مع أنماطنا الغذائية اليومية ينصح جميع خبراء التغذية بضرورة ممارسة طرق التنوع ما بين الأطعمة، لتحقيق أقصى إستفادة صحية للجسم، ولكن ينبغى على أصحاب الحالات المرضية محاولة فهم أحوالم الصحية لتجنب أي أطعمة أو عناصر غذائية تسبب تفاقم أوضاعهم. على سبيل المثال يمكننا الحديث عن زيادة حمض اليوريك في الجسم الذي يؤدي إلى حدوث المعاناة من المشاكل الصحية المختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم، وتورم المفاصل.. وما إلى ذلك، وأهم 5 أنواع من الأطعمة تزيد من مستويات هذا الحمض لمحاولة تجنبها قدر الإمكان.
ما هو حمض اليوريك؟
يعد حمض اليوريك عبارة عن مادة يتم إنتاجها أثناء انهيار البيورينات الموجودة في بعض الأطعمة ومن ثم تتشكل في الجسم. ولكن يقوم الدم فيما يعد بالعمل على جلب حمض اليوريك إلى البول وإفرازه إلى الخارج.
مع ذلك، وعندما يكون هناك الكثير من حمض اليوريك في الجسم، فيجب العلم أنه لا يتم التخلص منه تماما من داخل الجسم، ومن هنا تحدث الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية المختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم وتورم المفاصل والغثيان وما إلى ذلك.
الجدير بالذكر أن بعض الأطعمة التي نقوم بتناولها داخل أنماطنا الغذائية كل يوم يمكن أن تسهم في زيادة حمض اليوريك في الجسم، لذا سنتعرف عليها لاحقا.
ما هي مستويات حمض اليوريك؟
تنقسم مستويات حمض اليوريك إلى ثلاثة مستويات من الواجب علينا أن نكون على درايه بهم:
1) المستوى الطبيعي: يختلف هذا المستوى بطبيعة النوع البشري ذكورا كانوا أم إناث، فعلى سبيل التوضيح تكون أعلى إلى حد ما عند الرجال مقارنة بالنساء.
2) المستوى المنخفض: حيث يدل هذا المستوى على المعاناة من بعض مشاكل الكبد أو الكلى.
3) المستوى المرتفع: يعد هذا المستوى أكثرهم قلقا لأنه يرتبط ببعض الحالات المرضية مثل النقرس، حيث تتجمع البلورات الحادة من حمض اليوريك في المفاصل مما يسبب حدوث المعاناة من الآلام والإلتهابات.
إقرأ أيضا: فرط حمض يوريك الدم : تعرفي على الأسباب وطرق الوقاية
ما هي مسببات إرتفاع حمض اليوريك داخل الجسم؟
توجد العديد من المسببات التي تؤدي إلى زيادة مستويات حمض اليوريك داخل الجسم، فالجدير بالذكر أنها تتمثل فيما يلي:
- تناول المشروبات الكحولية حيث يزيد هذا الأمر من مستويات حمض اليوريك وبشكل مرضي ملحوظ.
- زيادة الوزن المفرطة والسمنة.
- إرتفاع ضغط الدم.
- المعاناة من مرض السكري وبعض الأمراض الوراثية.
- استهلاك الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
ما هي أهم 5 أطعمة تعمل على زيادة حمض اليوريك داخل الجسم؟
أولا: السبانخ
لا يغفل على أحد منا أن السبانخ تعد من أهم الخضروات المغذية للغاية والتي يحتاج إليها الجسم بصورة كبيرة، ولكنها تحتوي على مستويات عالية من البيورينات والتي يتم تحويلها إلى حمض اليوريك بنسب زائدة ومن ثم إلحاق الجسم بالعديد من الاضرار.
فعلى سبيل التوضيح، يمكن أن يزيد أمر تناول الكثير من السبانخ من مستويات حمض اليوريك في الدم ومن ثم يؤدي هذا الأمر إلى تفشي مرض النقرس. لذلك، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع حمض اليوريك أو يعانون من النقرس إلى الحد من تناولهم للسبانخ وإذا تطلب الأمر يتم تجنبها تماما للوقاية من حدوث أي مضاعفات مرضية.
ثانيا: الطماطم
تعد الطماطم من أهم الخضروات الشائعة والمغذية والتي لا يخلو بيت منها حيث أنها عنصر أساسي في تجهيز وجباتنا اليومية ولكنها ليست جيدة للأشخاص الذين يعانون من النقرس.
على الرغم من كون الطماطم عنصر منخفض في البيورينات، إلا أنها تحتوي على كمية عالية من الغلوتامات والتي تزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم، مما يجعلها تبدو غير آمنة التناول على أولئك الذين يعانون من مستويات حمض اليوريك العالية.
ثالثا: العدس
نعلم جميعا أن العدس يعد من أفضل عناصر البروتين النباتي الصحي والذي يقوم بتحقيق أقصى إستفادة عند القيام بتجهيزه بشكل سليم وصحي.
على سبيل الذكر يحتوي العدس على مستويات منخفضة إلى متوسطة من البيورينات والتي تتحلل إلى حمض اليوريك محور الحديث اليوم، لذا يجب علينا محاولة تناول العدس باعتدال خاصة في حالة المعاناة من النقرس أو ارتفاع حمض اليوريك.
رابعا: الفطر (عيش الغراب)
يحتوي الفطر على كمية معتدلة من البيورينات، ولكنها تزداد أثناء استقلابها ويزيد تركيزها في الدم، ومن هنا وفيما يتعلق بمرضى النقرس، فسوف تحدث حالة من التدهور الصحي. لذا فمن الواجب علينا تجنب استهلاك الفطر أو الحد منه لمنع حالة إرتفاع حمض اليوريك من التفاقم. بالإضافة إلى أنه ينصح بالإستعاضة عنه بالأطعمة الأخرى المفيدة للنقرس.
خامسا: الفجل الأحمر
يعتبر الفجل الأحمر طعاما مفيدا جدا للكثير من الفئات البشرية، وهذا لأنه يحتوي على الكثير من الفوائد الصحية، ولكنه يمكن أن يزيد أيضا من مستويات البيورين في الدم بسبب محتواه العالي من الأكسالات.
الجدير بالذكر أن المستويات عالية من الأكسالات يمكن أن تزيد من حمض اليوريك في الجسم. لذا فينصح مرضى النقرس بضرورة تجنب تناول الفجل الأحمر أو الحد من استخدامه قدر الإمكان.