كما يعلم أغلبنا أن حموضة المعوية هي عبارة عن إحساس حارق غير سار يصيب الصدر أو الحلق، وغالبا ما يكون مصحوبا بطعم حامض، بسبب ارتجاع حمض المعدة إلى المريء. بالرغم منذ ذلك، فيجب عدم القلق من هذه الأزمة الصحية دائما لأنه في بعض الأحيان، لا تكون الحالة مدعاة للقلق ويمكن تحسنها بالعلاجات الطبيعية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية وعند العمل على اتباع تغيرات أنماط الحياة الصحية. بمزيد من التوضيح، سنذكر اليوم أهم 4 طرق بسيطة وفعالة معنية بشكل رائع بالعمل على تقليل حرقة المعدة والوقاية منها قدر الإمكان.
4 طرق بسيطة للتقليل من حرقة المعدة
بوجه عام، سنقوم فيما يلي بذكر بعض الطرق البسيطة للاستجابة لحرقة المعدة والوقاية منها والتي تتمثل في الآتي:
1) طرق العلاج الطبيعية
طرق العلاج الطبيعية
يمكن أن تساعد بعض الأطعمة والمشروبات في تخفيف أعراض حرقة المعدة في المنزل خاصة إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فعلى سبيل المثال:
– صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم): يمكن استخدام هذا المكون كمضاد للحموضة، مما يساعد على تحييد حمض المعدة حيث يوصى بضرورة تناوله وفقا للإرشادات الموجودة على العبوة أي بعد مرور من 1-2 ساعة من تناول الوجبات ، مع كوب كامل من الماء.
يجب العلم، أن هذا المكون غير مخصص للاستخدام من قبل الأطفال دون سن الـ 12 عاما وليس للإساءة طويلة الأمد. إلى جانب هذا، فسوف يحتاج الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الملح إلى استشارة الطبيب لأن صودا الخبز تزيد من كمية الصوديوم في الجسم.
– شاي البابونج: لهذه النوعية من الشاي تأثير رائع في تهدئة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات داخل الجسم حيث يمكن أن يساعد روتين تناوله بعد الوجبات أو قبل النوم في تهدئة حرقة المعدة.
– شاي الزنجبيل: بشكل رئيسي، يعمل شاي الزنجبيل على دعم عملية الهضم ، وله خصائص مضادة للالتهابات وقلوية خفيفة، ويساعد على موازنة حموضة المعدة بشكل فعال.
– ماء دافئ بالليمون والعسل: على الرغم من أن الليمون حمضي، إلا أنه عند تخفيفه بالماء الدافئ وإضافة القليل من العسل، فمن الممكن أن يساعد في تحييد حمض المعدة، مما يقلل هذا الأمر من الإحساس بالحرقان.
– الزبادي قليل الدسم: يعمل طعام الزبادي على توفير البكتيريا المفيدة لصحة الجهاز الهضمي، ومن ثم سيترتب على ذلك تهدئة الانزعاج الناجم عن حرقة المعدة.
– الحليب الخالي من الدسم: يمكن لكمية صغيرة من الحليب الخالي من الدسم خصيصا أن تعمل على تخفيف أعراض حموضة المعدة بسرعة عن طريق إنشاء وسادة واقية بين بطانة المعدة والحمض مع ضرورة معرفة أنه في حال تناول الحليب كامل الدسم أو الدهني، فسوف يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الارتجاع.
إقرأ أيضا: أهم المكملات الغذائية المعنية بالتقليل من أزمة ارتجاع حمض المعدة
2) تناول الأدوية
تناول الأدوية
تستخدم بعض الأدوية بشكل شائع لتخفيف أعراض حرقة المعدة، والتي تتجلى في العناصر التالي ذكرها:
– مضادات الحموضة: يكون التأثير لهذه النوعية من الأدوية فوريا عن طريق تحييد حمض المعدة حيث يستمر التأثير هذا لمدة تبلغ ساعتين.
