هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو عدم تحمل الحليب الحيواني خاصة حليب البقر، ومن ثم تلجأ هذه الفئة إلى تناول الحليب النباتي إلى جانب الأشخاص النباتيين الذي تعد هذه النوعية من الحليب إختيار رئيسي لهم. بشكل توضيحي أكثر قررنا اليوم أن نتعرف على أفضل 5 أنواع من الحليب النباتي يمكنهم أن يحلوا محل الحليب الحيواني بشكل آمن وصحي.
ما هو الحليب النباتي؟
يعد الحليب النباتي من أفضل الخيارات الغذائية للأشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يريدون شرب الحليب الحيواني المتمثل في حليب البقر والأغنام والماعز، بالإضافة إلى أن بعض الأفراد يقومون باللجوء إلى الحليب النباتي بسبب معاناتهم من الحساسية الناتجة عنعدم تحمل اللاكتوز.
بالرغم من ذلك، يجب عند القيام بتناول الحليب النباتي أن يتم التأكد من أن النوعية التي يتم تناولها تعد بديلا جيدا للحليب الحيواني، وهذا من خلال التأكد من تناول المكونات الصحية ذات النكهات الطبيعية.
كيف يتم إنتاج الحليب النباتي؟
بغض النظر عن المكونات الأساسية للحليب النباتي، إلا أنه بوجه عام يتم إنتاج هذه النوعية من الحليب عن طريق نقع المكونات لبضع ساعات لجعلها أكثر نعومة وأسهل في التحضير، وبعد ذلك يتم العمل على طحن العنصر المنقوع إلى مسحوق، ويتم ترشيحه ثم خلطه بالماء حيث تبدو النتيجة النهائية في الغالب عبارة عن ماء ويتبقى القليل جدا من المواد النباتية الأساسية.
يقوم العديد من مصنعي الحليب النباتي بالعمل على إضافة الفيتامينات والمعادن أو المنكهات مثل الشوكولاتة والفانيليا إلى المنتج لتحسين مذاقه قدر الإمكان أما فيما يتعلق بكمية السكريات والعناصر الغذائية المضافة، فهي تختلف اختلافا كبيرا وهذا على حسب العلامة التجارية.
على أرض الواقع، ترغب العديد من الشركات المصنعة للحليب النباتي أن تشبه ألبانهم الحليب الحيواني لجذب المزيد من المستهلكين حتى أنهم قد قاموا بذكر كلمة (حليب) في العنوان على الرغم من أن هذه المشروبات لم تكن حليبا في الواقع.
ما هي فوائد الحليب النباتي على صحة الجسم؟
يمكن أن يكون لشرب الحليب النباتي عدد من الفوائد، خاصة مع الأفراد الذين يتحولون إلى الحليب النباتي كبديل للحليب الحيواني وخاصة عندما يعانون من الحساسية أو إصابتهم بمشاعر عدم التحمل.
بالإضافة إلى ذلك فيتمتع الحليب النباتي أيضا بعمر افتراضي أطول من الحليب الحيواني وعادة لا يحتاج إلى القيام بغليه وتبريده قبل الاستخدام.
إقرأ أيضا: هل من الجيد القيام بتناول الحليب قبل النوم؟
هل الحليب النباتي أفضل من الحليب الحيواني؟
يتساءل الكثير من الناس، هل الحليب النباتي أكثر صحة أم أن منتجات الحليب الحيواني هي الأفضل؟ عندما يتعلق الأمر بالتغذية، فمن الهام معرفة أن حصة 250 مل من حليب البقر كامل الدسم تحتوي على 8 جرام من الدهون و 150 سعرة حرارية إلى جانب 8 جرام من البروتين، إلى جانب بعض العناصر الغذائية الأساسية بما في ذلك فيتامين ب 12، والبروتين، والكالسيوم، وفيتامين أ، والزنك، والسيلينيوم، والنياسين، والريبوفلافين، والفوسفور، واليود، والبوتاسيوم، وحمض البانتوثنيك.
