لعل الدلالة الأبرز على قرب بداية ولادتك لطفلك هي تلك الإنقباضات المعلنة عن الدخول في عملية المخاض والتي يجمع الألم المصاحب لها مابين ألم الظهر وتشنجات الحيض, حيث توجد اختلافات وفروق فردية في كيفية حدوث هذا الأمر بين امرأة وأخرى , ففي حين أن تلك النوبات المتكررة والمتتالية التي تحدث في عضلات الرحم تأتي على رأس العلامات التي تواجه أغلبية النساء والتي تقترن بطلق الولادة , إلا أن بعض السيدات يواجهن أشكال أخرى من المواقف .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 5 أشياء غير متوقعة يمكن حدوثها أثناء عملية المخاض
5 أشياء غير متوقعة يمكن حدوثها أثناء عملية المخاض
أشياء غير متوقعة يمكن حدوثها أثناء عملية المخاض
يعد المخاض بمثابة المؤشرات الأولية بل المحطة الأولى من رحلة خروج الجنين واستقباله للحياة حيث ينطلق أولا بداية من تلك الإنقباضات التي تحدث بطريقة متكررة وشيئا فشيئا حتي يتم اتساع عنق الرحم تمهيدا لخروج الجنين إلى العالم الخارجي , وهنا فإنها تعد بمثابة ظاهرة فيسيولوجية تتم بشكل طبيعي خلال توقيت وضع المرأة للجنين حيث تساعد على خروجه , ودفع عضو المشيمة من الرحم حيث أن وظيفتها قد انتهت من تقديم المغذيات والأكسجين للجنين ليحين دور الأم نفسها ,ومن المهم التمييز بين المخاض الحقيقي والذي يكون بنمط منتظم ويبدو مثل الشد في صورة موجات متصاعدة تكون بدايتها من الخلف إلى الأمام وبمرور الوقت يتفاقم الألم المصاحب لها , بينما الطلق الكاذب فهو على الذي لايوجد نمط معين لحدوثه وتكون الإنقباضات شبيهة بالضغط في البطن وعادة لاتقترن بشعور الألم
وأثناء تلك اللحظة الفاصلة, والعملية الإنتقالية التي يحدث فيها انتقال الجنين من الرحم إلى الخارج بمساعدة الإنقباض التي تعمل على تسهيل تحركه وإنزلاقه عبر قناة الولادة يمكن أن تحدث بعض المواقف عن غير قصد ,وهذا استثناءا ولايمثل قاعدة عامة تواجه جميع النساء , حيث أن البعض يكون المخاض لديهن سلسا ولطيفا يتم في عملية تدريجية , وقد تم رصد عدد من الإختلافات أيضا في توقيت حدوث المخاض لدى كل امرأة , ويخضع ذلك لتأثير مجموعة مختلفة من العوامل , مثل الوضعية التي يتخذها الجنين , وحجم رأسه , وهيكل الجهاز التناسلي للأم الحامل
حول مراحل المخاض
أشياء غير متوقعة يمكن حدوثها أثناء عملية المخاض
قبل أن نتعرف على تلك الأشياء الخمسة التي قد تحدث أو لاتحدث إلا أنه قد تعاني منها النساء في مواقف معينة ,فمن المهم أن تكوني على وعي بثلاثية آلية عمل المخاض التي تم تصنيفها إلى 3 مراحل على النحو التالي:
- المخاض المبكر : تتسم بأنها من أكثر المراحل طولا ,وفي الوقت نفسه أقلهم شدة , والتي يكون هدفها تليين عنق الرحم , أما عن الإنقباضات المتوقع حدوثها فإنها تتراوح مابيين طفيفة إلى شديدة
- المخاض النشط: وفقا لإسمه فإنه يكون في حالة من النشاط والذي يكون خلاله عنق الرحم متسعا بمقدار مابين 3-4 سم إلى 7 سم , وتزداد شدة الإنقباضات لتصبح أقوى مقارنة بالمخاض في المرحلة المبكرة
- المخاض الانتقالي: أما عن خصائص هذا النوع الثالث فإنه يبلغ مرحلة أكثر حدة , وعلى أثرها تزداد نوبات الإنقباضات,التي تستمر في المتوسط مابين 60 إلى 90 ثانية .