تشمل المكونات الشائعة لهذه الأدوية هيدروكسيد الألومنيوم أو كربونات الكالسيوم أو بيكربونات الصوديوم أو البزموت ساب ساليسيلات، ومن أهم أنواعها الشائعة، فيمكننا ذكر Alka-seltzer ،pepto-bismol ،tums.
– حاصرات مستقبلات الهيستامين 2: لهذا الدواء تأثير أبطأ من مضادات الحموضة أي من الوارد ظهور نتائجه بعد مرور 1-3 ساعات ولكنه يحافظ على فاعليته لمدة 4-12 ساعة عن طريق تقليل إنتاج حمض المعدة.
بعض الأدوية الشائعة هنا تتمثل في الـ (سيميتيدين – فاموتيدين – نيزاتيدين) والتي عادة ما تستخدم الدواء على المدى القصير حيث يجب عدم الإستمرار فيها لمدة 14 يوما متتاليا.
– مثبطات مضخة البروتون (PPIs): يقلل هذا الدواء من إنتاج الحمض بشكل أقوى ومستدام، ومناسب للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المتكررة (أكثر من يومين / أسبوع).
بالرغم من ذلك، فتحتاج هذه النوعية الدوائية من 1-4 أيام لتصبح سارية المفعول بالكامل حيث عادة ما يأخذ المرضى كبسولة واحدة يوميا، قبل 30-60 دقيقة من الوجبات لمدة تصل إلى 14 يوما وليس أكثر من 3 مرات في السنة. الجدير بالذكر، أنه الأدوية الشائعة تتمثل في (لانسوبرازول – أوميبرازول)
يجب الآخذ في عين الاعتبار وبشكل جاد، أنه في حال الحمل أو المعاناة من أمراض الكبد أو الكلى، أو تتناول أي أدوية أخرى ، فيجب استشارة الطبيب قبل التعامل مع الأوضاع بشكل ذاتي وهذا أيضا لتجنب الجمع بين حاصرات H2 و PPIs في نفس الوقت.
3) إجراء تغيرات في الأنماط الحياتية
إجراء تغيرات في الأنماط الحياتية
أظهرت العديد من الدراسات أن تعديلات أنماط الحياة تلعب دورا مهما في السيطرة على حرقة المعدة وغالبا ما تعتبر علاج الخط الأول حيث يمكن أن تساعد بعض التغييرات البسيطة في تقليل هذه الحالة أو الوقاية منها.
تتمثل الأنماط المتغيره هذه في الآتي:
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة جدا، خاصة في منطقة البطن.
- تناول وجبات صغيرة غنية بالبروتين وقليلة الدسم.
- عدم تناول الطعام دفعة واحدة.
- البعد تماما عن ممارسة عادة التدخين السيئة.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- النوم على الجانب أو رفع الرأس على السرير للحد من حرقة المعدة في الليل.
- تجنب تناول الطعام في غضون 2-3 ساعات قبل الذهاب إلى الفراش.
4) تجنب تناول الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة
تجنب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة
في هذه الآونة، ينصح الأطباء وبشكل رئيسي بضرورة التقليل من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تسبب ظهور الأعراض أو تجنبها.
تشمل هذه الأطعمة:
- الحمضيات.
- الأطعمة الدهنية.
- المشروبات الغازية.
- مشروبات الكافيين.
- الأطباق حارة.
- الأطعمة المصنوعة من الطماطم.
الذهاب إلى الطبيب
الذهاب إلى الطبيب
في أغلب الأوقات والتي عادة ما تكون حرقة المعدة خفيفة، وتظهر من حين لآخر مدعاة للقلق ويمكن أن تتحسن من تلقاء نفسها باستخدام العلاجات المنزلية أما في حال المعاناة من حرقة المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع، فيجب على الفور الإنتقال إلى أقرب منشأة طبية أو طبيب مختص لإجراء الفحوصات حيث يمكن أن يتسبب الارتجاع الحمضي المطول الذي يترك دون علاج في تلف الغشاء المخاطي للمريء ويؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة.