تعد آلية استخدام الأدوية العلاجية المعنية بالسيطرة على أعراض التهاب القولون التقرحي جزءا مهما من الحفاظ على نوعية حياة أصحاب هذه الحالة المرضية. بالرغم من ذلك، وخلال الفترة العلاجية للتغلب على هذه الأزمة الصحية فمن الوراد حدوث بعض الأخطاء التي تعيق عملية الشفاء. لذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 4 أخطاء يتم القيام بفعلها عند تناول علاج التهاب القولون التقرحي، وهذا للعمل على تجنبها قدر الإمكان.
التهاب القولون التقرحي
التهاب القولون التقرحي
عند الحديث عن التهاب القولون التقرحي، فيجب العلم أنها عبارة عن حالة يتم فيها تلف بطانة القولون، مما يتسبب هذا الأمر في حدوث تقرحات تصيب الجهاز الهضمي وبناء عليه تظهر بعض الأعراض المرضية مثل الأسهال وآلام البطن.
بناء على هذا الوضع المرضي، وعند الرغبة في علاج التهاب القولون التقرحي، فمن الضروري أن يتم السير على روتين تناول الأدوية على النحو الموصوف بيه من قبل الطبيب حيث يتم تحديد هذا الأمر اعتمادا على الحالة المرضية.
بمزيد من التوضيح، قد يقوم الطبيب بوصف دواء واحدا أو مزيجا من الأدوية، فمن أهم أنواع الأدوية شائعة الاستخدام في هذه الآونة يمكننا أن نذكر الأدوية المضادة للالتهابات، والأدوية المثبطة للمناعة، والأدوية البيولوجية، ومسكنات الألم، وأدوية الإمساك .. إلخ.
ومع ذلك، فتوجد العديد من الأخطاء التي من الوارد أن يتم فعلها عند القيام بتناول الأدوية السابق ذكرها والتي يمكن أن تزيد من تفشي التهاب القولون التقرحي، مما يجعل المرض أكثر خطورة.
4 أخطاء عند القيام بتناول أدوية التهاب القولون القرحي
بمزيد من التوضيح، سنقوم فيما يلي بذكر بعض الأخطاء التي من الممكن أن يتم فعلها عند القيام بتناول أدوية علاج التهاب القولون التقرحي وتتمثل في الآتي:
1) التوقف عن تناول الأدوية بشكل ذاتي
التوقف عن تناول الأدوية بشكل ذاتي
عند القيام بإتباع أنظمة علاج التهاب القولون التقرحي، فقد يقوم الطبيب بالجمع بين مجموعة متنوعة من الأدوية للتغلب على هذه الأزمة الصحية، ومع بداية الشفاء والشعور بالراحة فيقوم المريض بالتوقف عن تناول الدواء بدون إتمام الجرعة الموصوفة طبيا..
من الهام معرفة، أنه في حال التوقف عن تناول الدواء بشكل ذاتي قبل اكتمال ما تم وصفه من جرعات محددة فسوف يترتب على هذا الأمر زيادة مخاطر تكرار هذه الحالة المرضية حتى يصبح الوضع الصحي خطير ومن ثم تبدأ رحلة العلاج من بداية الطريق مرة أخرى ومن هما تبرز أزمة إطالة وقت العلاج.
2) تناول المضادات الحيوية بدون إشراف طبي
تناول المضادات الحيوية بدون إشراف طبي
بوجه عام، تقوم المضادات الحيوية بممارسة عملها عن طريق القضاء على الالتهابات البكتيرية، ولكنها من الممكن أن تؤثر أيضا على توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي.
لذلك، يمكن أن يسبب روتين تناول المضادات الحيوية بدون وصفة طبية من الطبيب أعراضا مرضية تصيب الجهاز الهضمي، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالعدوى مثل تلك التي تسببها المطثية العسيرة ، والتي تشكل بالفعل خطرا متزايدا على الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي.
يجب العلم أيضا، أنه إذا كانت هناك حاجة إلى المضادات الحيوية، فسوف يقوم الطبيب بوصف بعض أنواع الأدوية والجرعات والعلاجات الإضافية للمساعدة في الوقاية من التهاب القولون التقرحي بشكل فعال.
3) تناول مسكنات الألم بدون وصف طبي
تناول مسكنات الألم بدون وصف طبي
يتم استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الأسبرين والإيبوبروفين (أدفيل، موترين) والنابروكسين (أليف)، من قبل العديد من الأشخاص عند الشعور بالآلام، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي.
على الرغم من أن هذه المسكنات ذات دور فعال في تخفيف الألم، إلا أنه في حال تناولها بشكل ذاتي وعشوائي، فمن الممكن أن تتسبب في تفشي المرض بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي.
على سبيل التوضيح، يمكن أن تؤدي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية إلى تفاقم النزيف المعوي، مما يتداخل هذا الأمر مع قدرة الغشاء المخاطي في المعدة والأمعاء على إنتاج مخاط وقائي. لذلك، فسوف يحتاج المرضى إلى الامتثال لتعليمات الطبيب المعالج، والتوقف عن تناول مثل هذه الأدوية إلا إذا قام الطبيب بوصفها.
يجب الآخذ في عين الإعتبار، أنه في حالة تناول المريض الدواء وفقا لوصفة الطبيب ولكن قد أصيب بالإسهال، فمن الضروري إخطار الطبيب على الفور وعدم التعنت في تناول مثل هذه النوعية من الأدوية.
4) تناول المكملات الغذائية
تناول المكملات الغذائية
يلجأ بعض مرضى التهاب القولون التقرحي إلى استخدام بعض المكملات الغذائية مثل البروبيوتيك وأوميغا 3 والفيتامينات والمعادن والألياف القابلة للذوبان اعتقادا منهم أن هذه المكملات ذات تأثير ايجابي فعال على صحة الجهاز الهضمي عامة ومع مرضى التهاب القولون التقرحي خاصة، ولكن هذا الأمر لا يتم التعامل معه بهذا الشكل لأنه بدون إشراف طبيب سوف تزيد بعض المكملات السابق ذكرها من الالتهابات وتعمل على تهيج القولون.
لذلك، ولضمان السلامة والفاعلية، فسوف يحتاج المرضى إلى استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل استخدام أي مكملات غذائية مع أهمية مراقبة أي أعراض غير عادية قد تحدث وإبلاغ الطبيب على الفور للسيطرة وتلقي العلاج في الوقت المناسب.