يحتاج الجنين إلى وقت يقدر في الغالب بتسعة أشهر أي 40 أسبوعا لتتاح له الفرصة للتطور والنضوج , لكن المدة المستغرقة لحدوث المخاض والولادة مابين عدة أيام , حتى عدة ساعات
أشياء قد تحدث أثناء المخاض
1-التبرز اللاإرادي
التبرز اللاإرادي
عل الرغم أن الأمر يبدو محرجا للغاية , إلا أنه من الممكن ألا تستطيع المرأة التحكم في عضلات بطنها التي يتم توظيفها لآداء الحركات المعوية ,والتي يتم إلقاء الضغط عليها خلال عملية المخاض , ففي بعض الأحيان يحدث انزلاق للعضلة كأمر طبيعي وقد تحدث على عين غرة , وعلى أثرها تواجه المرأة اندفاع في حركات الأمعاء بشكل لاإرادي خلال حدوث الطلق , ومانقصده من وراء ذلك استعمال العضلات المناسبة للمساعدة في خروج الطفل في مسار انتقالي من الرحم مدفوعا للعالم الخارجي.
ويجب الإشارة أيضا إلى أنه فيما يخص الولادة القيصرية والتي يحدث فيها هذا الإجراء الطبي المعروف بالتخدير فوق الجافية , أو إبرة الظهر المستخدمة لتسكين الألم أثناء الولادة , ويتم حقنها في العمود الفقري, لتشعر المرأة بعد ذلك بشعور التنميل, والخدر في الجزء السفلي من الجسم مما يجعل سلس الأمعاء أمرا واردا يزيد فرص حدوث التبرز اللاإرادي.
اقرأ أيضا 7 طرق طبيعية لتسريع عملية المخاض
2-الإحساس بالغثيان والقيء
ليس شرطا أن أن يكون الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ من الأعراض المصاحبة للحالات المرضية فقط , بل أن هذا الوقت الذي يكون خلاله طفلك على وشك الولادة قد يثير احساس القىء , فلا تكاد المرأة الحامل تتخلص من غثيان الصباح الذي يعد من المضايقات الشائعة خاصة في الشهور المبكرة الأولى من الحمل ,والمتصلة بعوامل هرمونية إلا أنه قد يفاجئها أيضا أثناء عملية المخاض , خاصة خلال تلك اللحظات الإنتقالية من المخاض النشط إلى عملية الدفع القوي, علاوة على ذلك في بعض الأحيان تعاني المرأة خلالها من بعض الآثار الجانبية للتخدير الشوكي الذي يتسبب في هبوط ضغط الدم مما يحفز الرغبة الملحة في التقيؤ
الخصائص الخاصة بمراحل للمخاض
المخاض المبكر
فيما يتعلق بالمعالم المميزة للمرحلة الأولية من المخاض فإنها تستغرق ما يتجاوز 20 ساعة بالنسبة للحوامل المستجدات التي تكون المرة الأولى لهم للولادة , أما إذا قامت المرأة بخوض تجربة الولادة لأكثر من مرة فإن المخاض يصل لأكثر من 14 ساعة ,ويجب أن تعلمي أنه من الممكن أن يسيطر عليكي شعور التعب واليأس والإحباط أحيانا جراء مواجهتك للمخاض الكامن الطويل , ورغم ذلك فإن من النادر أن تطرأ بعض المضاعفات الصحية وليس معنى ذلك أن يكون تعبيرا عن ولادة قيصرية .
