأوعية الدموية وتقليل الضغط على القلب، وبالتالي تدعيم عملية استقرار ضغط الدم، وتحسين الدورة الدموية، وتوفير ما يكفي من الأكسجين والمواد المغذية للقلب وحمايته من بعض الأمراض مثل احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية.
تساعد الألياف الغذائية الموجودة في الموز الأخضر في العمل على تقليل الكوليسترول السيئ من الجسم، ومنع التعرض لأزمات تصلب الشرايين، بالإضافة إلى قيام المغنيسيوم بتدعيم استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
يعد فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة حيث يمكن لهذه الجذور الحرة أن تلحق الضرر بالخلايا، وخاصة الخلايا البطانية التي تبطن الأوعية الدموية، مما يؤدي هذا الأمر إلى تصلب الشرايين وحدوث المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.