يحتوي حليب الصويا على نسبة عالية من البروتين النباتي، وهو أمر مفيد جدا للصحة البدنية والحالة الجسمانية. على الجانب الآخر، وإذا تم استخدام هذا النوع من الحليب النباتي بشكل غير صحيح مثل تناوله مع بعض أنواع الأطعمة الغير متوافقه، فمن الممكن أن يكون لذلك الأمر تأثير سيء على صحة الجسم. لذا، سنقوم الآن وبمزيد من التوضيح بالحديث عن أهم 5 أنواع من الأطعمة التي من الواجب علينا أن نبتعد عنها تماما عند تناول حليب الصويا.
ما هي أهم 5 أطعمة يجب تجنب تناولها مع حليب الصويا؟
1) البيض
البيض
يقوم الكثير من الأشخاص عند تناول وجبة الإفطار، باللجوء إلى تناول كوب من الحليب الطازج أو حليب الصويا مع البيض في إعتقادهم أن هذا الإختيار هو أفضل الخيارات الغذائية الصحية ولكن الأمر هنا يجمل بين طياته الكثير من الأخطاء والأضرار الصحية.
على سبيل التوضيح، يتميز حليب الصويا بغناه بالبروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى ذلك فيحتوي البروتين الموجود في هذه النوعية من الحليب تحديدا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الـ 9 التي تشبه إلى حد كبير حليب البقر.
إلى جانب هذا، فيحتوي حليب الصويا أيضا على مثبطات التربسين وهو مركب يثبط إنزيمات هضم البروتين، لذلك وعند القيام بدمجه مع البيض، فسوف يترتب على ذلك الـأمر ترسب البروتين الموجود في البيض، مما يقلل هذا من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، وتباعا تحدث بعض مشاكل عسر الهضم والانتفاخ.
2) الأطعمة الغنية بحمض الأكساليك
الأطعمة الغنية بحمض الأكساليك
عند الحديث عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الأكساليك مثل السبانخ، فيجب العلم أنه عند القيام بدمجها مع فول الصويا الغني بالكالسيوم، فسوف تتشكل أكسالات الكالسيوم، وهو عبارة عن مركب يصعب إذابته.
بالرغم من ذلك، فإن الكمية الطبيعية الموجودة من الكالسيوم في حليب الصويا قد تكون ذات معدلات منخفضة إلا إذا قمنا بتناول حليبا مدعما بالكالسيوم، بالإضافة إلى أن كمية حمض الأكساليك المستهلكة من الحصة المنتظمة عن طريق الخضروات ليست كبيرة جدا بحيث لا تسبب حصوات الكلى الحادة لدى الأشخاص الأصحاء.
أما بالنسبة للأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بحصوات الكلى والأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى ومشاكل صحة المسالك البولية، فلا ينبغي تناول هذه الأطعمة معا.
3) الحليب الحيواني
الحليب الحيواني
فيما يخص الحليب الحيواني، فالمقصود هنا حليب الأبقار والماعز والأغنام، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الأنواع غنية بالبروتين.
في هذه الآونة، وعند القيام بدمج البروتين النباتي مع الحيواني، فقد يتسبب ذلك الأمر في حدوث عسر الهضم والانتفاخ وانخفاض امتصاص العناصر الغذائية.
4) الفواكه الحمضية
الفواكه الحمضية
عند ذكر الفواكه الحمضية، فالمقصود هنا فاكهة البرتقال، والجريب فروت، واليوسفي، والليمون، والفراولة. الجدير بالذكر، أن جميع هذه الأنواع لا ينبغي تناولها مع حليب الصويا لأن الأحماض الموجودة في هذه الفواكه يمكن أن تساهم بشكل رئيسي في تخثر البروتين الموجود في هذه النوعية من الحليب، مما يسبب هذا حدوث عسر الهضم.
بالرغم من ذلك، فإن عملية التخثر هذه تعد هي الخطوة الأولى في هضم البروتين، مما يساعد هذا الإنزيمات الهاضمة على تكسير البروتينات بسهولة إلى أحماض أمينية.
من الهام معرفة، أنه في أغلب الأوقات لا تسبب هذه العملية عسر الهضم للأشخاص الأصحاء، لكن فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز الهضمي ومشاكل في المعدة فسف يشعرون بمشاعر عدم الارتياح عند الجمع بين الأطعمة الحمضية وحليب الصويا.
5) الشاي
الشاي
تتفاعل مادة العفص الموجودة في الشاي مع البروتينات الموجودة في حليب الصويا مما يترتب على ذلك إنتاج مركبات داخل المعدة يصعب هضمها، وتباعا تحدث مشاكل في الجهاز الهضمي تتمثل في حدوث الانتفاخ واضطراب المعدة وانخفاض القدرة على امتصاص العناصر الغذائية من حليب الصويا والشاي.
لتجنب هذه التفاعلات المزعجة والغير صحية، فمن الضروري شرب هذين النوعين على الأقل بفارق زمني ساعتين.
كيف نستطيع تناول حليب الصويا بأمان؟
كيف نستطيع تناول حليب الصويا بأمان؟
– يجب عدم تناول حليب الصويا قبل العمل على تسخينه جيدا وهذا بسبب إحتواء فول الصويا الخام على مادة الصابونين ومثبطات التربسين، فالجدير بالذكر أن هذه المواد يمكن أن تسبب الانتفاخ والغثيان وحتى التسمم الغذائي خاصة إذا لم يتم تعرضها لدرجة حرارة مرتفعة. لذا، وبعد عصر الحليب، فيجب أن يتم غليه لمدة 10 دقائق على الأقل قبل الاستخدام لضمان السلامة.
– من الضروري عدم تناول حليب الصويا على معدة فارغة، لأنه في هذه الآونة سوف يتم تحويل البروتينات الموجودة في هذه النوعية من الحليب إلى طاقة بدلا من امتصاص العناصر الغذائية، مما يترتب على ذلك التقليل من القيمة الغذائية للحليب ويمكن أن يسبب هذا الأمر حدوث تقلصات في المعدة وخلق الكثير من مشاعر عدم الراحة أما من الناحية المثالية، يجب شرب حليب الصويا بعد الوجبات أو دمجه مع النشويات مثل خبز القمح الكامل للحصول على أفضل امتصاص.
– البعد تماما عن عادة تخزين حليب الصويا في الترمس لأنه عملية تخمره تصبح في هذه الآونة يسيرة خاصة إذا تم حفظه في الترمس لأكثر من 3-4 ساعات. يجب العلم أنه في حال تخميره، فسوف يزيد هذا من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية، والتقليل من الجودة الغذائية.
– يوصى بضرورة شرب هذه النوعية من الحليب في الصباح لتسهيل امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، بالإضافة إلى إمكانية شربه في المساء أيضا قبل حوالي 1-2 ساعة من الذهاب إلى الفراش لمساعدة الجسم على امتصاص الايسوفلافون في الحليب بشكل فعال، مما يساعد على التحكم في تجديد الدهون خلال فترات الليل، وهو مناسب للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن.