طبقا للفطرة الطبيعية التي خلقنا الله عليها، فيمكننا القول بأن العلاقة الجنسية بين الطرفين تلعب دورا رئيسيا في تعزيز الصحة العامة وإمداد الجسم بالكثير من المنافع النفسية والبدنية أما على الجانب الآخر، فقد تتسبب قلة الممارسات في حدوث بعض الآثار الجانبية والتوابع السلبية والأضرار على الصحة. لذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 5 أضرار من الوارد أن نعاني منها جراء العزوف عن ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك لفترات طويلة من الوقت.
ما هي أهم 5 أضرار من الوارد حدوثها عند الامتناع عن ممارسة لعلاقة الجنسية؟
1) إنخفاض الرغبة الجنسية
إنخفاض الرغبة الجنسية
بشكل رئيسي، يساعد النشاط الجنسي المنتظم في الحفاظ على الرغبة الجنسية ما بين الطرفين عند مستوى ثابت ومحدد.
أما في حال مرور فترات زمنية طويلة على الممارسات الحميمية، فسوف يترتب على ذلك إنخفاض الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ، مما يترتب على ذلك الحد من مشاعر الحماس والإنجذاب ما بين الرجل والمرأة.
بوجه عام، يمكن أن يقوم هذا الانخفاض بإنتاج حلقة مفرغة غير آمنة للعلاقة الزوجية. لذلك، وطبقا لآراء الخبراء فكلما طالت فترة الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية كلما زادت صعوبة استعادة الرغبة الأصلية.
2) ضعف الانتصاب وإنخفاض الكفاءة الأدائية
ضعف الانتصاب وإنخفاض الكفاءة الأدائية
بالنسبة للعالم الذكوري، فمن الممكن أن يؤدي روتين الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية لفترات زمنية طويلة إلى زيادة مخاطر الإصابة بضعف الانتصاب أو تفاقم بعض المشاكل الصحية المتعلقة بهذا الأمر بشكل ملحوظ.
على سبيل الفهم أكثر، يمكن أن يؤثر نقص التحفيز الجنسي المنتظم على تدفق الدم إلى القضيب، مما يجعل من الصعب تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه في جودته وكفاءته المعتادة عن ذي قبل.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أيضا أن تحدث المعاناة من متلازمة قلق الأداء بسبب الضغط على النفس للقيام بالأداء الجيد بعد فترة طويلة من الانقطاع، مما يترتب على هذا تطور المشكلة لحالاتها الأسوأ.
إقرأ أيضا: 5 عادات بسيطة لمساعدة الرجال على تحسين صحة الحيوانات المنوية
3) جفاف المهبل والألم أثناء الجماع
جفاف المهبل والألم أثناء الجماع
بسبب قلة ممارسة العلاقة الجنسية، فمن الوارد إصابة النساء بحالة من جفاف المهبل. الجدير بالذكر، أن روتين ممارسة هذه العلاقة الحميمية بشكل منتظم يكون داعم قوي لعملية الإفراز الطبيعي لسوائل التشحيم، مما يجعل الإيلاج أسهل وأكثر راحة، بالإضافة إلى تمتع هذه المنطقة بحالة من الترطيب الصحي والآمن.
بدون تحفيز منتظم، فمن الممكن أن تصبح الأنسجة المهبلية جافة وفي حالتها الأقل مرونة وجودة وكفاءة، مما يؤدي ذلك إلى خلق الكثير من مشاعر عدم الراحة والألم الحارق حتى قد يصل الامر إلى البكاء أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك.
4) ضعف عضلات قاع الحوض
ضعف عضلات قاع الحوض
يساعد النشاط الجنسي المنتظم في العمل على تقوية عضلات قاع الحوض حيث تلعب هذه العضلات دورا مهما في التحكم بحالة المثانة ودعم أعضاء الحوض وزيادة المتعة الجنسية ما بين الطرفين.
بصورة عامة، يمكن أن يؤدي روتين عدم ممارسة العلاقة الجنسية لفترات زمنية طويلة إلى إضعاف عضلات قاع الحوض، مما يترتب على ذلك زيادة مخاطر الإصابة بأزمة سلس البول وتدلي أعضاء الحوض ومن ثم يتم خلق الكثير من مشاعر عدم الرضا أو الراحة أو المتعه والمعاناة من مشاكل صحية متعددة.
5) توتر الرابطة العاطفية بين الطرفين
توتر الرابطة العاطفية بين الطرفين
تعد العلاقة الحميمة الجنسية هي جانب أساسي من جوانب التواصل العاطفي والتعلق في علاقة رومانسية ما بين الرجل والمرأة حتى مع مرور الزمن والوقت.
بناء على هذا، فمن الممكن أن تؤدي المسافات الطويلة المتبعة عند ممارسة النشاط الجنسي إلى توتر الرابطة العاطفية بين الطرفين، مما يؤدي ذلك إلى تواجد الكثير من مشاعر الإحباط وعدم الرضا حتى قد يصل الأمر إلى الاستياء.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن لروتين الافتقار في العلاقة الحميمة الجنسية أن يؤثر على حالة الرضا العام عن العلاقة والتواصل والتقارب، والتي بدورها يمكن أن تسبب الصراع وتقلل من جودة العلاقات بشكلها الرومانسي والنفسي والتواصلي والآلية المعيشية بشكل عام.
خلاصة الأمر، يجب علينا أن نعلم جيدا أنه في حال الحفاظ على الحياة الجنسية في صورتها الصحية والمنتظمة ما بين الزوجين، فسوف ينطبع هذا الأمر على الصحة العامة بشكل إيجابي للغاية وفي جميع الجوانب الحياتية بداية من الحالة النفسية والصحية إمتدادا إلى الكفاءة الأدائية في الأنشطة والمهام العملية أما في حال العزوف عن ممارسة العلاقة لفترات زمنية طويلة لغياب أحد الطرفين أو لتواجد الأزمات أو المشاكل فسوف ينتج على هذا العديد من الآثار السلبية على الصحة الجنسية.
لذلك، فمن الواجب على الطرفين دعم جميع سبل التواصل المفتوح والتفاهم وطلب المساعدة المهنية عند الحاجة، للعمل على معالجة أي مشكلات متواجدة ومن ثم استعادة العلاقة الجنسية في صورتها الصحية، ومن هنا يمكننا القول بأن الصحة الجنسية هي جزء لا يتجزأ من حياة هانئة وسعيدة ومليئة بالكثير من مشاعر الرضا.