بالرغم من ذلك، فمن الواجب علينا معرفة أن إن أنواع الحليب الحيواني يحتوي على الدهون المشبعة إلى جانب الهرمونات والمضادات الحيوية المستخدمة في العمليات الزراعية التقليدية، ومن هنا يمكننا القول بأن الحليب النباتي يعد بديلا صحيا عن الحليب الحيواني.
ما هي أهم 5 أنواع من الحليب النباتي تحل محل الحليب الحيواني؟
أولا: حليب اللوز
يحتوي حليب اللوز على الكثير من البروتينات التي تعمل على منح الكثير من الطاقة وبشكل سريع، بالإضافة إلى ذلك فيعد هذا النوع من الحليب النباتي مفيد لنمو الدماغ، ويساعد على تفتيح البشرة وجعل الشعر يبدو في مظهره اللامع.
يجب عند إختيار حليب اللوز أن نختار نوعية خالية من السكر لأنها ستحتوي على سعرات حرارية أقل وقيمة غذائية أكثر.
ثانيا: حليب الكاجو
يفتقر معظمنا إلى فيتامين (د) اللازم لامتصاص العناصر الغذائية الأخرى في داخل أجسامنا بشكل أفضل، فالجدير بالذكر أن مصدر هذا الفيتامين الرئيسي يتمثل في ضوء الشمس، إلى جانب حليب الكاجو الذي يعد عنصر رائع لهذا الفيتامين أيضا. لذا فيجب علينا أن نعمل على تناوله إذا كنا من محبي تناول الحليب النباتي.
ثالثا: حليب جوز الهند
بوجه عام يحتوي حليب جوز الهند على سعرات حرارية أقل من حليب العناصر الحيوانية، بالإضافة إلى دوره في الشعور بالإمتلاء لفترة زمنية أطول حيث يساهم هذا الأمر في الحفاظ على الوزن في معدلاته المثالية.
نعلم جميعا أيضا أن جوز الهند من الأطعمة المفيدة لصحة الشعر والبشرة، ومن هنا تعد هذه ميزة أخرى لهذا الحليب. لذلك، وعند الرغبة في تناول حليب نباتي صحي يوفر الدهون الصحية، فيجب أن يتم اللجوء إلى تناول حليب جوز الهند حيث يعد هذا الخيار الأمثل في هذه الأوقات.
بمقارنة حليب البقر مع حليب جوز الهند، فقد تم التوصل إلى أن حليب جوز الهند منخفض السعرات الحرارية نسبيا ولكنه يحتوي على دهون مشبعة أكثر من حليب البقر، لذا فيجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل شرب حليب جوز الهند بشكل دوري منتظم.
رابعا: حليب الشوفان
بالإضافة إلى الأفراد النباتيين، فيمكن أيضا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكوليسترول شرب حليب الشوفان حيث يحتوي هذا النوع من الحليب على عنصر البيتا جلوكان، والذي له تأثير في الحد من امتصاص الكوليسترول السيئ في الجسم، مما يساعد هذا الأمر على الوقاية من أمراض القلب.
لذلك، إذا كان لدى الفرد تاريخ عائلي من أمراض القلب، فيجب العمل على إضافة حليب الشوفان في وقت مبكر من نظامه الغذائي لتقليل مخاطر الإصابة بمشاكل القلب.
خامسا: حليب الصويا
عند الحديث عن حليب الصويا، فيجب العلم أنه يوجد في 250 مل من هذا الحليب 4 جرام من الكربوهيدرات، وحوالي 7 جرام من البروتين، إلى جانب خلوه من الكوليسترول حيث يصبح مناسب تماما للإستخدام من قبل لأطفال.
في النهاية يمكننا القول بأنه غالبا ما تكون منتجات الألبان النباتية خيارات رائعة خاصة إذا كنا نرغب في تقليل استهلاك المنتجات الحيوانية. ولكن يجب قبل كل هذا التحقق من ملصق التغذية بعناية لاختيار أفضل المنتجات وأكثرها ملاءمة للحالة الصحية.