في الوقت الحاضر، يجب أن تخضع أغلب أمورنا الصحية للإشراف الطبي وهذا لتجنب حدوث أي مضاعفات تؤدي إلى المعاناة من عدة مشاكل لا حصر لها، فعلى سبيل التحديد يجب علينا قبل تناول أي نوعية من المكملات الغذائية أن يخضع هذا الأمر للرقابة والتوجيه من قبل المختصين وهذا لتعزيز الفوائد والتمتع بأقصى إستفادة بدنية وتجنب الجرعات الزائدة التي يمكن أن تسبب أضرارا صحية لا حصر لها. من هنا قررنا أن نقوم اليوم من خلال موقعنا هذا بالحديث عن أهم 4 مكملات يؤدي روتين تناولها بشكل زائد إلى حدوث العديد من المضاعفات والتداعيات الصحية الخطيرة.
4 مكملات تؤدي إلى حدوث بعض الأزمات الصحية عند تناولها بكميات زائدة
بوجه عام، سنقوم فيما يلي بالعمل على ذكر 4 مكملات شائعة يمكن أن تكون خطرة على الصحة في حالة إساءة استخدامها، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه المكملات في الآتي:
1) مكملات فيتامين أ
مكملات فيتامين أ
يعد فيتامين أ هو فيتامين قابل للذوبان في الزيت، ويتم تخزينه في الكبد حيث يساعد هذا الفيتامين على دعم صحة الأسنان والعظام والأنسجة الرخوة والأغشية المخاطية والجلد والحفاظ عليها. إلى جانب هذا يقوم فيتامين أ أيضا بالعمل على تقوية جهاز المناعة وتحسين الرؤية وكذلك حماية صحة الجنين والنساء الحوامل والمرضعات.
يوجد فيتامين أ في بعض أنواع الأطعمة مثل اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات وما إلى ذلك أما إذا كان النظام الغذائي يعاني من نقص في العناصر الغذائية، فيمكن أن يتم اللجوء إلى تناول مكملات فيتامين أ الغذائية، ولكن من الهام ملاحظة أنه يجب على البالغين عدم تناول أكثر من 3000 ميكروغرام / يوم ، لأن تناول الكثير من هذا الفيتامين يمكن أن يكون خطيرا.
كما ذكرنا من قبل أن فيتامين أ قابل للذوبان في الزيت، لذلك يصعب على الجسم التخلص منه. لذلك، إذا تم تناول الكثير منه، فسوف يتراكم في الكبد حتي قد يصل الوضع إلى الإصابة بتسمم الكبد، والأخطر هو أن هذا الوضع يمكن أن يسبب الوفاة.
تتمثل أعراض زيادة فيتامين أ داخل الجسم المعاناة من الصداع، والدوخة، والغثيان، وآلام العضلات والعظام والمفاصل والأظافر التي يمكن تكسرها بسهولة؛ والتغيرات الواضحة في الرؤية حتى قد يصل الأمر إلى عدم وضوح الرؤية.
لا تقتصر الأعراض على ذلك فقط بل تمتد إلى صعوبة الإستغراق في النوم وفقدان التركيز وتغيرات الشخصية السريعة التي تصل إلى حد الانفعال، وإصفرار وجفاف وتشقق وتقشر الجلد والحساسية للضوء، وفقدان الوزن وتساقط الشعر والتهاب اللسان.
2) مكملات فيتامين د
مكملات فيتامين د
يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات الأساسية التي يحتاج إليها الجسم لزيادة امتصاص عنصر الكالسيوم، مما يساعد هذا الأمر في دعم عملية نمو العظام الطبيعي وتقويتها، بالإضافة إلى ذلك يلعب هذا الفيتامين أيضا دورا في الحفاظ على صحى الجهاز العصبي للجسم وتدعيم صحة الجهاز المناعي.
الجدير بالذكر أن الجسم يقوم بإمتصاص فيتامين د من خلال النظام الغذائي المتناول يوميا والمكملات الغذائية ومن خلال التعرض لأشعة الشمس.
بوجه عام، تعتمد احتياجات فيتامين د على المرحلة العمرية:
– الأطفال دون سن العام: 400 وحدة دولية على الأقل في اليوم.
– الطفل من عمر العام إلى الـ 70: 600 وحدة دولية على الأقل في اليوم.
– الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 70 عاما: 800 وحدة دولية على الأقل في اليوم.
بالنسبة للنساء الحوامل أو المرضعات أو من يعانون من بعض الحالات الطبية، فقد يتم الحاجة إلى تناول المزيد من مكملات فيتامين د ولكن يجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي، لتجنب الإصابة بتسمم فيتامين د الزائد ومن ثم الشعور بالغثيان وفقدان الشهية والتعب وتراكم الكالسيوم في الدم وتكون حصوات الكلى والإصابة بالفشل الكلوي.
3) مكملات الحديد
مكملات الحديد
لا يغفل علينا جميعا أن الحديد هو معدن أساسي للجسم، وهو مكون رئيسي للهيموجلوبين، وهو بروتين هام يتواجد في خلايا الدم الحمراء حيث يقوم بنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، ومن ثم الوقاية من أزمة الإصابة بفقر الدم.
يتواجد عنصر الحديد في بعض أنواع الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، وبلح البحر، والمحار والكبد والأعضاء الحيوانية الأخرى، والمكسرات، والسبانخ أما فيما يخص مكملات هذا العنصر الغذائي الهام، فيمكن أن يتم تناولها إذا كان تواجد هذا العنصر داخل النظام الغذائي غير كاف أو مع بعض الحالات الخاصة.
بمزيد من التوضيح، يجب ألا يتجاوز روتين تناول مكملات الحديد الموصى به المعتاد 45 مجم / يوم حيث يمكن أن يؤدي سلوك الإفراط هذا إلى تراكم الحديد في الكبد والقلب والبنكرياس، مما ينتج على هذا التهاب الكبد وفشل القلب، وزيادة مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر ومرض باركنسون.
4) مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية
مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية
لمكملات أوميغا 3 الدهنية العديد من الفوائد الصحية حيث أنها تعد عنصر غذائي جيد للقلب والدماغ ومضاد للالتهابات. ومع ذلك، إذا تم تجاوز الجرعة الموصى بها، فقد يتسبب ذلك الأمر في ترقق الدم، وزيادة مخاطر الإصابة بالنزيف وخاصة الدماغي حيث يمكن أن يؤثر ذلك على الاستجابة المناعية للجسم.
إلى جانب هذا، فمن الوارد أن تسبب الجرعة الزائدة من أحماض أوميغا 3 في حدوث المعاناة من الاضطرابات في الجهاز الهضمي والإسهال والغثيان، ومن هنا يوصى بألا تتجاوز كمية أوميغا 3 لكل شخص 3,000 مجم / يوم.