عند الرغبة في الحفاظ على صحة الكبد والكلى، فيمكننا أن نقوم باتباع بعض العادات والأنماط الحياتية البسيطة والصحية في نفس الوقت وذات التأثير الإيجابي الرائع في عملية التخلص من السموم المتواجدة داخل كل منهما. بمزيد من التوضيح، سنتعرف الآن على أهم 4 أنماط حياتية تساهم بشكل رئيسي في دعم آلية إزالة السموم من الكبد والكلى بشكل آمن وصحي. فهيا بنا
الحفاظ على صحة الكبد والكلى
الحفاظ على صحة الكبد والكلى
يؤكد العديد من الخبراء الطبيين أن روتين العناية بالكبد والكلى يجب أن يبدأ بالطريقة الآمنة والمستدامة حيث العمل على تنقيتهما وإزالة السموم منهما، فالجدير بالذكر أن هذه الآلية يتم الوصول إلى نجاحها وتحقيقها عن طريق بعض الأنماط الصحية السليمة ومن ثم التمتع بهذان العضوان في أفضل كفاءة وحالة أدائية.
4 أنماط حياتية بسيطة لازالة السموم من الكبد والكلى بشكل آمن وصحي
النمط الأول: شرب كمية كافية من الماء
شرب كمية كافية من الماء
في بداية الرحلة، يجب العلم أن الماء عامل أساسي للجسم لكي يستطيع العمل على تشغيل جميع الوظائف البدنية، بما في ذلك إزالة السموم من الكبد.
بناء على هذا، فمن الواجب على الشخص البالغ أن يشرب ما يكفيه من الماء بمعدلات تتراوح من 1.5-2 لتر من الماء يوميا حيث تأتي هذه النسب اعتمادا على الحالة ومستوى التمرين والطقس.
بالإضافة إلى المياه المفلترة، فيمكننا أيضا استكمال هذا الروتين عن طريق تناول مرق الخضار أو ماء جوز الهند العذب أو الماء الطبيعي الغني بالكهرباء مع ضرورة تنفيذ هذا الأمر في الصيف خاصة عندما يجف الجسم بسهولة بسبب التعرق.
يجب أيضا الآخذ في عين الإعتبار أنه بدلا من شرب الكثير من الماء دفعة واحدة، فيوصى الخبراء بأهمية تقسيم كمية الماء المتناول بالتساوي على مدار اليوم حتى يمتصها الجسم بشكل فعال.
النمط الثاني: تناول المجموعات الغذائية المتنوعة
تناول المجموعات الغذائية المتنوعة
يعد اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعات كافية من المواد الغذائية الصحية شرطا أساسيا للحفاظ على صحة الكبد والكلى وهذا لإتمام عملية التنقية بشكل جيد.
وفقا لآراء خبراء التغذية، فمن الواجب علينا إعطاء الأولوية للأطعمة الطبيعية الأقل معالجة والتي تتمثل في الخضروات الخضراء والفواكه الكاملة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والتي تلعب دورا فعالا في تحسين آداء الجهاز الهضمي ودعم عملية إزالة السموم من الكبد والكلى.
إلى جانب هذا، فيمكننا أن نلتزم بروتين تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني وهذا لدعم آلية استقرار مؤشر الجلوكوز في الدم والعمل على توفير الطاقة المستدامة، بالإضافة إلى ذلك فينصح بأهمية عدم تجاهل مصادر البروتين عالية الجودة مثل الأسماك واللحوم الخالية من الدهون والبيض والأطعمة التي تساعد الكبد على تجديد الخلايا والحفاظ على وظيفة تنقية الدم الفعالة.
النمط الثالث: زيادة تناول الأطعمة المفيدة للكبد والكلى
زيادة تناول الأطعمة المفيدة للكبد والكلى
طبقا لبعض الدراسات والأبحاث، فقد تم إثبات أن بعض أنواع الأطعمة الغذائية مفيدة بشكل خاص لوظائف الكبد والكلى.
على سبيل المثال، تحتوي الخضروات الصليبية مثل البروكلي واللفت على السلفورافان، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على زيادة الإنزيمات التي تعمل على إزالة السموم من الكبد، بالإضافة إلى ثمار الحمضيات التي تحتوي كميات كبيرة من فيتامين C أحد أفضل أنواع مضادات الأكسدة أيضا المعنية بتكسير السموم الموجود بالجسم بصورة صحية وآمنة.
إلى جانب ذلك، تساعد الأطعمة الغنية بالبريبايوتيك مثل الموز والشوفان والزبادي على تغذية ميكروبيوم الأمعاء الصحي حيث يرتبط هذا العامل ارتباطا وثيقا بقدرة الجسم الطبيعية على إزالة السموم بشكل عام.
النمط الرابع: ممارسة العادات اليومية الصحية
ممارسة العادات اليومية الصحية
من الهام جدا معرفة، أن عملية إزالة السموم من الكبد والكلى لا تتم فقط عن طريق الطعام المتناول، ولكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم حيث يساعد روتين الحصول على قسط كاف من النوم الكبد على القيام بعمله جيدا في إزالة السموم طوال ساعات الليل.
يجب العلم أيضا، أن التمارين الرياضية المنتظمة لا تساعد على تحسين الدورة الدموية فقط، بل تعزز من عملية التخلص من العرق ومن ثم طرد السموم من الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فتعد أنماط التحكم في الإجهاد عاملا مهما للمساعدة في الحفاظ على الأداء المستقر لجميع الأعضاء وخاصة الكبد والكلى.
بناء على ما سبق ذكره، فيمكننا القول بأنه لا يمكن لأي نظام غذائي أن يعمل على إزالة السموم بشكل سريع أو في غضون أيام قليلة، فالجدير بالذكر أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على صحة الجسم وتنقيته بشكل فعال تتمثل في روتين الاستمرار نحو اتباع نظام غذائي متوازن وأنشطة معتدلة والحفاظ على الجسم في حالة مستقرة.
باختصار، تعد عملية تطهير الجسم عبارة عن رحلة مكونة من محطات يتم الوقوف فيها بطريقة علمية ذكية، ومن ثم يتم دعم الكبد والكلى إلى أقصى حد للقيام بدورهما المتأصل بشكل جيد وصحي.