عندما يتسع الكيس أو الغشاء السلوي بما يصل مقداره 6 سم على أقصى تقدير فإن ذلك مايصف توقف المخاض كنتيجة طبيعية لتعرض الأغشية للتمزق وخلالها سوف تنطلق انقباضات غير كافية لأكثر من 4 ساعات أو مايصل إلى 6 ساعات دون أن يشملها أي مظاهر للتغيير في عنق الرحم.وفي حالة حدوث ذلك فإن التوصيات الطبية تتمثل في التدخلات الخارجية للتحفيز في المخاض
المخاض السريع
يمكن أن تواجه بعض الحوامل المخاض من النوع السريع , التي خلاله تتم ولادة الطفل في وقت قياسي في غضون أقل من 3 ساعات بداية من وقت إعلان بدء الإنقباضات
بعض الأعراض المصاحبة للمخاض المبكر
بعض الأعراض المصاحبة للمخاض المبكر
في حين أنه في الغالب لايترك المخاض المبكر أي نوع من المشكلات الخطيرة , إلا أنه قد تظهر بعض مشاعر القلق الممزوج بالتوتر تزامنا مع حدوث المخاض الأولى , وفي حالة تجاهل الأمر بدون اللجوء الفوري للمستشفي قد تظهر بعض الأعراض
- الإحساس بالتشتت ,والإرتباك المفرط , جنبا إلى جنب مع صعوبات في تقنين خيارا علاجيا مناسبا
- ارتفاع مخاطر تعرض عنق الرحم أو المهبل للتمزق
- خروج نزيف دموي من الرحم
- عدم انفصال المشيمة
3-تمزق المهبل
تمزق المهبل
يمكن أن تصاب منطقة المهبل الخاصة بغالبية الامهات اللاتي يضعن المولود الأول بطريقة طبيعية عبر المهبل بأضرار جسيمة في العضو التناسلي , وذلك بسبب انخفاض مرونة الأنسجة التناسلية والتي تكون رقيقة مقارنة بالأمهات اللاتي قمن بخوض تجربة الولادة من قبل , وقد أكد أطباء النساء والتوليد على وجود تدرجات لأكثر من نوع من التمزقات المهبلية تم ترتيبها في درجات معينة حيث يصاحب حالات التمزق من النوع الأول ,والثاني انزعاجات طفيفة تستمر مدة بسيطة , أما عن الدرجة الثالثة,والرابعة فإنها قد تستمر لبضعه أسابيع حتى يشملها التعافي والشفاء التام.
4-تمزق أنسجة المستقيم
خلال سحب الطفل إلى خارج الرحم فإنه قد تطرأ بعض الآثار السلبية لكنها الأقل شيوعا في حالات الولادة الطبيعية , وتعد بمثابة أولى المقدمات للشرخ الشرجي , ومن أجل السيطر على الآلام الناجمة ينبغي تطبيق كمادات الماء الدافىء خلال عملية الدفع , كما تفيد جلسات التدليك لمنطقة العجان للمساهمة في الوقاية من خطر التمزق خلال الولادة الطبيعية, ويفضل استعمال الزيوت الطبيعية والمواد التي تعمل على تليين الأنسجة مما يضفي قدرا من المرونة.
5-عدم انفصال المشيمة
المشيمة المحتبسة
من أنواع المشكلات التي تواجه المرأة عند ولادة طفلها , حيث يحدث شىء مخالف للأمر الطبيعي الذي تنفصل فيه المشيمة عن جدار الرحم بشكل تلقائيا في أول 30 دقيقة بعد الولادة ,والتي تحفز الإنقباضات على خروجها من خلال عملية الدفع , ولكن ماذا إذا لم يحدث ذلك فإننا سمكون أمام حالة طبية تعرف بالمشيمة المحتبسة, وهذا يعني استمرار احتجازها في الرحم ويرافق ذلك المعاناة من أعراض الحمى, والإفرازات ذات الرائحة الكريهة أو النزيف الحاد .